هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه النزولي المحدود على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات نهاية الربع الاول من العام الحالي والتي انتهت فيه ايضا الفترة القانونية لإعلانات الشركات عن نتائجها المالية لعام 2008، حيث لم تعلن 40 شركة عن نتائجها المالية منها 25 شركة استثمارية، ما يعني ان اسهم هذه الشركات سيتم وقفها عن التداول اليوم الاربعاء.
حيث ينظر للتداولات اليوم الاربعاء على أنها المحك الرئيسي لحركة تداولات السوق في الفترة المقبلة، والتي ستكون المحرك الاساسي لها النتائج المالية للشركات في الربع الاول من العام الحالي، لذلك فإن الشركات التي اعلنت نتائجها ومتكبدة خسائر ينظر لها بشكل ايجابي نظرا لتجاوزها أزمة عدم الافصاح عن نتائجها المالية، ولكن هذا لا يعني ان الشركة جيدة، فهناك شركات اعلنت نتائجها محققة خسائر تتراوح ما بين 50 الى 70% من رأسمالها وبعضها اكثر من رأس المال، وبالتالي فإن هذه الشركات ستعاني خلال العام الحالي والعام المقبل.
أما بالنسبة لقطاع البنوك، فإنه من الطبيعي ان تتراجع ارباح البنوك في الربع الاول من العام الحالي، وهذا التراجع المتوقع في الارباح قد يتناسب مع التراجع الكبير في اسعارها السوقية، الا ان نتائج البنوك ستكون مقياسا مهما لتوقعات نتائج البنوك في نهاية العام، وفي ضوء هذه النتائج سيتم تقييم اسعار اسهم البنوك.
المؤشرات العامة
ارتفــع المؤشر العام للبورصة 42 نقطة ليغلق على 6745.3 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني 0.50 نقطة ليغلق على 358.26 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 310.9 ملايين سهم نفذت من خلال 5801 صفقة قيمتها 72.1 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 139 شركة من اصل 204 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 58 شركة وتراجعت اسعار اسهم 58 شركة، وحافظت اسهم 23 شركة على اسعارها و65 شركة لم يشملها التداول.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 103.4 ملايين سهم نفذت من خلال 1529 صفقة قيمتها 10.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 73.9 مليون سهم نفذت من خلال 1555 صفقة قيمتها 13.1 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات غير الكويتية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 44.3 مليون سهم نفذت من خلال 493 صفقة قيمتها 14.7 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 31.2 مليون سهم نفذت من خلال 673 صفقة قيمتها 22.7 مليون دينار.
وحصل قطاع الصناعة على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 25.9 مليون سهم نفذت من خلال 941 صفقة قيمتها 7.4 ملايين دينار.
تصعيد الثواني الأخيرة
منذ بداية تعاملات الاسبوع كان المؤشر العام يشهد تقليصا في خسائره في الثواني الاخيرة، فيما انه في تعاملات امس تم تصعيده في الثواني الأخيرة 42 نقطة بعد أن كان متراجعا 12.6 نقطة، وهذا يأتي في إطار اغلاق ميزانيات نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وجاءت حركة تداولات السوق امس طبقا لتوقعات «الأنباء» في تقريرها أول من امس، حيث لوحظ ان الشركات التي لم تعلن نتائجها المالية تراجعت اسعارها بالحد الأدنى في تداولات ضعيفة جدا، وبعضها تراجع بالحد الأدنى دون تداول، فيما أن بعض الاسهم التي اعلنت عن خسائر في نتائجها سجلت ارتفاعا في اسعارها كسهم مشاعر وهذا يعطي مؤشرا بان اسهم الشركات الرخيصة التي اعلنت نتائجها المالية وتكبدت خسائر ستكون هدفا لعمليات المضاربة في الفترة القادمة في الوقت الذي قد تهدأ فيه نسبيا حركة التداول على اسهم البنوك ما لم تقد بعض الصناديق والمحافظ الكبير، حركة من النشاط المضاربي عليها قبل ان تعلن نتائجها المالية.
ومع بدء تداولات اليوم، فإن الشركات التي لم تعلن نتائجها سيتم وقف تداولها، كما انه لن يكون هناك استثناء لشركات الاستثمار حتى ان كانت تقدمت بميزانياتها الى البنك المركزي، ما يعني ان هناك 20% من اجمالي الاسهم المدرجة سيتم وقف تداولها، وهذا قد يؤثر على السوق الا انه يؤكد على أهمية الالتزام بالقانون رغم ان هذا الالتزام يضر بالمساهمين ويعد عقابا لهم، ولكنه يفتح مجالا لاهمية وضع تشريعات اضافية لمعاقبة ادارات الشركات نفسها على العديد من القضايا سواء ما يتعلق بالشفافية او التقاعس في انجاز الميزانيات وغيرها من الامور التي تتسبب الادارات فيها بالتلاعب في الاسهم.
آلية التداول
حققت اسعار اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم البنك الوطني الذي شهد تداولات قياسية خاصة في الثواني التي شهد فيها السهم عمليات شراء كبيرة على سعر الدينار.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم اكتتاب الذي شهد تداولات قياسية وارتفاعا بالحد الأعلى نتيجة الخسائر المحدودة التي اعلنت عنها الشركة والتي تقدر بنحو نصف فلس، فيما انه رغم عدم اعلان شركة المدينة للتمويل نتائجها المالية الا ان السهم شهد تداولات قياسية وارتفاعا بالحد الأعلى، فيما ان الكثير من الأسهم التي لم تعلن نتائجها تراجعت اسعارها بالحد الأدنى، كما تراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية ايضا في تداولات متواضعة.
الصناعة والخدمات
تباينت اسعار اسهم الشركات الصناعية بين الصعود والهبوط في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم مثل سهم منا القابضة الذي ارتفع بالحد الأدنى مدعوما بالأرباح القوية التي بلغت 26.5 مليون دينار والتوزيعات التي بلغت 50% منحة، حيث يتوقع ان يواصل السهم الارتفاع، فيما واصل سهم الصناعات الوطنية الانخفاض، حيث اعلنت الشركة عن خسائر ضخمة قدرها 281.9 مليون دينار التي تعادل 224 فلسا للسهم، وقد تدفع هذه الخسائر السهم لمواصلة الانخفاض وانها اكثر من ضعف رأسمال الشركة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام فيما حققت بعض الاسهم ارتفاعا في تداولاتها كسهم هيتس تيليكوم الذي ارتفع بالحد الأعلى، وسهم صفاة طاقة الذي ارتفع بالحد الأعلى، فيما انه رغم الخسائر الضخمة التي اعلنت عنها شركة مشاعر والتي بلغت 19.9 مليون دينار ما يعادل 129 فلسا الا ان السهم سجل ارتفاعا بالحد الأعلى حيث كان يفترض من ادارة البورصة التدخل للاستفسار عن سبب صعود السهم رغم الخسائر الضخمة التي تكبدتها الشركة، وواصل سهم الصفوة الانخفاض بالحد الأدنى مع توقعات بأن يواصل التراجع متأثرا بالخسائر الضخمة التي اعلنت عنها الشركة والبالغة 69.9 مليون دينار ما يعادل 58.4 فلسا للسهم.
وحققت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على سهمي الخليج المتحد الذي واصل الارتفاع بالحد الأعلى والتمويل الخليجي الذي سجل ارتفاعا كبيرا وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 60.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 139 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )