قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية مارك مالوك براون امس إن بلاده لم تدبر هبوط سعر صرف الجنيه الاسترليني، وقال للصحافيين «يمكنني أن أؤكد لكم أن انخفاض الجنيه الاسترليني لم يكن سياسة مدبرة.
لم يكن الهدف أن نضع أنفسنا في وضع تجاري أفضل».
وأضاف ان بريطانيا ستساهم بنصيبها في أي زيادة في موارد صندوق النقد الدولي وأنه سيسعى للحصول على دعم من السعودية، وقال مالوك براون مبعوث رئيس الوزراء غوردون براون لدى مجموعة العشرين «سنتوقع بوضوح تحمل نصيبنا من العبء في أي حل.
سأذهب إلى السعودية غدا لاستكشاف هذا.. ما هي وجهة نظرها بشأن طريق المضي قدما فيما يتعلق بتمويل موارد إضافية لصندوق النقد الدولي».
وعلى صعيد متصل انخفض الدولار الأميركي امس أكثر من 1% مقابل سلة من العملات الرئيسية متراجعا عن مكاسبه الكبيرة في الآونة الأخيرة في الوقت الذي يتأهب فيه المستثمرون لتلقي بيانات يتوقع أن تظهر تزايد خسائر سوق العمل الأميركية الشهر الماضي، ومن المتوقع أيضا ارتفاع معدل البطالة إلى 7.9% من 7.6% ليسجل أعلى مستوى منذ 25 عاما.
لكن متعاملين قالوا إن شائعات تتردد عن زيادة أكبر من المتوقع في أرقام البطالة دفعت الدولار للتراجع في بداية التعاملات الأوروبية وسط تكهنات بأن عدد من فقدوا وظائفهم الشهر الماضي قد يصل إلى مليون.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 1.1% إلى 88.139 مع ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة 1% مقابل العملة الأميركية إلى 1.2695 دولار.
وكان الفرنك السويسري من العملات الرئيسية المستفيدة فانخفض اليورو الأوروبي أمامه إلى أدنى مستوى منذ أربعة أشهر، وقال محللون إن العملة السويسرية استفادت من وضعها كملاذ امن للاستثمارات وسط تزايد المخاوف من شدة الركود الاقتصادي العالمي، وهبط الدولار 1.3% أمام العملة السويسرية إلى 1.1534 فرنك بينما تراجع اليورو 0.4% إلى 1.4639 فرنك بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.4580 فرنك، وزاد سعر صرف الين فانخفض الدولار 0.7 % إلى 97.27 ينا وتراجع اليورو أمام العملة اليابانية 0.3% إلى 123.34 ينا.