قال مدير دائرة العقار والتقييم في شركة المشكاة العقارية يوسف العليان ان السوق العقاري شهد في الربع الأول من 2009 في القطاع الاستثماري مرحلة من عدم التوازن في العرض والطلب في العمارات الجديدة ويبدو بعضها خاليا بالكامل.
وأوضح العليان لـ «كونا» ان الطلب على الشقق أصبح قليلا ومقتصرا على الوافدين وسط حالة ترقب شديد في انتظار انخفاض قيمة الإيجارات، مضيفا ان ذلك الأمر ظهر جليا في الفترة الأخيرة وأثر في أسعار الإيجارات بعد ظهور الأزمة الاقتصادية، كما اثر في الأوضاع العقارية والسوق بشكل عام وتسبب في انخفاض نسبة المبيعات في هذا القطاع.
وبين ان الشهر الأول من العام الحالي شهد هبوطا حادا في أسعار البيع للسكن الخاص والاستثماري، لاسيما الأراضي التي لا يوجد فيها أي نوع من الخدمات او البنية التحتية، مشيرا الى ان العقار التجاري انخفض بنسبة 20%.
وأشار الى أن هذا الأمر تسبب في هبوط نسبة الإيجارات، متوقعا انخفاضا أقوى في الأيام المقبلة، لاسيما في إيجارات المناطق الداخلية للسكن العائلي، ولفت الى أن نسبة الانخفاض في الإيجارات أصبحت واضحة في بعض المناطق الحيوية وعلى رأسها منطقة السالمية وحولي وميدان حولي والفروانية والمهبولة، مضيفا ان هناك بعض المزايا يقدمها أصحاب العقارات للمستأجرين حتى لا يتركوا شققهم.
وفيما يخص الإيجارات في المناطق الداخلية أفاد بأنها لم تتأثر بالانخفاض حالها حال المناطق الاستثمارية، ولاحظ أنه في الفترة الأخيرة زاد الإقبال وبشدة على عملية البيع والشراء في الشقق، حيث بلغ سعر الشقة المكونة من 5 غرف حسب مواصفات بنك التسليف 100 ألف دينار، مبينا ان إيجار مثل هذه الشقة تراجع من 750 دينارا الى 500 دينار.
ولفت الى تزايد لوحات الإعلانات في واجهات معظم البنايات في البلاد والتي تشير الى توافر شقق خالية فيها، متوقعا خلال الأيام القليلة المقبلة ان يشهد السوق العقاري تراجعا شديدا في قيمة الإيجارات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )