هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه النزولي المحدود على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس رغم ان السوق اغلق على ارتفاع محدود.
وقد اتسمت حركة التداول ما بين استمرار المضاربات القوية والتصعيد على اسهم الشركات الرخيصة والضغط على اسهم الشركات القيادية التي تراجعت اسعار بعضها في اجواء نفسية حذرة يسودها الترقب لاعلان الشركات عن نتائجها المالية، خاصة ان هذا الاسبوع يعتبر حاسما في هذا الشأن، فالكثير من الشركات لم تعلن عن نتائجها المالية في الوقت الذي تتبقى فيه سبعة ايام تداول فقط على نهاية الفترة القانونية، وبعدها يدخل السوق في ازمة الشركات التي سيتم وقف تداول اسهمها ما لم تعلن قبل نهاية الفترة القانونية، وما يجب التحذير منه، هو عدم الانسياق وراء اسهم الشركات التي تشهد مضاربات قوية وتصعيدا في اسعارها السوقية خاصة التي لم تعلن نتائجها المالية حتى الآن، فرغم ان هذا التصعيد في جانبه عامل ايجابي لتحسين ميزانيات الربع الاول، الا ان العامل السلبي الآخر يتمثل في احتمالات تجميد اموال بعض المتعاملين الذين يدخلون على هذه الاسهم للاستفادة من عمليات المضاربة والتصعيد التي تشهدها، وفي هذا الشأن، الكثير من المضاربين عليها لن يقعوا فريسة لهذه المضاربات، لذلك فانهم يتوقعون ان يقوموا بتصفية مراكزهم في هذه الاسهم قبل نهاية الفترة القانونية لاعلانات الشركات.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 11.6 نقطة ليغلق على 6695.2 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني 2.09 نقطة ليغلق على 361.48 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 390.4 مليون سهم نفذت من خلال 6579 صفقة قيمتها 59.2 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 129 شركة من اصل 204 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 57 شركة وتراجعت اسعار اسهم 39 شركة وحافظت اسهم 33 شركة على اسعارها و75 شركة لم يشملها التداول.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 149.2 مليون سهم نفذت من خلال 2375 صفقة قيمتها 14.5 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 95.1 مليون سهم نفذت من خلال 1759 صفقة قيمتها 14.2 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 80.8 مليون سهم نفذت من خلال 872 صفقة قيمتها 4.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 30.2 مليون سهم نفذت من خلال 715 صفقة قيمتها 18.8 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 19.7 مليون سهم نفذت من خلال 317 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار.
تحرك المجاميع
تظهر حركة تداولات البورصة ان عددا من المجاميع الاستثمارية تحركت بشكل ملحوظ على أسهمها لتصعيدها، كما يلاحظ ان اغلب اسهم هذه المجاميع لم تعلن حتى الآن عن نتائجها المالية لعام 2008.
فهناك حركة نشطة على مجموعة اسهم ايفا والشركات المرتبطة بها، والمجموعة الدولية والشركات المرتبطة بها، كذلك الصفاة للاستثمار وبعض شركاتها، كذلك اكتتاب والشركات المرتبطة بها، واسهم هذه الشركات اسعارها السوقية اقل من اسعارها الاسمية بنسب تتراوح بين 50 و 60%، الا انها اعلى من المستويات السعرية لها في نهاية العام الماضي، وهذا الصعود الملحوظ يأتي في اطار السعي لرفع اسعارها السوقية لتحسين اصولها وبالتالي تحسين ميزانيات الربع الاول من العام الحالي، ورغم انه سيكون هناك تفاوت في آليات احتساب الاصول بناء على الاسعار السوقية او بناء على الاسعار العادلة لهذه الاصول، الا ان الامر الذي يمثل مشكلة فعلية يتمثل في اسهم الشركات الاستثمارية التي لم يعلن منها حتى الآن سوى 3 شركات من اصل 46 شركة مدرجة في القطاع، وبالتالي، فإن الشركات الاستثمارية التي يمكن ان تعلن قبل نهاية الفترة القانونية حتى ان كانت لديها خسائر كبيرة ستحظى اداراتها بالثقة والاحترام، وفي ظل هذه الاجواء والمتابعة الحثيثة من اوساط المتداولين للشركات التي لم تعلن حتى الآن، فإن هناك تطلعا لاجتماع مجلس الوزراء في شأن مشروع قانون الاستقرار المالي ومشروع قانون هيئة سوق المال لرفعهما الى صاحب السمو الامير لاصدار مرسوم بالضرورة على هذين القانونين.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة باستثناء الارتفاع المحدود لسهمي بنك برقان والبنك الدولي، فيما أثار استمرار ضغوط البيع القوية على سهم البنك الوطني تساؤلات خاصة انها كانت واضحة منذ الاسبوع الماضي، والتي أدت لانخفاض السهم وحدتين امس، ولكن من الواضح ان الكميات المرتفعة على تداولات سهم البنك والتي يغلب عليها البيع تعود لأطراف قد تكون صناديقا او محافظ مالية، او افرادا كبارا عليهم التزامات مالية مقابل رهن السهم، وتماسك سهم التمويل الكويتي على أسعاره السابقة في تداولات ضعيفة، كذلك شهد سهم بنك بوبيان تداولات ضعيفة مع انخفاض محدود في سعره السوقي.
وحققت اغلب أسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، فقد شهد سهم ايفا تداولات نشطة وارتفاعا ملحوظا في سعره السوقي في اطار الحركة النشطة على اغلب اسهم الشركات التابعة لشركات ايفا.
كذلك حقق سهم مشاريع الكويت ارتفاعا في تداولاته وصعودا محدودا في سعره السوقي، وشهد سهم المجموعة الدولية للاستثمار ارتفاعا في تداولاته وصعودا بالحد الأعلى في سعره السوقي في اطار التصعيد الواضح لأغلب الشركات المرتبطة بها مثل اصول في قطاع الاستثمار والمستثمرون وجراند في قطاع العقار، وحقق سهم برقان جروب ارتفاعا بالحد الأعلى في اطار التصعيد المتواصل للسهم، وارتفع سهم اكتتاب بالحد الأعلى في تداولات نشطة في اطار عمليات التصعيد لأغلب اسهم الشركات المرتبطة بها، وعلى الرغم من ان سهم اكتتاب يشهد ارتفاعا بمعدلات كبيرة الا ان سهم المدينة للتمويل يشهد ارتفاعا بمعدلات محدودة.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الأسهم خاصة عقارات الكويت والمستثمرون والدولية للمنتجعات، ويلاحظ ان اغلب اسهم الشركات المرتبطة ببعضها في قطاع العقار حققت ارتفاعا ملحوظا في اسعارها السوقية.
وتباينت حركة اسعار اسهم الشركات الصناعية بين الصعود والهبوط في تداولات ضعيفة، فقد حافظ سهم مجموعة الصناعات الوطنية على سعره في تداولات ضعيفة، فيما واصل سهم منا القابضة الارتفاع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض، فيما انخفض سهم السكب الكويتية بالحد الأدنى معروضا دون طلبات من خلال تداول خمسة آلاف سهم فقط.
كذلك تباينت حركة اسعار اسهم الشركات الخدماتية بين صعود بعضها وانخفاض بعضها في تداولات محدودة باستثناء التداولات النشطة على سهم مجموعة الصفوة الذي شهد تداولات نشطة نسبيا وارتفاعا محدودا في سعره، وسجل سهم زين انخفاضا محدودا في سعره في تداولات محدودة، فيما استقر سهم اجيليتي على سعره في تداولات ضعيفة ايضا، حيث تترقب اوساط المتداولين اجتماع مجلس الإدارة لمناقشة البيانات المالية وتوزيعات الارباح، وفي قطاع الاغذية، تكبد سهم «امريكانا» خسائر ملحوظة في تداولات ضعيفة، واستمرت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات غير الكويتية في الضعف باستثناء استمرار التداولات المرتفعة على سهم التمويل الخليجي الذي حافظ على سعره مستقرا.
وبشكل عام، فقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 58.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 129 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )