منى الدغيمي
كشف رئيس الجمعية الدولية للاقتصاد الاسلامي والخبير المالي د.معبد الجارحي لـ «الأنباء» ان الاقتصاد الاسلامي يتميز بالكفاءة والقدرة على الاستمرار، مضيفا في الاطار ذاته ان التمويل الاسلامي يتميز بالابتعاد عن المضاربات والمعاملات القمارية، واشار في السياق ذاته الى ان التمويل التقليدي منغمس في المعاملات القمارية، واكد الجارحي ان المستقبل سيكون للاقتصاد الاسلامي الذي يحافظ على جملة من المبادئ الاخلاقية التي يفتقدها التمويل التقليدي.
وعن سؤال حول اهمية اصدار الكويت لصكوك اسلامية لاول مرة في تاريخها وفق ما نص عليه قانون الاستقرار المالي ولائحته التنفيذية، اكد انها تعتبر خطوة طيبة ومشجعة، مبينا ان الصكوك الاسلامية تختلف عن باقي الادوات المالية الربوية بأنها مبنية على اصول حقيقية، مضيفا ان من مميزاتها انها تقدم لحامليها عوائد طيبة اعلى من العوائد الموجودة عن ادوات الدين وتعطي للنظام المالي والنقدي في الدولة فرصة للاستثمار قصير الاجل من دون مخاطر كبيرة.
واشاد الجارحي بعملية تشريع الصكوك الاسلامية كأداة من الادوات المالية الجديدة في الكويت، مؤكدا انها ستساعد على تنشيط السوق المالي.
من جانبه، اوضح دكتور الاقتصاد بجامعة الاسكندرية عبدالرحمن يسري انه في ظل الاحداث التي مر بها العالم لاسيما منذ التسعينيات بداية من انهيار الاتحاد السوفييتي ثم انهيار النظام الماركسي والازمات المتتالية للنظام الرأسمالي وصولا الى الازمة المالية العالمية فرضت الحاجة الى التعديل وفسحت المجال لتزكية الاقتصاد الاسلامي عالميا.
وحول ما اذا سيثبت الاقتصاد الاسلامي نجاعته مقارنة بالنظام الاقتصادي السابق، بين د.يسري ان الاقتصاد الاسلامي يعتمد على الجانب الاخلاقي، لافتا الى ان اثبات كفاءته مرتبط بالاشخاص المؤمنين به والقادرين على تطبيقه.
واضاف د.عبدالرحمن يسري ان التطبيق الفعلي لنظام الاقتصاد الاسلامي ستواجهه مشكلات واقعية، مشيرا في السياق ذاته الى ان الاقتصاد الاسلامي قادر على مواجهة كل المشكلات والعراقيل على المستوى النظري، لكن تبقى الصعوبة في القدرة العملية التطبيقية التي تتطلب وقتا وجهودا مكثفة وتعاونا بين الحكومات واساتذة الاقتصاد، خاصة قناعة الناس بضرورة طرح نموذج الاقتصاد الاسلامي كبديل، واضاف ان تطبيق نظام الاقتصاد الاسلامي يحتاج الى ثقافة خاصة وتربية وارضية صلبة لترسيخه.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )