سيطرت عمليات جني الأرباح في ختام الأسبوع على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية بعد ارتفاعات شهدها السوق على مدار ثلاث جلسات متتالية، وقال مسؤولان في شركتين لـ «كونا» ان مجريات حركة البورصة تسير على وتيرة تصحيح طالت كل القطاعات المدرجة خصوصا في قطاعي الاستثمار والصناعة ومن بعدهما قطاع الخدمات.
وتوقع المسؤولان ان يستمر السوق على حاله ما لم يطرأ جديد على الساحتين السياسية بفعل الانتخابات الحالية والاقتصادية بفعل المحفزات التي تدعم الثقة بين المتداولين.
في البداية قال رئيس مجلس الادارة في المجموعة المالية الكويتية حسين العتال ان السوق ينتظر مزيدا من الحركة التصحيحية بسبب تباطؤ إعلانات الشركات عن بيانات الربع الأول من العام 2009 ومدى مقارنتها بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف أن الشركات الكبيرة التي تحافظ على مراكزها المالية لن تتأثر بالأداء مثل الصغيرة التي تعاني حاليا تراجعات الأمر الذي أثر في منوال حركة الشراء أو البيع لاسيما في اليومين الماضيين، متمنيا ان ينهض السوق من عمليات جني الأرباح التي تضغط عليه لاسيما مع الاحداث السياسية المحلية المتعلقة بالانتخابات ومستقبل التداولات في العلاقة بين السلطتين وتأثيرها على نفسيات المتداولين.
كما تمنى أن تنسجم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعة لإصدار قوانين محفزة تعود على الاقتصاد المحلي بالايجابية وفي مقدمته البورصة مشيرا الى أن الشركات التي أعلنت عن أرباح الربع الأول تنتظر تحقيق أرباح جيدة للربع الثاني.
من جهته توقع مدير المحافظ المالية في شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ميثم الشخص استمرار حالة التصحيح حتى انتهاء الشركات المدرجة من إعلان بيانات الربع الأول واتضاح الرؤية تماما أمام المستثمرين.
وتمنى الشخص أن تشهد المرحلة المقبلة توافقا بين السلطتين في شتى الأمور كي ينعكس ذلك على مجريات تداولات السوق بالإيجاب وتحقق المؤشرات الرئيسية مزيدا من الارتفاعات خصوصا الكمية التي لامست المليار سهم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )