قال تقرير المشورة والراية الأسبوعي انه للأسبوع الثالث على التوالي أنهت مؤشرات المشورة الإسلامية أسبوعها على ارتفاع ولكن على تباين، حيث حقق مؤشر الأسهم وفق الشريعة ارتفاعا كبيرا بلغ 4.4% مقابل مكاسب محدودة حققها مؤشر الأسعار المتوافقة مع الشريعة كانت فقط 0.5% بينما لم تتجاوز مكاسب مؤشر السوق الوزني 0.4% فقط.
وأوضح التقرير أن السيولة المتمثلة في القيمة المتداولة لصالح الاسهم وفق الشريعة ارتفعت نسبتها قياسا على الاسبوع السابق 12% بينما شهدت ارتفاعا بنصف النسبة السابقة على مستوى المؤشر العام مقابل ارتفاعها بشكل محدود وبنسبة 1.2% لصالح الاسهم وفق الشريعة والتي قلص نسبتها ارتفاع بعضها بنسب مؤثرة دون كميات تداول وبسيولة محدودة جدا.
وبين التقرير أن ارتفاع الكميات المتداولة والتي وصلت وللمرة الأولى في هذا العام الى مستوى مليارين ونصف المليار سهم وبارتفاع قدره 27.5%، وسجلت الأسهم المتوافقة تداولات قاربت كميتها ملياري سهم وارتفعت بنسبة 33.3%، كذلك كان الفرق ايجابيا على مستوى الاسهم وفق الشريعة والتي ارتفعت بنسبة اقل وصلت الى 21.7%.
وذكر التقرير أن تداولات الاسبوع تأثرت بعدة عوامل متباينة، تراوحت بين عوامل اقتصادية محلية وعالمية وبين قرارات سياسية منتظرة أهمها إقرار خطة الإنقاذ وتشريعها في مرسوم كقانون ضرورة، ومع وصول فترة السماح الى نهايتها بالنسبة لإعلانات الأرباح السنوية، ومع تعثر كثير من الشركات والتي لم تعلن حيث أصبحت تحت مطرقة الإيقاف عن التداول وسندان قانون الاستقرار المالي والذي سيطول تطبيقه بحيث لا تستطيع الانتظار حتى ذلك الوقت ثم الاستفادة منه.
وأوضح التقرير أن بداية الاسبوع كانت متذبذبة تباينت فيها عوامل التأثير حيث نشطت الأسواق العالمية واستعادتت كثيرا من نقاطها المهدورة وبسبب خطة شراء الأصول المسمومة في الولايات المتحدة، الا ان السوق سيطرت عليه إعلانات أجيليتي بعدم توزيع أرباح وإعلان خسارة ايكاروس بنحو 50 مليون دينار وهي شركة تابعة لمجموعة الصناعات القابضة وبالتالي تأثر قطاعين مهمين في السوق مما أربك حسابات المتفائلين بقوة صعود الأسواق العالمية ليتذبذب السوق في جلسات عديدة ويستقر في نهاية مطافه الاسبوعي دون مكاسب تذكر.
وذكر التقرير أن الاسهم الإسلامية والمتوافقة مع الشريعة شكلت الاسبوع الماضي رأس الحربة في كثير من القطاعات ونشطت بشكل كبير ففي قطاع البنوك كان سهم بوبيان دائما ما يغلق رابحا كذلك نشاط سهم الدولي الكبير قابله استقرار تداولات بيت التمويل الاسلامي وهدوئها، اما في قطاع الاستثمار فقد سجلت أسهم الدولية للإجارة واكتتاب والصفاة دعما جيدا لمؤشر الاسهم الإسلامية ووفق الشريعة وكانت الأفضل ارتفاعا على مدى أسبوع كامل.
وبين التقرير أنه في قطاع العقار الإسلامي لم نشهد تغيرات كبيرة سوى ارتفاع سهم صفاة عالمي بنسبة كبيرة كذلك سهم جيزان وعلى نشاط محدود لكلا السهمين، وسهم استهلاكية حقق ارتفاعا في جلسة واحدة وبكمية محدودة جدا من القيمة وبنسبة 25% أعطت مؤشر القطاع الصناعي الإسلامي لونا اخضر وبشدة، بينما شهد قطاع الخدمات ضغطا كبيرا من أسهم أجيليتي وتعليمية واللذين تراجعا بنسبة 11%، وكان تأثر سهم أجيليتي واضحا بعد ان أعلنت عدم توزيع ارباح.
وفي قطاعي الأغذية وغير الكويتي كانت المكاسب من نصيب سهم الأغذية والذي ربح 17%، بينما استمر سهم بيت التمويل الخليجي بتداولاته الكبيرة وسجل مكاسب كبيرة أيضا وارتفاعا بنسبة 12%، ولاشك ان الاسبوع المقبل سيكون حاسما فهو سيحمل وضوحا كبيرا لرؤية وقت تنفيذ خطة الاستقرار المالي من جهة، كذلك ستتضح الرؤية بالنسبة الى بيانات الشركات وتداعياتها على السوق في نهاية الاسبوع المقبل وستزدحم شاشة الإعلانات بما سيصعب مهمة من سيقرأ ويدقق في بيانات الشركات السنوية، لذلك يرجح ان يكون الاسبوع حافلا بالإخبار والإعلانات غير المتوقعة، مما سيخلق نوعا من التحفظ بالنسبة الى متعاملي البورصة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )