عمر راشد
4 ساعات استغرقتها عمومية «التجارية العقارية» التي أفرزت انتخاب مجلس إدارة جديد للثلاث سنوات المقبلة، جاء في مقدمته رئيس مجلس الإدارة السابق عبد الفتاح معرفي ويحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الأعضاء طلال البحر واختيار 6 أعضاء آخرين، وعضوين احتياط هما شركة مصادر الأفق وعبد المطلب معرفي، كما أقرت عمومية الشركة غير العادية رفع رأسمال الشركة إلى 171.477 مليون دينار وذلك بعد تخفيض رأس المال من 161.1 مليون دينار.
وبين عبد الفتاح معرفي الذي احتل الصدارة في تشكيلة مجلس الإدارة المقبل، أن الشركة استطاعت رغم تداعيات الأزمة الراهنة تحقيق أرباح صافية بلغت 14.5 مليون دينار تقريبا بربحية سهم بلغت 9.3 فلوس للسهم، مشيرا الى أن الشركة تتمتع بمركز مالي قوي وملاءتها المالية ما جعلها محط اهتمام العديد من المؤسسات المالية والاستثمارية والإقليمية والمحلية والدولية وكان سببا في حصولها في الربع الأخير من العام الماضي على مرابحة دولية بقيمة 155 مليون دولار والذي يعكس ثقة المساهمين في سياسات الشركة وأصولها. وأجاب معرفي عن استفسار حول شركة المتاجرة العقارية بالقول ان هناك أفكارا مطروحة بشأن دمجها مع إحدى الشركات المدرجة في الفترة المقبلة والأمر متوقف على موافقة الجمعية العمومية للشركة.
واستدرك بالقول ان الشركة أنشأت بغرض شراء مشروع قيد الإنشاء وهو مشروع السيمفوني وكان المفروض أن يكون رأسمالها 50 مليون دينار ولعزوف المساهمين بلغ رأس المال 29.5 مليون دينار فلم يكف لشراء مشروع السيمفوني فتم الاتفاق على بيع 20% من المشروع إلى شركة المتاجرة العقارية، مشيرا إلى أن التجارية العقارية تملك 44% من الشركة وتملك أراضي سكن خاص. وقال إن هبوط قيمة الاستثمارات في شركات زميلة والتحوط في استخدام معايير المحاسبة الدولية كانا وراء أخذنا لمخصصات إضافية بناء على المعايير المحاسبية الدولية والعالمية. وأشار معرفي الى أن الشركة لا تعاني من أزمة حقيقية، لافتا الى أن الشركة عرض عليها مشاريع ذات أرباح كبيرة ولكنها ورقية ويقف وراءها أسماء كبيرة وتأثرنا بالأزمة يعود إلى تأخر خطط البيع والتأجير ولدينا مخصصات موجودة لسنوات قادمة للتحوط أمام أية كارثة إقليميا أو محليا. ولفت إلى أن مشاريع الشركة في منطقة الخليج لم تتأثر بالأزمة ولدينا مشروعات كثيرة نسعى لتنفيذها بالكويت، مضيفا أن الشركة تتمتع بأداء تنموي جيد ولديها مشروعات كبيرة ومتميزة في منطقة الخليج بالسعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
وفيما يتعلق بمشروع السيمفوني، قال معرفي إن المشروع تأخر بسبب أمور خارجة عن إرادتنا بسبب هشاشة البنية التحتية وقمنا بمعالجة الموضوع، موضحا أنه تم الاتفاق مع أفضل مكاتب استشارية لتسويق المشروع تجاريا، موضحا أن «التجارية» قامت بتغيير جميع المخططات اللازمة للمشروع وتحويله من استثماري إلى تجاري، متوقعا أن تزيد نسبة العائد على المشروع في الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بخفض الإيرادات الفندقية، أشار معرفي الى أن الشركة لديها «فندق الدانة» يتكون من 32 ڤيلا وعائده الاستثماري لا يساوي شىئا، وقمنا بالحصول على نسب إضافية تقدر بـ 170% وارتأينا عدم إنشاء المشروع للمخاطر العالية التي يمكن أن يتحملها المشروع، وتم أخذ المعايير المحاسبية اللازمة للأصول الثابتة على المشروع.
وقال إن الشركة قامت بشراء 3.5% أسهم خزينة، مشيرا الى أن دعم السهم متروك للسوق والسهم يدعم نفسه بأصول الشركة وموجوداتها التشغيلية الجيدة. ورد معرفي عن استفسار أحد المساهمين حول تفويض مجلس الإدارة بإصدار صكوك قيمتها 100 مليون دينار، بأن هذا الإصدار يلبي متطلبات الشركة في الفترة المقبلة، وأن الشركة تستخدم القروض في أصول تشغيلية ذات مردود جيد وليس في استثمارات عالية المخاطر. ولفت إلى أن القرض المشترك للشركة سيستحق الدفع نهاية العام الحالي وأن الصكوك تعد أفضل وسائل الدين لأنها تكون طويلة الأجل وتعطينا القدرة على التحرك كما أنها تزيد من قدرة الشركة على التحرك في الأمد الطويل. هذا وقد وافقت عمومية الشركة العادية بنصاب قانوني بلغ 93% على كل بنودها الـ 14 والتي من أهمها الموافقة على تفويض مجلس الإدارة بالتصرف في كسور الأسهم وموافقة الجمعية العمومية على استقطاع احتياطي اختياري 10% طبقا لأحكام القانون.
كما وافقت العمومية على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأسمال الشركة عن طريق توزيع أسهم منحة مجانية بنسبة 7% بواقع 7 أسهم لكل مائة سهم بإجمالي عدد أسهم 112.181.828 سهم وذلك للمساهمين في سجلات الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية.
كما وافقت الشركة على زيادة رأسمالها من 160.259 مليون دينار إلى 171.477 مليون دينار قيمة كل سهم 100 فلس وجميع الأسهم نقدية.