قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية امس إن البنوك الأميركية التي تلقت مساعدات حكومية للمساهمة في استمرار نشاطها بسبب استثماراتها في أصول تتسم بالخطورة تدرس إعادة شراء ما يطلق عليه «الأصول عالية المخاطر» لإعادة بيعها من جديد.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مصرفية لم تحدد هويتها إن من بين المؤسسات التي تدرس الخطوة «سيتي جروب» و«جولدمان ساكس» و«مورجان ستانلي» و«جي بي مورجان تشيس» وكلها حصلت على مليارات الدولارات من الحكومة الأميركية لاستمرار بقائها في خضم الأزمة المالية الحالية.
ونقلت الصحيفة عن منتقدين لتلك الخطوة قولهم إنه تم توفير الأموال للبنوك المتعثرة بغرض مساعدتها لبيع الأصول عالية المخاطر لا أن تشتريها.
وعلى صعيد متصل أشارت الأرقام الرسمية المصححة مع التقلبات الموسمية التي نشرت امس الى ان شهر مارس كان الاسوأ بالنسبة الى العمل في الولايات المتحدة مع الغاء 663 الف وظيفة ما أدى الى ارتفاع معدل البطالة 0.4% ليصل الى 8.50%.
وهكذا، فان انخفاض عدد اليد العاملة المستخدمة والذي أعلنته وزارة العمل أعلى من توقعات المحللين الذين كانوا يراهنون على الغاء 658 الف وظيفة.
وفي المقابل، فان ارتفاع البطالة متطابق مع التوقعات.
ويأتي تراجع العمل في مارس اثر عدة اشهر كارثية: فشهر فبراير سجل الغاء 651 الف وظيفة ويناير 655 الفا، وتبين ان ديسمبر هو الشهر الاكثر سوادا منذ 1949 مع الغاء 681 الف وظيفة.
وبحسب صيغة باتت مكرسة، كتبت وزارة العمل ان «ظروف سوق العمل واصلت التدهور في مارس».
وأضافت الوزارة «منذ بداية الانكماش في ديسمبر 2007، بلغت خسائر الوظائف 5.1 ملايين، بينها 3.3 ملايين خلال الأشهر الخمسة الأخيرة فقط».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )