أحمد يوسف
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية للتأمين سليمان الدلالي ان الشركة قد تأثرت كغيرها من الشركات بالازمة المالية العالمية، لافتا الى ان العام الماضي كان عاما استثنائيا مليئا بالمتغيرات والتقلبات في جميع قطاعات الاقتصاد.
واشار الدلالي الى ان الشركة قد اعتمدت مبدأ الحيطة والحذر في التعاملات حتى تتخطى الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، مؤكدا على أن أسلوب الإدارة الحصيف جنب الشركة تسجيل العديد من الخسائر المالية المؤكدة قائلا: «إن اجمالي الخسائر التي حققتها الشركة بلغ 3.8 ملايين دينار مقابل اطفاء خسائر غير محققة مقدارها 21.9 مليون دينار».
واكد على ان الشركة مستمرة في سياستها الاستراتيجية الداعية الى التوسع واقتناص الفرص في الشركات الجديدة في سوق التأمين الكويتي والأسواق العربية الواعدة، لافتا الى ان الشركة تعمد الى تنويع مصادر الدخل والايرادات عبر شبكة التغطيات التأمينية المترامية في المنطقة العربية، الى جانب العمل على تقديم منتجات تأمينية جديدة قياسا بالاستمرار في دعم احتياطيات الشركة لتقوية مركزها التنافسي على المستويين المحلي والاقليمي.
وقال ان الشركة تلتزم سياسة تحفظية لعدم التعرض لأي تذبذبات نتيجة للاخطار واستمرار تداعيات الازمة المالية العالمية، لاسيما ان تأثير الازمة على قطاع التأمين سيظهر لاحقا كنتيجة حتمية لتوقف وتأجيل عدد كبير من المشاريع العملاقة سواء في الكويت أو الاسواق العربية والعالمية.
ولفت الى ان السياسة الحصيفة لادارة الشركة ساعدت على تعزيز وتحسين المحفظة التأمينية للشركة عبر الاهتمام بالتأمينات الشخصية والتجارية والصناعية الضخمة التي يمكن تبادل حصص منها مع الشركات الشقيقة والتابعة.
وأكد على ان الشركة رغم الازمة تدرس التوسع في عدد من الاسواق العربية ذات الفرص الواعدة، لاسيما السوق العراقي وبدأت الشركة نشاطها فيه بمكتب وأعمال صغيرة ستتوسع مع مرور الوقت واتاحة الفرص.
وعن النشاط التأميني للشركة قال الدلالي ان اجمالي الانتاج السنوي بلغ 27.9 مليون دينار مقابل 26.1 مليونا عام 2007 بزيادة معدلها 6.9% كما بلغ صافي العائد من النشاط التأميني 4 ملايين دينار مقابل 3.7 ملايين دينار عام 2007 بعد تعزيز الاحتياطيات الاضافية بحوالي 36.607 دنانير.
جاء ذلك امس خلال انعقاد عمومية الشركة العادية والتي وافقت على توصيات مجلس الادارة بعدم توزيع ارباح نقدية للعام 2008.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )