هشام أبوشادي
اعطى تجاوز المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية حاجز الـ 7500 نقطة بقوة امس مؤشرات بأنه سيواصل الارتفاع خاصة مع عودة القوة الشرائية على اسهم بعض المجاميع الاستثمارية التي كانت في حالة ركود نسبي في الفترة الماضية، ورغم ان زيادة حجم السيولة المالية التي دخلت السوق امس يغلب عليها طابع المضاربات القوية، الا انه في ظل الاوضاع المالية الصعبة للشركات والمخاوف السياسية، فإنه من الطبيعي ان يكون هناك افتقار للشراء المؤسسي مقابل سيطرة عمليات الشراء المضاربي على حركة التداول في السوق، فحركة التداول تظهر السرعة الملحوظة في انتقال المضاربين من اسهم بعض المجاميع الى اسهم مجاميع استثمارية اخرى بدعم من المحافظ المالية التابعة لهذه المجاميع التي تحرص على تصعيد قيم اصولها في السوق لتقليل الضغوط عليها وفي الوقت نفسه تحسين قيم هذه الاصول في الميزانيات العامة للشركة الأم والشركات التابعة لها والمدرجة خاصة البيانات المالية لفترة الربع الثاني من العام الحالي، وفي هذا الاطار يتوقع ان تستمر الكثير من المجاميع الاستثمارية التي شهدت اسهمها مكاسب سوقية كبيرة في العمل على المحافظة على هذه المكاسب، بل استمرار دفع اصولها للارتفاع اغلب مراحل التداولات في فترة الربع الثاني من العام الحالي، وفي مقابل ذلك، فإن حركة التداول على اسهم الشركات القيادية اتسمت بالضعف مع محافظة اغلبها على اسعارها السوقية، خاصة اسهم البنوك باستثناء صعود سهمي بنكي الخليج والتمويل الكويتي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 56.8 نقطة ليغلق على 7548.5 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.98 نقطة ليغلق على 386.42 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 868.5 مليون سهم نفذت من خلال 13434 صفقة قيمتها 130.8 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 134 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 65 شركة وتراجعت اسعار اسهم 39 شركة وحافظت اسهم 30 شركة على اسعارها و69 شركة لم يشملها التداول.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 286.4 مليون سهم نفذت من خلال 4289 صفقة قيمتها 34.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 261.6 مليون سهم نفذت من خلال 3716 صفقة قيمتها 29.3 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 152.4 مليون سهم نفذت من خلال 1609 صفقات قيمتها 14.2 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 90.8 مليون سهم نفذت من خلال 1643 صفقة قيمتها 25.4 مليون دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 29.3 مليون سهم نفذت من خلال 834 صفقة قيمتها 9.6 ملايين دينار.
مضاربات عنيفة
عادت المضاربات بعنف في تداولات امس مع عودة مجموعة من اسهم بعض الشركات الى حالة النشاط القوي مرة أخرى بعد فترة من الهدوء.
ومن الواضح ان المضاربات ستزداد عنفا كلما اقتربت الفترة القانونية لاعلان الشركات عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول من نهايتها، وكذلك اقتراب انتخابات مجلس الأمة التي تزداد سخونة في الفترة الراهنة.
ففي الاسبوع الماضي وبدايات تعاملات الاسبوع الجاري كان الكثير من المضاربين قد قاموا بعمليات تصفية لمراكزهم المالية الا انهم عادوا بقوة امس خاصة على اسهم بعض الشركات التي كانت في حالة ركود في الفترة الماضية في مقدمتها اسهم الصفاة وشركاتها وتزايد نشاط شركة اكتتاب والشركات المرتبطة بها بالاضافة إلى التداولات القياسية التي شهدها سهم التمويل الخليجي، وتشير المعلومات الى أن هناك تحالفات من بعض المضاربين مع مجاميع استثمارية للمضاربة على اسهمها. فالكثير من الشركات التي شهدت تداولات امس يصعب ان تتحرك بقوة ما لم تكن مدعومة من المحافظ الحالية التابعة لها، كما انه يتردد حول ادارتها معلومات بتحالفات مع بعض المضاربين للمضاربة على اسهم هذه المجاميع.
آلية التداول
باستثناء صعود سهمي بنك الخليج وبيت التمويل الكويتي في تداولات نشطة، فقد حافظت اسهم باقي القطاع على اسعارها مع ضعف نسبي في تداولاتها خاصة سهم البنك الوطني الذي لم تتجاوز تداولاته نصف مليون سهم. ولا تزال هناك اسهم 6 بنوك لم تعلن عن نتائجها المالية لفترة الربع الأول من العام الحالي، ورغم الانخفاض الكبير في تداولات سهم التمويل الكويتي امس مقارنة باول من امس الا ان السهم حقق مكاسب سوقية ملحوظة بدعم من التوقعات بصدور حكم لصالح بيت التمويل في القضية التي ستنظرها المحكمة اليوم الخميس والتي تتعلق بالقانونين 8 و9 والخاصين بالرهن العقاري، الامر الذي سيؤدي إلى تحريك احد اهم الانشطة الاستثمارية لبيت التمويل والتي تأثرت بصدور هذا القانون.
وعاد النشاط بقوة لقطاع الاستثمار وان كان النشاط مركزا على اسهم بعض المجاميع الاستثمارية وهي ايفا وشركاتها والمدينة للتمويل وشركاتها والصفاة للاستثمار وشركاتها، حيث شهدت اسهم هذه الشركات تداولات قياسية ادت لصعود بعضها بشكل ملحوظ خاصة سهم الصفاة الذي ارتفع بالحد الاعلى، ويلاحظ انه حتى الآن لم تبادر اي شركة استثمارية بالاعلان عن نتائجها المالية لفترة الربع الاول من العام الحالي رغم اقتراب الفترة القانونية من نهايتها والتي تنتهي في النصف الاول من الشهر القادم.
وقد ازدادت حركة التداول على اسهم اغلب الشركات العقارية مع ارتفاع اسعار اغلبها، فقد واصل سهم عقارات الكويت الارتفاع بالحد الاعلى في تداولات نشطة الا انها اقل مقارنة باول من امس، فيما تراجعت تداولات سهم جيزان مع انخفاض سعره السوقي، كذلك انخفض سهم الدولية للمنتجعات بشكل محدود في تداولات نشطة غلب عليها عمليات البيع لجني الارباح للدخول في اسهم اخرى بدأت اتجاهها الصعودي ومرشحة لتحقيق مكاسب سوقية مرتفعة في الفترة القادمة وتراجعت نسبيا التداولات على سهم ابيار العقارية ودبي الاولى مع انخفاض اسعارهما السوقية.
الصناعة والخدمات
حافظت اغلب اسهم الشركات الصناعية على اتجاهها الصعودي في تداولات ضعيفة خاصة سهم الصناعات الوطنية الذي شهد تراجعا نسبيا في تداولاته وسعره السوقي وحافظ سهم بوبيان للبتروكيماويات على سعره السوقي في تداولات ضعيفة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الشركات الرخيصة فيما استمرت التداولات ضعيفة على اسهم الشركات القيادية خاصة سهمي اجيليتي وزين، فقد شهد سهم الصفوة تداولات قياسية ادت لارتفاعه بالحد الاعلى، وفي الوقت الذي واصل فيه سهم التنظيف الانخفاض بالحد الادنى، سجل سهم الرابطة ارتفاعا بالحد الاعلى بدعم من الارباح التي اعلنت عنها في الربع الاول والتي بلغت 1.2 مليون دينار.
وحققت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات القياسية التي شهدها سهم التمويل الخليجي الذي ارتفع بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض، كذلك الامر بالنسبة لسهم انوفست الذي ارتفع بالحد الاعلى ايضا.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 10 شركات على 57.3% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 134 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )