زكي عثمان
أكد رئيس مجلس الادارة لشركة البلاد للاستثمار العقاري يوسف خالد المرزوق على ان الوضع المالي للشركة جيد، مشيرا الى ان الشركة لم تتأثر ماديا من جراء الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد المحلي والعالمي مما أوجد خللا أصاب معظم اقتصاديات دول العالم بشكل عام.
وقال المرزوق على هامش الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 83.52% ان العام الماضي يعتبر الانطلاقة الحقيقية لشركة البلاد بعد تحقيق التحالفات الاستراتيجية مع شركائنا المميزين وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الاستثمار في العقار بدول المنطقة مما جعل من الشركة مستثمر فعّال بامتلاكها لأصول تطلب الحفاظ عليها من خلال القيام بدراسة السوق بعناية واقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة وتوزيع المخاطر التي ساهمت في تحقيق الغاية المنشودة من تكوين الشركة وهي ان تكون «البلاد» في مصاف الشركات العقارية الكبرى محليا وإقليميا.
مشروع الأرجوان بقطر
وبيّن المرزوق ان «البلاد» لديها أكثر من مشروع قيد التنفيذ حاليا منها مشروع الأرجوان في قطر الذي تساهم فيه الشركة بنسبة 7.5% منه، موضحا ان هذا المشروع يقوم على ملكية منتجع أرض الخور الذي تديره شركة بروة الخور القطرية المملوكة بنسبة 60% لشركة الامتياز للاستثمار و40% لشركة بروة العقارية القطرية، مشيرا الى ان السبــب وراء تسميـة المشـروع بـ «الأرجوان» هو اللون القرمزي المعروف منذ القدم والمستخرج من أصداف البحر المتواجدة في منطقة الخور.
وتوقع المرزوق الانتهاء من المشروع بحلول العام 2013، مشيرا الى ان المشروع هو عبارة عن مدينة عصرية متكاملة يضم على شاطئه فندقا ومنتجعا بحريا يشمل 340 وحدة و40 شاليها بمحاذاة البحر مجهزة بأحدث الأساليب بالاضافة الى فندق خاص بالأعمال يقع في وسط المدينة ويضم نحو 200 غرفة بالاضافة الى 400 شقة فندقية مميزة وكاملة الخدمات.
وذكر المرزوق ان المشروع مقام على مساحة 5.5 ملايين متر مربع تقريبا بعد ان قامت الحكومة القطرية باسترداد 2.5 مليون متر مربع من المشروع لأغراض استثمارية خاصة بتنفيذ بعض المشاريع، وهو الامر الذي ادى الى قيام الحكومة القطرية بتعويض الفريق الاستثماري للمشروع ماديا عن تلك المساحة، وهو الامر الذي انعكس على «البلاد» التي استردت ما قيمته 13.5 مليون دينار شاملة 10.5 ملايين دينار مما قامت بدفعه من حصتها المقدرة بـ 35 مليون دينار، بالاضافة الى نحو 3 ملايين دينار كأرباح من بيع المرحلة الاولى للمشروع.
سيولة مالية
واضاف المرزوق ان هذا المبلغ سيوفر سيولة كبيرة لدى الشركة خلال 2009 نظرا لأن كامل التزامات الشركة تجاه البنوك يبلغ نحو 8 ملايين دينار، وذلك للعام الحالي وهو ما يعني ان هناك وفرا ماليا سيتحقق للشركة من عوائد هذا الاسترجاع.
هذا، وقال المرزوق ان التكلفة الاجمالية لتنفيذ المشروع تبلغ نحو 6 مليارات ريال قطري وقد تم انجاز مرحلة تسوية الارض وتجري الآن عمليات تجهيز المشروع بالبنية التحتية المناسبة لها، ومتوقعا ان يتم تسويق المشروع مع نهاية العام الحالي وبالتالي التخارج من المشروع وتحقيق ارباح جيدة منه.
واشار الى ان مشروع الارجوان يعتبر ثاني اكبر مدينة في قطر ويمتاز بموقع متوسط بين العاصمة (الدوحة) ورأس لفان ومركز المشاريع الصناعية النفطية الكبرى وتشتهر بصيد الاسماك وبعض المعالم التاريخية التراثية التي انعكست على اللمسة الهندسية للمشروع.
برج البلاد
من جهة اخرى، أوضح المرزوق ان الشركة قامت بشراء قطعة ارض بموقع متميز في العاصمة على مساحة 1200 متر مربع بشارع فهد السالم، مبينا ان الشركة ستقوم بتنفيذ برج يتكون من 40 طابقا عليها تحت اسم «برج البلاد» بإطلالة متميزة على البحر مرورا بحديقة البلدية ليكون بذلك احد المشاريع الرئيسية في العاصمة.
واضاف قائلا: تقوم الشركة حاليا بإعداد التصاميم اللازمة للبرج الذي سيوفر بيئة مثالية لمزاولة العمل التجاري لأصحاب الاعمال في الكويت.
مشروع جزيرة المرجان
ومن المشاريع الحالية لشركة البلاد، مشروع جزيرة المرجان في امارة رأس الخيمة، حيث اوضح المرزوق ان هذا المشروع عبارة عن مشاركة بين «البلاد» مع شركة الامتياز للاستثمار وشركة نوف العقارية بعد ان تم شراء قطعة ارض سكنية تجارية في مشروع جزر المرجان.
واضاف انه اول مشروع لجزر صناعية في امارة رأس الخيمة في دولة الامارات، حيث يبعد نحو 27 كيلومترا عن عاصمة امارة رأس الخيمة وهو يتكون من 5 جزر مصممة على شكل المرجان ويمتد على مساحة 2.7 مليون متر مربع وتبعد الجزيرة 4.5 كيلومترات عن الشاطئ، وقد بلغت تكلفة المشروع اكثر من 1.8 مليار دولار، وقد تم الانتهاء من عملية الدفان للجزر الخمس ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من المشروع على عدة مراحل.
وأوضح المرزوق ان المرحلة الاولى المتعلقة بتأهيل الارض قد انتهت وقد بدأت مرحلة البنية التحتية تمهيدا للبدء في مرحلة تصميم المشروع ومن ثم الحصول على الموافقات الرسمية بذلك تمهيدا للدخول في مرحلة التنفيذ، مضيفا ان المشروع يمتاز بانه ذو طابع سياحي وتساهم الشركة فيه بنسبة 20% في حين ان العوائد المتوقعة للمشروع يصعب تحديدها حاليا بسبب الأزمة المالية.
مرسى البحرين للاستثمار
واستكمل المرزوق الحديث عن مشاريع الشركة الحالية، حيث اضاف ان الشركة تمتلك بالمشاركة مع آخرين جزءا من مشروع مرسى البحرين للاستثمار وهو عبارة عن اراض ذات استعمال خدمي تخزيني ومكاتب تقع ضمن مشروع ميناء خليفة «الجديد» في البحرين، مضيفا ان الاراضي مستغلة وفق نظام الـ b.o.t لمدة 50 عاما قابلة للتجديد وذلك لبناء مستودعات للتخزين عليها بالاضافة لقطع اراض للاستخدام التجاري وجار حاليا وضع الدراسات اللازمة للعمل على الاستفادة القصوى من هذه الأراضي بحسب الجدول الزمني الموضوع للاستثمار في المشروع.
مساهمات في عمان
كما ذكر المرزوق ان «البلاد» قامت بالمشاركة مع مؤسسات عقارية كويتية وخليجية بتأسيس الشركة الدولية العمانية للتنمية العمرانية والاستثمار بهدف تطوير مشاريع عقارية وسياحية داخل سلطنة عمان وتعتبر الشركة من كبرى الشركات المتخصصة في هذا المجال حيث يبلغ رأسمالها 43 مليون ريال عماني.
هذا، وقد قامت الشركة بتأسيس شركة عقارية مملوكة بنسبة 100% في سلطنة عمان تعمل على ادارة استثمارات الشركة العقارية في عمان وتقوم بعمليات البناء والتشييد (انشاءات عامة للمباني السكنية وغير السكنية) بالاضافة الى عمليات الاستثمار العقاري والاستشارات العقارية، وحاليا تقوم الشركة بدراسة تطوير بعض العقارات التجارية بالعاصمة مسقط.
عوائد جيدة للمشاريع
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة احمد محمد بودي ان الشركة لم تتأثر بالأزمة المالية التي ضربت دول الخليج مؤخرا، موضحا ان التأثر الأكبر قد ظهر على نشاط الشركة في السوق القطري نظرا لأن اضخم المشاريع التي تساهم فيها البلاد يقع في قطر، متمنيا ان تسترشد الكويت بجهود الحكومة القطرية التي قامت بدعم قطاع البنوك والشركات المتعثرة للخروج من آثار تلك الأزمة على اقتصادها.
واضاف ان دخول «البلاد» في مشروع الارجوان القطري قد جاء من خلال محفظة تابعة لشركة الامتياز للاستثمار، موضحا ان انخفاض السيولة لدى الشركة عائد الى عدم تسلمها لحصتها من استرداد الحكومة القطرية لمساحة 2.5 مليون متر مربع بالمشروع والمقدرة بنحو 10.5 ملايين دينار اضافة الى عوائد بيع المرحلة الأولى من المشروع والمقدرة بنحو 3 ملايين دينار، متوقعا ان يتم تسلم هذا المبلغ خلال الفترة المقبلة.
وأكد بودي ان عملية التقييم للمشروع قد تمت بسعر التكلفة ومن قبل جهات محايدة وهو ما يعطي انطباعا بأن العوائد المتوقعة للمشروع ستكون جيدة خاصة ان الجهة المقيمة له توقعت ان تتجاوز ارباح المشروع حاجز 200%، نظرا لأنه واحد من 3 مشاريع قطرية تم السماح للأجانب بالتملك فيها وفق نظام التملك الحر والمباشر للوحدات المطروحة للمشروع.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )