قال تقرير بنك الكويت الوطني حول أسواق النقد الأسبوعي ان سوق العملات الأجنبية ظلت على وضعها المتقلب خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ الدولار ضعيفا مقابل جميع العملات إلا أنه أقفل في وضع قوي مستفيدا من الخطط والتصريحات التي أدلى بها مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزينة.
وأوضح «الوطني» أن اليورو تراجع إلى مستويات راوحت الـ 1.3255 دولار بعد أن بلغت مستوى مرتفعا عند 1.3735 دولار، بينما أنهى الجنيه الإسترليني الأسبوع عند مستوى 1.4315 دولار بعد أن تم تداوله خلال الأسبوع ضمن نطاق 1.4266 – 1.4778 مقابل الدولار.
أما الين الياباني، فقد تراجع إلى 98.80 مقابل الدولار بعد أن وصل إلى 95.40 دولارا وهو أعلى مستوى له خلال الأسبوع، وعن سعر صرف الدينار مقابل الدولار قال «الوطني» انه استطاع التحليق عند مستوى 0.291 دولار.
برنامج الاستثمار
وبين «الوطني» ان وزير الخزينة الأميركي تيموثي غايتنر كشف الاسبوع الماضي عن خطة لخلق شراكة بين القطاعين العام والخاص لشراء ما يصل إلى 1 تريليون دولار من «الأصول السامة» الموجودة في الميزانيات العمومية للبنوك، وأدى الإعلان عن هذه الخطة إلى انتعاش الآمال بتعافي أكبر اقتصاديات العالم، لأن هذه المسألة بالغة الأهمية للبنوك لكي تستعيد نسب رأس المال عافيتها وتستأنف عمليات الإقراض من جديد.
واشار «الوطني» الى ان الحكومة الأميركية سوف تخصص ما بين 75 و100 مليار دولار وسيتم تعزيز هذا المخصص بقروض من المؤسسة الاتحادية لضمان الودائع ومجلس الاحتياط الفيدرالي، وسوف يتم توفير هذه الأموال للمستثمرين ومديري الصناديق العامة والخاصة لشراء القروض المتعثرة وذلك عن طريق المزاد، وتشمل الأصول التي سيتم شراؤها السندات المضمونة برهون عقارية من النوعية المتدنية والتي تنطوي على درجة أعلى من المخاطر.
عملة احتياط
وتتطرق «الوطني» في تقريره الأسبوعي إلى اقتراح البنك المركزي الصيني خلال الأسبوع الماضي باستبدال الدولار كعملة احتياط دولية بنظام عالمي جديد يكون تحت سيطرة صندوق النقد الدولي، وذلك بهدف خلق عملة احتياط جديدة غير مرتبطة بأي دولة معينة وقادرة على المحافظة على استقرارها على المدى الطويل، مشيرا الى أن الصين، التي تملك أكبر احتياطي عملات أجنبية بالدولار يبلغ حوالي 2 تريليون دولار، قد تشعر بالقلق حول مخاطر التضخم التي تنتج عن قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي في الولايات المتحدة بطباعة العملة.
وذكر «الوطني» انه وعلى الرغم من أن أي تحول عن الدولار كعملة احتياط سيكون له أثر بالغ على الأسواق الأميركية قال التقرير انه جاء أول رد على الاقتراح الصيني على لسان تيموثي غايتنر الذي صرح بأن الولايات المتحدة على استعداد لدراسة الاقتراح الصيني بهدف إعطاء أي عملة عالمية مبتكرة دورا أكبر في النظام المالي الدولي.
وبين «الوطني» أن طلبات الرهون ارتفعت بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي بعد قيام البنوك بتخفيض تكاليف الاقتراض على أثر قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي شراء سندات الخزينة، وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات متدنية قياسية.
ومن جهة أخرى، انخفض الإنفاق الاستهلاكي للشهر الخامس على التوالي خلال شهر نوفمبر.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )