عاطف رمضان
أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي ان مشروع قانون هيئة سوق المال تم الانتهاء من مناقشته مع اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الأمة وقد كانت هناك اجتماعات مكثفة بين الجهات التي أعدت هذا المشروع، مشيرا الى انه من المتوقع ان يرفع مشروع القانون في القريب العاجل الى مجلس الأمة لمناقشته، معربا عن أمله ان يتم اقراره في أقرب فرصة ممكنة.
جاء ذلك في تصريحه لممثلي الصحافة المحلية عقب افتتاحه امس نيابة عن وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة احمد باقر معرض الذهب والمجوهرات العالمي السابع في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف صالة رقم 8 الذي تنظمه شركة معرض الكويت الدولي، حيث شارك في حفل الافتتاح ممثلو الشركة المنظمة يتقدمهم رئيس مجلس الادارة عماد تيفوني وحشد كبير من المواطنين والمقيمين الى جانب المعينين لدى الجهات الحكومية الأخرى المشاركة في المعرض مثل الادارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية وكذلك «اتحاد الذهب والمجوهرات»، بالاضافة الى ادارة «المعادن الثمينة» بوزارة التجارة والصناعة.
وتطرق الطبطبائي خلال تصريحه الى موضوع مشروع قانون الشركات التجارية قائلا: لايزال هذا المشروع معروضا على اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأمة، ولكن نظرا لأهمية قانون هيئة سوق المال فقد تم تقديم مناقشته بناء على رغبة من اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الأمة واعطاء الأولوية لمشروع قانون هيئة سوق المال، على ان يتم لاحقا خلال الأيام المقبلة مناقشة مشروع قانون الشركات التجارية.
وحول رؤيته عما تردد خلال الأيام القليلة الماضية بشأن الأكواب او «الجلاسات» الاسرائيلية التي انتشرت في السوق المحلي افاد الطبطبائي بأن وزارة التجارة والصناعة تتابع وترصد أي سلع دخيلة على البلاد او «سلع ممنوعة»، مشيرا الى ان الوزارة لا تقبل هذا الأمر وهو دخول اي بضائع او بيعها في الكويت خاصة اذا كانت هذه البضائع او السلع غير مرغوب فيها.
واشار الى ان المفتشين بالوزارة انتقلوا الى الموقع «الذي تردد انه تباع فيه منتجات اسرائيلية» ولكنهم لم يجدوا شيئا من هذه المنتجات «المخالفة للقانون».
وزاد قائلا: لكننا لانزال نتابع هذا الموضوع والوزارة ستتحمل مسؤولياتها في هذا الامر وسنخالف من يتجاوز القوانين.
اما عما تردد عن وجود بعض المنتجات الطبية الاسرائيلية المنتشرة في الاسواق المحلية ايضا، قال الطبطبائي: لم تصلنا اي معلومات بهذا الصدد، واذا وصلتنا اي معلومة في هذا الخصوص فسنتحرك على ضوءها.
من جهة اخرى، اشاد الطبطبائي بمعرض الذهب والمجوهرات العالمي السابع، مؤكدا ان حجم المشاركات هذا العام كبير، وقد بلغت الشركات المشاركة حوالي اكثر من 130 شركة محلية واجنبية من سنغافورة والهند وتايلند وايطاليا، وكذلك بعض الدول الخليجية مثل السعودية والامارات والبحرين، بالاضافة الى لبنان.
وأوضح ان مساحة المعرض هذا العام حوالي 7 آلاف متر مربع، الامر الذي يشير الى كبر حجم المشاركات.
وبين ان هذا المعرض له زبائنه الذين يتطلعون الى الذوق الرفيع في آخر ما توصل اليه فن صناعة الذهب والمجوهرات وكذلك الساعات.
ولفت الى ان المعرض يترقبه المواطنون والمقيمون، موضحا ان صناعة الذهب والمجوهرات اصبحت اليوم «راقية جدا»، وان هذه المشاركات تهدف الى تنشيط الحركة التجارية في مجال الذهب والمجوهرات.
وقال الطبطبائي ان اقامة هذا المعرض تتم عادة بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة ـ ادارة المعادن الثمينة ـ والادارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية واتحاد شركات الذهب والمجوهرات وايضا شركة معرض الكويت الدولي ـ الشركة المنظمة للمعرض ـ مشيرا الى وجود جهود مبذولة بين تلك الجهات لانجاح المعرض من خلال التسهيلات المقدمة للمشاركين من الخارج حول دخول المجوهرات او المشغولات الذهبية عبر مطار الكويت الدولي، وكذلك اقامة منطقة مستودعات جمركية عامة في ارض المعارض بمنطقة مشرف، حيث يتم التأكد من وجود «الارساليات» او المشغولات الذهبية واخذ عينات عشوائية منها للتأكد من مواصفاتها ثم تتم عملية البيع للزبائن بعد «ترسيم» هذه المشغولات المباعة من قبل وزارة التجارة والصناعة ـ ادارة المعادن الثمينة ـ التي انتقلت الى صالة رقم 8 بأرض المعارض بأجهزتها ومعداتها لفحص المشغولات الذهبية المبيعة للتأكد من عيار ونقاوة المجوهرات ومن ثم يتم «ختمها وترسيمها» ويتم تحويل هذه المشغولات الى الجمارك ثم تتم عملية التسليم.
وذكر الطبطبائي انه في حال انتهاء المعرض يتم اخراج المشغولات الزائدة التي لم يتم بيعها الى المصدر الذي أتت منه.
وقال ان هناك ارتياحا من قبل المشاركين والمستهلكين نتيجة هذه التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المعنية بالمعرض، معربا عن امله في استمرار اقامة مثل هذه المعارض المتخصصة مستقبلا.
وحول رؤيته عن نسبة المبيعات المتوقعة هذا العام مقارنة بالدورات السابقة للمعرض، قال الطبطبائي: من خلال لقاءاتي بالمشاركين لا توجد اي تراجعات في المبيعات، وان اقامة المعرض دليل على استقرار الاوضاع الاقتصادية، لاسيما في مجال المشغولات الذهبية والمجوهرات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )