قال التقرير الاسبوعي لشركة الزمردة للمجوهرات والذهب ان أسعار الذهب قد ارتفعت بنهاية الاسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع حقق الذهب نسبة زيادة قدرها 5% خلال أسبوع ونسبة 1.5% عن أسعار يوم إقفال الخميس الماضي ببورصة نيويورك حيث انهى الذهب تعاملاته يوم الخميس على سعر 902 دولار للأوقية في حين كان أعلى سعر وصل إليه صباح الجمعة 914 دولارا وهذا عكس ما كان الذهب يسير عليه خلال أيام الأسبوع حيث بدأ الأسبوع على سعر 876 وظل على مستوى اقل من 890 دولارا حتى يوم الأربعاء.
اشار التقرير الى ان السبب الرئيسي في ارتفاع الذهب نهاية الاسبوع يرجع الى إعلان قيام الحكومة الصينية بزيادة احتياطها من الذهب الى 1054 طنا وهذا ما جعل منحنى الذهب يسلك مسار الارتفاع ويتوقع ان يستمر في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة لان عمليات الشراء الكبرى تؤثر بلاشك في المعروض من كميات الذهب سواء كانت عمليات شراء الحكومة الصينية للذهب بصورة مباشرة من الأسواق او عن طريق حكومات فان الذهب سيشهد المزيد من الارتفاع وقد تكون الصين موفقه في هذا القرار لتنوع احتياطها من العملات الأجنبية وتحقيق المزيد من الاستقرار.
وقال التقرير:» نأمل ان يسلك هذا المسار الكثير من دولنا العربية حتى لا يكون اقتصادنا معه في تتبع الاقتصاد العالمي وعموما أصبحت الصين من مصاف الدول الست التي تمتلك احتياطات ذهب تفوق الـ 1000 طن وترتيب الصين الخامس على العالم ورفعت الصين احتياطاتها بكمية 454 طنا منذ عام 2003 حتى الآن وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار فان عمليات البيع لم تكن بنفس الصورة المتوقعة قبل الارتفاع وهذا يجعل عمليات تحليل الأسواق صعبة على المختصين قبل العامة.
وأكد التقرير على انه منذ فترة قصيرة أكدنا على ان عمليات البيع تكثر في نهاية اليوم اذا صاحب بداية اليوم ارتفاع في أسعار الذهب بحد أدنى 10 دولارات، وغالبا ما كان الذهب ينهي أسعاره في نهاية اليوم بزيادة لا تتجاوز الدولارين، ولكن الآن يمكن ان يرتفع الذهب بـ 15 دولارا في بداية اليوم ولا يتبع هذه الزيادة اي زيادة في المبيعات وتستمر الزيادة حتى نهاية اليوم وقد يكون المستهلك في الأسواق المحلية هو المتضرر من زيادة الأسعار وخصوصا ان الكل يستعد لمواسم الأعراس مع قدوم فصل الصيف وجميع تجار الكويت يأملون خيرا في هذا الموسم لتعويض خسائر الشهور الاولى من العام.
وقال التقرير انه عند النظر الى الاسعار في ضوء ميزانية المستهلك العادي نجد ان المعاناة ستتضاعف هذا العام ويكون لها أكثر من جانب فزيادة أسعار الذهب أمر طبيعي اعتاد عليه المستهلك وخصوصا في الأعوام الأخيرة ولكن زيادة سعر الدولار المصاحبة لارتفاع أسعار الذهب هو ما يجعل الأمر صعبا على المستهلك فحاليا سعر الغرام 21 في السوق يتراوح بين 7.500 دنانير و7.600 دنانير (من دون مصنعية) على الرغم من ان سعر الاونصة لم يتعد سعر 914 دولارا ولكن سعر تحويل الدولار يبلغ 0.293 ـ 0.294 دينار وهذا ما يشكل الزيادة الكبرى في أسعار الذهب في السوق المحلي ولن يستبعد أن يفاجأ المستهلك بسعر الغرام يتجاوز 8 دنانير وأكثر في الشهور المقبلة والطبيعي ان تجد المعروضات في المتاجر اغلبها ذات أحجام كبيرة وأوزان خفيفة لتحقيق المعادلة اللازمة مع ميزانية المستهلكين والكل يأمل في ان تتراجع أسعار احد العنصرين الذهب او الدولار.
وقال التقرير ان اسعار الفضة كانت على مستوى 12.10 دولارا وحققت أعلى سعر يوم الجمعة 12.92 دولارا وهبطت إلى أدنى سعر يوم الثلاثاء 11.99 دولارا وأنهت الفضة تداولات الاسبوع على سعر 12.90 بارتفاع 80 سنتا عن إقفال الأسبوع الماضي و يتوقع دعم الأسعار يمر بمستوى 12.80 دولارا ثم مستوى 12.27 دولارا ثم مستوى 11.99 دولارا في حين مقاومة الأسعار قد تمر 13.00 دولارا ثم 13.24 دولارا ثم الى 14.38 دولارا مقارنة بأسعار المعادن في الأسبوع السابق والسابق له.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )