عاطف رمضان
نصح اقتصاديون بضرورة ان يكون هناك اندماج بين الشركات الصغرى خلال الفترة المقبلة لمواجهة الأزمة المالية العالمية، مشيرين الى ان الكيانات الكبرى ستستطيع مواجهة التأثيرات السلبية للأزمة، بخلاف الشركات الصغرى و«الخاسرة» التي قد «تتآكل» وتذروها الرياح العاصفة المواكبة للأزمة المالية العالمية.
وأجمع الكل خلال الاستطلاع الذي أجرته «الأنباء» على ان جميع البلدان بلا استثناء تأثرت بالأزمة وان التأثير السلبي طال كل قطاع اقتصادي بدرجات متفاوتة.
وطالب البعض الجهات المعنية بسن تشريعات اقتصادية وتفعيلها بسرعة لمواجهة الأزمة، مشيرين الى ان المحفظة الوطنية لابد ان تراعي «الانتقائية» وعمليات الشراء والبيع وان تكون صانع سوق رئيسيا.
واشار البعض الى ان هناك ظاهرة سلبية شهدتها البورصة الكويتية خلال الفترة الأخيرة مثل التصريحات التي أدلى بها بعض مديري المحافظ الاستثمارية والتي كانت موجهة للمستثمرين ومتضمنة نصائح بعدم بيع أسهمهم والتمهل حتى يرتفع السوق مرة ثانية تفاعلا مع المحفظة المليارية إلا أنهم قد خالفوا تصريحاتهم «أفعالهم خالفت أقوالهم» وقاموا ببيع وتسييل أسهمهم، حيث كانت هناك كميات كبيرة من الأسهم تم بيعها علي هيئة صفقات كبرى تمت مما يدل على ان هذه المحافظ تابعة لبعض كبار الملاك».
وشدد البعض على ضرورة ان تتسم مجالس ادارات الشركات بالشفافية حتى يكون هناك اتزان في السوق، وان تفصح الشركات عن خسائرها للمستثمرين بصورة واضحة.
واستغرب البعض من ارتفاع أسعار بعض الأسهم بالحد الأعلى خلال يومين أو ثلاثة أيام ونزولها «فجأة» مرة واحدة وبالحد الأدنى مما يشير الى وجود علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع.
من جانب آخر لفت البعض الى ان الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية من الحلول الجيدة لدعم القطاع الخاص الكويتي.
وحذر البعض من التأثيرات النفسية التي تكون أشد خطرا من الأزمة المالية نفسها حيث تنعكس آثارها سلبا على أداء المؤسسات وتراجعها مستقبلا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )