فواز كرامي
استمرت العروض على أسعار التذاكر في شركات الطيران بوتيرة عالية في الفترة الحالية وقدمت العديد من شركات الطيران العاملة في الكويت عروضا جديدة او عملت على تمديد العروض التي قدمتها في الفترة الماضية والتي كانت إجراء متبعا تتخذه معظم شركات الطيران لمواجهة الانخفاض الكبير في الطلب خلال فترة موسم التشغيل المنخفض التي تقتصر على فترة الشتاء إلا أن الأزمة المالية العالمية فرضت شروطا جديدة على العروض كان أولها تقديم عروض سعرية أكثر إغراء فتحت الباب واسعا أمام المنافسة الشديدة بين الشركات حتى على المحطات التي لا تعمل عليها هذه الشركات بشكل مباشر بل من خلال رحلات الترانزيت.
إلا أن المفارقة الكبيرة تجلت في ارتفاع أسعار التذاكر بصورة كبيرة على بعض المحطات خلال شهور يوليو واغسطس وسبتمبر بحسب مصادر مطلعة في وكالات السياحة والسفر.
وأضافت أن الارتفاع في الاسعار خلال هذه الفترة متوقع إلا أن العديد من شركات الطيران وضعت في حسبانها أن الأزمة المالية العالمية سيكون لها اثر في تقليل الطلب على الحجوزات حتى في فترة موسم التشغيل العالي لاسيما المحطات التي تشهد إقبالا كبيرا من مطار الكويت في هذه الفترة كالقاهرة وبيروت ودمشق.
موضحة أن تذكرة القاهرة في شهر اوغسطس ولمدة شهر واحد وصلت إلى السعر ذاته في العام الماضي رغم انخفاض أسعار الوقود وعدم تأثر شركات الطيران بالأزمة المالية الحالية.
وأشارت المصادر الى أن المشكلة تكمن في الاسعار وبعدم توافر مقاعد شاغرة على متن طائرات مصر للطيران ومقاعد شاغرة معدودة على متن طائرات «الكويتية».
لافتة إلى إن العديد من المسافرين ينتظرون الخطوط الجوية الوطنية للحجز عليها لعلها تكون الحل لمشكلة موسم التشغيل العالي على خط القاهرة من حيث توافر حجوزات ومنافسة أوسع بالأسعار تخفف من وطأة قوائم الانتظار.
وعزت المصادر هذا النقص الكبير في الحجوزات على متن المصرية وارتفاع الاسعار إلى وجود عدد كبير من الجالية المصرية في الكويت يرغبون بالسفر في اليوم ذاته الذي تبدأ فيه العطلة الانتصافية وعند انتهاء المدارس كي يقضوا اكبر فترة ممكنة في الديار مما يسبب الطلب العالي على خط القاهرة في هذه الفترة رغم وجود ثلاث شركــات طيــران تسيــر رحــلات مباشــرة على هذه المحطة ملخصة المشكلــة «فـي سلــوك المستهلــك «مطالبة ان تجاوز المشكلــة يتجلــى في الحجز على الرحلات غير المباشرة عبر شركات أخرى أو تأجيل فترة السفر على مدى الأسبوع عبر الشركات الثلاث.
وفي سياق متصل كشفت المصادر عن استمرار العديد من العروض السعرية التي قدمتها الشركات انطلاقا من مطار الكويت الدولي حيث واصلت «اللوفتهانزا» عرضها على الدول الأوروبية في أمستردام وبرلين وبروكسل وكوبنهاغن وديسلدورف وفرانكفورت وهانوڤر ولندن ومانشستر ونيس ونورمبرغ وباريس وبراغ وشتوتغارت بـ 89 دينارا خالية من الضرائب فيما عرضت مقاعدها على برشلونة ومدريد وأسلو ووارسو بـ 109 دنانير خالية من الضرائب.
بينما واصلت طيران الخليج عرضها من مطار الكويت إلى كل من البحرين بـ 30 دينارا والعاصمة الأردنية عمان وبيروت ودمشق بـ 40 دينارا خالية من الضرائب أما القاهرة فبقيت بـ 60 دينارا خالية من الضرائب.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )