زكي عثمان
تراجعت المؤشرات العامة لسوق الكويت للأوراق المالية في رابع جلسات التداول للأسبوع الجاري وسط تركيز على عمليات البيع لجني الارباح بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلها السوق خلال 5 جلسات متتالية اعتبارا من تداولات يوم الاربعاء الماضي.
وقد اجمع مراقبون لـ «الأنباء» ان عملية التصحيح النسبي التي تمت خلال جلسة الامس قد جاءت كردة فعل طبيعية على الارتفاعات السابقة وبهدف التقات السوق انفاسة وسعيا لاتمام عمليات بيع تحقق لاطرافها مكاسب سريعة وهو ما يمكنهم ايضا من بناء مراكز استثمارية جديدة خلال المرحلة المقبلة.
واضافت ان تداولات الامس شهدت استمرار مسلسل التجميع المدروس على مجموعة من الاسهم في مقدمتها سهم «ابيار» الذي تدور حوله العديد من التكهنات تتمركز حول دخول قوي من احد المجاميع الاستثمارية على السهم، كما انعكست المعلومات التي تناثرت حول دخول رجل الاعمال اللبناني بهاء الحريري للاستحواذ على نسبة 5% من «المشاريع»، وهو ما اكدته شركة المشاريع امس على اداء السهم بشكل عام، وفسرت السر وراء التداولات النشطة التي تمت عليه خلال الايام الماضية، اضف الى ذلك ان وجود تحركات خفية بين بعض الصناديق والمحافظ وايضا كبار صناع السوق لبناء مراكز مالية جديدة على مجموعة من الاسهم ما يفسر النشاط الكبير الذي تشهده هذه الايام مجموعة من الاسهم.
أرقام من التداول
امتازت عمليات التداول امس بعمليات البيع لجني الارباح على مجموعة من الاسهم، مما انعكس على كمية التداول التي تراجعت مقارنة باليومين الماضيين، وقد أنهى المؤشر السعري للسوق رابع جلسات هذا الأسبوع على تراجع نسبته 0.81%، خاسرا 59.4 نقطة، فيما كان المؤشر قد أنهى جلسة اول من امس عند مستوى 7300.1 نقطة بمكاسب بلغت 65.8 نقطة مرتفعا بنسبة 0.91% عن اليوم السابق.
ويأتي تراجع المؤشر السعري اليوم بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية بدأت منذ نهاية آخر جلسات الشهر الماضي، واستمرت حتى نهاية تعاملات اول من امس، حيث استطاع المؤشر السعري خلال الست جلسات الماضية أن يخترق عدة حواجز مئوية بدءا من 6700 نقطة ونهاية بمستوى 7300 نقطة الذي تخطاه اول من امس، ليشهد مع نهاية تعاملات امس عملية جني أرباح دفعته للتراجع عند الإغلاق.
كما أنهى المؤشر الوزني جلسة امس على تراجع أيضا، لكن بنسبة أكبر بلغت عند الإغلاق 1.99%، خاسرا 7.77 نقاط، بعد أن أغلق اول من امس مستقرا عند مستوى 391.23 نقطة.
وكانت المؤشرات قد تراجعت بعد مرور الساعة الأولى من تعاملات امس بنسب متفاوتة، بلغت 0.06% للسعري بخسائر بلغت 4.4 نقاط عند مستوى 7295.7 نقطة، فيما بلغت خسائر المؤشر الوزني وقتها 3.88 نقاط مثلت تراجعا نسبته 0.99% بعد بلوغه مستوى 387.35 نقطة.
وقال مراقبون لـ «الأنباء» ان المؤشر مازال يتحرك في الاتجاه العام الصاعد على المدى القصير والاتجاه العرضي على المدى المتوسط، مع ملاحظة استمرار تدفق السيولة في السوق وارتفاع معدلات التداول، بما يشير إلى عودة بعض الثقة الغائبة لدى المستثمرين، متوقعة حدوث عمليات جني أرباح خلال الجلسات المقبلة والتي بدأت تظهر نتائجها أمس على الأسهم القيادية والتي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الايام الماضية.
وأوضح تقرير لشركة «المدينة» أن المؤشر السعري للسوق الكويتي سيجد خلال الفترة المقبلة مقاومة أولى قرب مستوى 7575 نقطة، فيما يحظى بدعم أول عند مستوى 7090 إلى 7100 نقطة.
في حين تراجعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 9.9% تقريبا مسجلة حوالي 831.54 مليون سهم مقارنة مع 922.92 مليون سهم تقريبا اول من امس، كما تراجعت كذلك قيمة التداولات مسجلة 130.51 مليون دينار تقريبا مقارنة مع حوالي 167.81 مليون دينار اول من امس بتراجع نسبته حوالي 22.2%، كما تراجع أيضا عدد الصفقات بنسبه 18.4% تقريبا.
الأسهم الأبرز
هذا وقد استحوذت 5 شركات على 54.9% من حجم التداولات مسجلة 456.5 مليون سهم، تصدرها سهم «أبيار» لثاني جلسة على التوالي وللمرة الثالثة هذا الأسبوع مسجلا اعلى تداولات منذ ادراجه بالسوق في أكتوبر 2007، حيث بلغ حجم تداولاته 149.76 مليون سهم وتراجع السهم في نهاية التعاملات بنسبة 5.26% عند مستوى 108 فلوس خاسرا 6 فلوس.
وجاء سهم «الصفوة» في المرتبة الثانية من حيث الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته عند الإغلاق 118.28 مليون سهم وأنهى السهم التعاملات على تراجع نسبته 7.81% بحده الأدنى والبالغ 59 فلسا بخسائر 5 فلوس.
واحتل سهم «تمويل خليج» المرتبة الأولى من حيث أعلى قيم التداول للمرة الثانية في الشهر الجاري، حيث بلغت قيمة تداولاته عند الإغلاق 19.85 مليون دينار تقريبا وأنهى السهم التعاملات على تراجع نسبته 2.4% عند مستوى 244 فلسا خاسرا 6 فلوس.
وبنهاية تعاملات امس، تصدر سهم «المساكن» المدرج بالسوق الموازي قائمة أعلى ارتفاعات السوق، وذلك بنمو نسبته 12.5% مغلقا عند مستوى 90 فلسا، تلاه سهم «منازل» في المرتبة الثانية بين أعلى الارتفاعات بنمو نسبته 10% بحده الأعلى عند مستوى 55 فلسا بمكاسب 5 فلوس، ثم سهم «ع عقارية» ثالثا بارتفاع نسبته 9.8% بحده الأعلى كذلك والبالغ 56 فلسا رابحا 5 فلوس أيضا.
أما قائمة التراجعات، فقد تصدرها سهم «العقارية» بانخفاض نسبته 8.33% بحده الأدنى عند مستوى 55 فلسا بخسائر بلغت 5 فلوس، ثم سهم «الديرة» بتراجع نسبته 8% بحده الأدنى كذلك والبالغ 230 فلسا خاسرا 20 فلسا كاملة.
وبنهاية تعاملات اليوم ارتفع قطاعان فقط من أصل 8 يشملها السوق الرسمي الكويتي، يتصدرهما قطاع «التأمين» للمرة الأولى في الشهر الجاري، حيث ارتفع مؤشر القطاع عند الإغلاق بنسبة 0.97% رابحا 26 نقطة عند مستوى 2693.2 نقطة، وجاء قطاع «الاستثمار» ثانيا بين أعلى الارتفاعات بنمو نسبته 0.49% بمكاسب بلغت 32.2 نقطة بعد إغلاقه عند مستوى 6605.4 نقطة.
أما أكثر التراجعات، فكانت في قطاع «البنوك»، والذي انخفض عند الإغلاق بنسبة 2.45% خاسرا 221.9 نقطة عند مستوى 8821.8 نقطة، تلاه قطاع «غير الكويتي» بتراجع نسبته 2.22% باغلاقه عند مستوى 8132.1 نقطة بخسائر بلغت 184.7 نقطة، فيما كانت أقل التراجعات في قطاع «الأغذية» حيث انخفض مؤشر القطاع في نهاية التعاملات بنسبة 0.49% خاسرا 19.4 نقطة بإغلاقه عند مستوى 3971.4 نقطة.
تراجع البنوك
على صعيد متصل، قالت مصادر مراقبة لـ «الأنباء» ان تراجع قطاع البنوك امس قد يكون عبارة عن خلق عملية توازن في السوق الكويتي في ظل الارتفاعات المتتالية في الفترة الأخيرة حتى لا يحدث ما حدث في السابق من قفزة قوية إلى أعلى تلتها قفزة قوية أيضا إلى أسفل.
وعن الأحجام المرتفعة في الفترة الأخيرة فقالت إن معظم هذه الأحجام عبارة عن تسويات بين المحافظ وبعضها استغلال لموجة النشاط الذي يمر بها السوق في الفترة الحالية وبعد انتهاء هذه التسويات ربما يعود السوق إلى أحجامه المعتادة التي تدور في حدود 300 مليون سهم بقيمة تتراوح بين 60 و70 مليون دينار.
المؤشرات العامة
شهد المؤشر العام للبورصة انخفاضا بمقدار 59.4 نقطة ليغلق على 7240.7 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 7.77 نقاط ليغلق على 383.46 نقطة وبلغ إجمالي الاسهم المتداولة 831.5 مليون سهم نفذت من خلال 12754 صفقة بقيمة 130.5 مليون دينار.
وقد جرى التداول على اسهم 120 شركة من اصل 204 شركات مدرجة، حيث ارتفعت اسعار اسهم 36 شركة وتراجعت اسعار اسهم 74 شركة فيما حافظت اسهم 10 شركات على اسعارها و84 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط العام للسوق بكمية تداول بلغ حجمها 238.9 مليون سهم نفذت من خلال 3170 صفقة بقيمة بلغت 28.9 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 230.9 مليون سهم نفذت من خلال 3091 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 25.8 مليون دينار.
فيما جاء قطاع الاستثمار في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 190.01 مليون سهم نفذت من خلال 2617 صفقة بقيمة اجمالية بلغت 20.2 مليون دينار.
تطور الأداء
اتسمت تداولات امس بعمليات جني ارباح سريعة وسط عمليات مضاربة على بعض اسهم الشركات القيادية والرخيصة بمختلف القطاعات التي ارتفعت على مدار الايام الماضية، حيث تراجعت حدة الشراء منذ الساعة الثانية للتداولات مما انعكس ذلك على المؤشر العام الذي اتجه للهبوط حتى الدقيقة الاخيرة التي شهدت إتمام عمليات شراء سريعة من قبل بعض المحافظ والصناديق لتحسين اداء السوق وهو ما ساهم في تقليص حجم الخسائر للمؤشر بمقدار نحو 30 نقطة وليستقر المؤشر دون الـ 7300 نقطة.
وتوقعت مصادر ان يشهد المؤشر العام خلال تداولات اليوم مقاومة نسبية عند مستوى الـ 7200 نقطة وهي نقطة الدعم الجديدة التي يحاول السوق التأسيس عندها ومن ثم الانطلاق الى مستوى الـ 7500 نقطة وفي حين تجاوزها فسيستمر المؤشر في الصعود تجاه حاجز الـ 8 آلاف نقطة مع بعض حالات التذبذب والارتدادات الطبيعية خلال المرحلة المقبلة وهو ما يبشر بعودة المؤشرات الى وضعها الطبيعي خلال الربع الثاني.
آلية التداول
استمرت وتيرة التداولات المتراجعة لثاني جلسة على التوالي في قطاع البنوك بعد يومي الاحد والاثنين الذي شهد خلالها تداولات مرتفعة مكنته من تصدره القطاعات المتداولة بالسوق وذلك بعد ان خفت حدة الشراء على سهمي «الوطني» و«بيتك» في حين نشطت الحركة على سهم «الدولي» لثاني جلسة على التوالي مما مكنه من تصدر تداولات هذا القطاع عبر تداول 16.06 مليون سهم نفذت عبر 248 صفقة قيمتها 3.6 ملايين دينار وأغلق السهم متراجعا 10 فلوس على 224 فلسا، تلاه سهم «الوطني» حيث تم تداول 9.7 ملايين سهم نفذت عبر 279 صفقة بقيمة 10.5 ملايين دينار وتراجع سعر السهم من جديد بمقدار 60 فلسا ليغلق على سعر دينار و80 فلسا وجاء سهم «برقان» ثالثا عبر تداول 5.8 ملايين سهم نفذت عبر 170 صفقة قيمتها 3.6 ملايين دينار وحافظ السهم على إغلاقه السابق عند 415 فلسا.
شركات الاستثمار
كما حافظ قطاع الشركات الاستثمارية على مستواه المرتفع نسبيا في آخر جلستين للتداول بعد ان حافظ على المرتبة الثالثة بين قطاعات السوق ورغم استمرار المشاكل التي تعتري العديد من الأسهم المدرجة في هذا القطاع بسبب الأزمة المالية والصعوبات الكبيرة التي تواجهها هذه الشركات في الوفاء بالتزاماتها تجاه الجهات الدائنة فضلا عن الخسائر الكبيرة التي منيت به معظم شركات هذا القطاع والتي كان آخرها «المال» التي أعلنت عن خسائر قدرها نحو 8.3 ملايين دينار و«البيت» الذي خسر 25.6 مليون دينار و«كفيك» التي خسرت 25.3 مليون دينار و«د.للتمويل» التي خسرت 15.6 مليون دينار.
وقد شهد القطاع تداولات متوسطة شملت عددا محدودا من الأسهم التي تركزت بقوة على سهم «المدينة» بتداول 63.6 مليون سهم نفذت من خلال 671 صفقة قيمتها 6.2 ملايين دينار ولكنها لم تكن كافية لرفع السهم الذي فقد 4 فلوس ليغلق على 90 فلسا للسهم، تلاه سهم «الصفاة» بتداول 39.3 مليون سهم نفذت من خلال 601 صفقة رفعت سعره 10 فلوس ليغلق على 124 فلسا من خلال قيمة تداولات بلغت 4.8 ملايين دينار، كما استمر النشاط القوي على تداولات سهم «اكتتاب» من خلال تداول 44.7 مليون سهم نفذت عبر 478 صفقة قيمتها 3.5 ملايين دينار وانخفض السهم 5 فلوس ليغلق على 78 فلسا للسهم في حين جاء سهم «ايفا» رابعا في هذا القطاع بتداول 7.8 ملايين سهم نفذت من خلال 89 صفقة قيمتها 665.6 الف دينار مما رفع سعر السهم 5 فلوس ليغلق على 85 فلسا للسهم.
القطاع العقاري
القطاع العقاري الذي احتل المرتبة الثانية بين قطاعات السوق، شهد تداولات نشطة على عدد كبير من الأسهم بعد ان استأثر القطاع بنحو 230.9 مليون سهم من إجمالي الأسهم المتداولة امس، وقد تصدر سهم «ابيار» النشاط العام لهذا القطاع بل والسوق بشكل عام من حيث كمية الاسهم المتداولة عبر تداول 149.7 مليون سهم نفذت من خلال 1908 صفقات قيمتها 17.13 مليون دينار وقد تراجع سعر السهم 6 فلوس ليغلق على 108 فلوس للسهم الواحد، تلاه سهم «المنتجعات» بتداول 19.5 مليون سهم نفذت من خلال 192 صفقة قيمتها 1.3 مليون دينار، وقد تراجع سعر السهم 4 فلوس ليغلق على 68 فلسا للسهم، تلاه سهم «ع.عقارية» رابعا في هذا القطاع بتداول 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 133 صفقة قيمتها 1.1 مليون دينار مما رفع سعر السهم 5 فلوس ليغلق على 56 فلسا للسهم.
الصناعة والخدمات
وفي قطاع الصناعة استحوذ سهم «صناعات» على المرتبة الاولى من تداولات هذا القطاع من خلال تداول 8.4 ملايين سهم نفذت عبر 226 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار وقد انخفض السهم 5 فلوس ليغلق على 270 فلسا، فيما جاء سهم «ايكاروس» ثانيا، بتداول 4.8 ملايين سهم نفذت عبر 93 صفقة قيمتها 511.7 الف دينار رفعت سعر السهم 4 فلوس ليغلق على 106 فلوس للسهم، تلاه سهم «معادن» بتداول 4.5 ملايين سهم نفذت عبر 132 صفقة قيمتها 787.7 الف دينار ورغم ذلك ارتفع السهم بمقدار 4 فلوس ليغلق على 172 فلسا للسهم.
وفي قطاع الخدمات الذي احتل المرتبة الاولى بين قطاعات السوق بتداول نحو 238.9 مليون سهم لثاني جلسة على التوالي بفضل النشاط الجيد على مجموعة من الاسهم في مقدمتها سهم الصفوة الذي استمر على نسقه المرتفع عبر تداول 118.2 مليون سهم نفذت من خلال 1109 صفقات قيمتها 7.46 ملايين دينار ورغم ذلك انخفض سعر السهم 5 فلوس ليغلق على 59 فلسا، تلاه سهم الرابطة بتداول 29.04 مليون سهم نفذت من خلال 420 صفقة قيمتها 4.13 ملايين دينار، رفعت سعره 10 فلوس ليغلق على 148 فلسا، وتلاه سهم صفاة طاقة بتداول 22 مليون سهم نفذت من خلال 256 صفقة قيمتها 1.65 مليون دينار، رفعت سعره 10 فلوس ليغلق على 74 فلسا، وجاء بعده سهم الافكو بتداول 10.7 ملايين سهم نفذت من خلال 118 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار، رفعت سعره 8 فلوس ليغلق على 182 فلسا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )