أكد تقرير صادر عن شركة جلوبال هاوس في البحرين ان المتابعين لأسواق العقارات الخليجية قد اكدوا ان دول المنطقة تعاني بشكل كبير من تداعيات وتأثيرات الأزمة المالية على القطاع العقاري، ما أدى إلى تعثر بعض المشروعات بسبب غياب السيولة، وفقدان التمويل الذي يعتمد بصورة أكبر على المؤسسات المالية العالمية، مشيرا الى ان تلك النظرة تعتبر قاسية لحد كبير نظرا الى ان المرحلة التي تمر بها المشاريع الانشائية بالمنطقة ما هي الا مرحلة تصحيح جذري لحالة غير طبيعية شابتها في السنوات الأربع الماضية، عندما صعدت الأسعار بنسب فلكية.
وبهذه المناسبة توقع رئيس مجلس إدارة «جلوبال هاوس» د. أحمد الدوسري ان تتعرض قلة من هذه الأسواق لضربة قوية مثل إمارة دبي، لكنها ستعود رغم النقص الحاد في الطلب، إلى سابق عهدها النشط، إذا ما استثنينا الأسعار، خلال العام الحالي ومنتصف العام المقبل على أبعد تقدير، مبينا اننا نرى أن القدرة على التخارج من عقارات المضاربة بمختلف أنواعها أصبحت صعبة، أو أنها تحتاج إلى وقت يرتبط بتحسن أوضاع السيولة في الأسواق والتخلص من حالة الركود، الأمر الذي يدفع باتجاه إعادة تصنيف نوعية العقار بما يخص الانتقاء الملائم للتطوير.
واعتقد الدوسري أن سوق العقارات في دول الخليج ستواجه صدمة تغيير المنهج، بدافع من الأزمة المالية، ما يؤثر على شكلها وطريقة صناعتها، وهو كله يصب في مصلحة المشترين العاديين، خصوصا أولئك الباحثين عن المسكن.
ومع أننا مع من يقولون ان «العقار يمرض ولا يموت»، إلا ان ما حدث سيكون درسا قاسيا للطمع ونفخ الأسعار، الذي اعترى طريقة العمل في السنوات القليلة الماضية.
واضاف ان ذلك يقودنا إلى التسليم بأن الشركات المطورة والمستثمرين لو كانوا يستهدفون الأرباح المعقولة، إلى جانب التنمية، والذي يتجلى بالابتعاد عن المضاربة والاعتماد على الاستثمار طويل أو متوسط الأجل، لما وقعوا في المشكلة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )