قال تقرير المركز المالي الكويتي (المركز) انه تبعا لاضطراب أداء أسواق دول الخليج في 2008، قد يكون من الجيد لو تم تعديل بعض الأمور قليلا هذا العام، لكن الحكم على أداء الأسواق في يناير قد لا يجدي نفعا.
وأوضح التقرير ان أسواق المنطقة شهدت منذ الشهر الأول في هذا العام أداء متباينا بدرجة كبيرة، وكان مؤشر السوق المالي السعودي «تداول» الوحيد الذي اقفل تداولات الشهر على ارتفاع، ولو أن هذا الارتفاع كان هامشيا إذ بلغ 0.12%، في حين أغلقت جميع أسواق دول التعاون الأخرى على انخفاض.
وبين التقرير انه وعلى الأساس الشهري بلغت نسبة انخفاض مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 23.27%، وكانت النسبة الأعلى بين أسواق المنطقة رغم أن هذا السوق كان الأفضل أداء بين أسواق المنطقة في 2008 إذ خسر آنذاك 28% فقط، من ناحيته سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ثاني أعلى خسارة بنسبة 13% في يناير الماضي وتلا ذلك الخسارة التي حققها في 2008 وبلغت 38%.
وأشار التقرير الى ان حجم الأسهم المتداولة في أسواق دول التعاون سجل ارتفاعا بنسبة 29.53% الى 15.9 مليار سهما خلال يناير الماضي، في حين زادت قيمة الأسهم المتداولة 24% لتصل القيمة إلى 37.8 مليار دولار، إلى هذا اعتلى السوق السعودي الرسوم البيانية من حيث مساهمته إلى إجمالي نشاط التداول في اسواق دول التعاون، وساهم السوق السعودي بنسبة 40% إلى إجمالي الحجم المتداول و81% إلى إجمالي القيمة المتداولة في يناير.
واشار التقرير الى انه وفي أعقاب ذلك سجلت أسواق المنطقة انخفاضا شهريا بلغت نسبته 8.87% في يناير الماضي، بعد أن كانت نسبة انخفاضها في ديسمبر الماضي 8%، أما بالنسبة للأسواق الناشئة فقد خسرت بنسبة 3% في يناير الماضي، وتصدرت قطر قائمة الانخفاض في أسواق المنطقة، تلتها الكويت، ثم عمان، حيث بلغت خسائر مؤشرات كل من الأسواق المذكورة 23.72%، و13%، و11.5% على التوالي في يناير.
وقال التقرير انه في شهر يناير الماضي انخفضت مستويات التقلب في كل من السوقين السعودي والكويتي وفي دبي إلى 20%، و20%، و16% على التوالي، ومع ذلك ارتفع مستوى التقلب في السوق القطري بنسبة 109% في يناير الماضي، ويبلغ التداول الحالي 27% أعلى من المتوسط المتحرك لمدة 120 يوما، كذلك شهد السوق العماني مستويات تقلب عالية جدا نسبة إلى مستوياته التاريخية.
وأوضح التقرير ان الترابط استمر بين أسواق دول التعاون في التحرك نحو الأعلى بالتزامن مع جملة من الأزمات المعروفة واجهتها الأسواق، ومع ذلك، ومقارنة بالأسواق الأميركية «ستاندرد آند بورز 500» لايزال الترابط جذابا وفي حالات معينة (الكويت وعمان والبحرين) لايزال الترابط إما سلبيا أو قريبا من الصفر.
السوق السعودي
وبين التقرير ان مؤشر السوق المالي السعودي «تداول» صعد بنسبة هامشية على الأساس الشهري بلغت 0.12% في يناير الماضي، بعد أن كان قد أنهى العام الماضي بانخفاض نسبته 56%، من ناحيتهما، قاد قطاعا الفنادق والسياحة والتأمين المؤشر نحو الارتفاع، إذ صعدت بنسبة 17.34%، و13% على التوالي خلال الشهر الماضي.
وأوضح التقرير انه بالنسبة لشهر يناير بلغ إجمالي حجم الأسهم والقيمة المتداولة تقريبا 6.3 مليارات سهم و30.7 مليار دولار على التوالي، وبالنسبة للنمو الشهري، وذلك يمثل زيادة بنسبة 45% و51% على التوالي، أما تركز أكبر خمسة اسهم من حيث الحجم والقيمة المتداولة إلى إجمالي القيمة السوقية فقد بلغ 21%.
السوق الكويتي
ونوه التقرير الى ان مؤشر سوق الكويت هبط بنسبة 13.08% في يناير الماضي، وهو ثاني أكبر انخفاض بعد سوق الدوحة للأوراق المالية، والخسارة التي مني بها المؤشر في يناير هي السابعة له على التوالي، وفي غضون ذلك هيمن مؤشرا المصارف والاستثمار على أداء المؤشر السعري إذ انخفضا إلى 17.98% و16.59% في الشهر الماضي، ورغم أن مؤشر قطاع التأمين كان الوحيد بين القطاعات جميعها الذي ارتفع في 2008، إلا أنه لم يكن بمعزل عن الخسائر إذ سجل انخفاضا بنسبة 5.69% في يناير.
وأوضح التقرير انه من جانب آخر انخفض إجمالي حجم الأسهم المتداولة في السوق الكويتي 5% في يناير، في حين هبط إجمالي قيمة الأسهم المتداولة بمعدل 38% إلى 3.13 مليارات دولار في الشهر ذاته.
السوق القطري
وبين التقرير ان سوق الدوحة للأوراق المالية انخفض بنسبة 28.1% خلال عام 2008، بسبب ضعف الثقة لدى المستثمرين على خلفية الأزمة الائتمانية، واستمرت الخسائر في يناير، إذ سجل المؤشر خسارة إضافية مقدارها 23.72%، وتصنف هذه الخسارة كثاني أسوأ خسارة شهرية في تاريخ السوق، من ناحيتهما، قاد قطاعا المصارف والصناعة خسائر سوق الدوحة للأوراق المالية، اللذين خسرا بنسبة 24.68%، و23.77% على التوالي في يناير، في غضون ذلك، انخفض إجمالي قيمة الأسهم المتداولة إلى 51% ليساوي 1.41 مليار دولار، في حين انكمش إجمالي حجم الأسهم المتداولة إلى 34% ليساوي 215 مليون سهم، أما تركز أكبر خمسة أسهم من حيث إجمالي حجم وقيمة الأسهم المتداولة إلى القيمة السوقية فكان 30% و40% على التوالي في يناير.
السوق العماني
وبين التقرير ان سوق مسقط للأوراق المالية انخفض بنسبة 39.8% في 2008، وتابع السوق انخفاضه في يناير بنسبة 11.53%، وقاد قطاع الصناعة الخسائر، إذ انخفض مؤشر هذا القطاع إلى 17.74% في يناير، تبعه مؤشر الاستثمارات والمصارف بانخفاض شهري نسبته 15%. وخلال الشهر المنصرم، زاد إجمالي حجم الأسهم المتداولة بنسبة 34% إلى 157 مليون سهم، في حين ارتفع إجمالي قيمة الأسهم المتداولة إلى 12% ليساوي 161 مليون دولار.
السوق البحريني
ونوه التقرير الى ان مؤشر سوق البحرين انخفض بنسبة 38% في عام 2008، و8.27% في شهر يناير الماضي، وتعد الخسارة المسجلة في الشهر الماضي هي الثامنة لهذا المؤشر، من ناحيتها، هيمنت خسائر قطاع المصارف على خسائر المؤشر في الشهر الماضي، إذ انخفض المؤشر بنسبة 14.2%، أما المؤشر الوحيد الذي استطاع الارتفاع فكان مؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفع بنسبة هامشية وصلت إلى 0.38% لشهر يناير، كذلك كان هذا القطاع الوحيد الذي سجل مكاسب سنوية مقدارها 23.0% في 2008، من جانبه، وبعد أن كان مؤشر الخدمات قد ارتفع بنسبه 0.8% في ديسمبر، سجل هذا الأخير خسارة بلغت 19.4% في 2008.
على صعيد آخر، وخلال الشهر المنصرم، انخفض إجمالي قيمة الأسهم المتداولة إلى 84% ليساوي 33 مليار دولار، في حين انكمش إجمالي حجم الأسهم المتداولة بنسبة 82% إلى 36 مليون سهم، أما تركز أكبر خمسة أسهم من حيث الحجم والقيمة إلى القيمة السوقية فكان 10%، و18% على التوالي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )