قال محافظو البنوك المركزية بدول الخليج العربية إنهم اتخذوا إجراءات كافية حتى الآن لتعزيز اقتصاداتهم، وعبروا عن تفاؤل حذر بانتهاء المرحلة الأسوأ من التباطؤ الاقتصادي مع ارتفاع أسعار النفط. وتعهد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر باستمرار دعم ربط الريال بالدولار مع اقتراب دول المنطقة من الوحدة النقدية، وخفضت البنوك المركزية والحكومات بمنطقة الخليج أسعار الفائدة وضخت أموالا طارئة في البنوك وزادت الإنفاق العام لتعزيز اقتصاداتها بعد توقف طفرة اقتصادية بالمنطقة بسبب تراجع أسعار النفط والاضطرابات المالية.
وأضاف الجاسر: نتوقع انتعاش أسعار النفط من القاع الذي رأيناه لأن اللاعبين في السوق يشعرون بانه ربما نكون قد اجتزنا الأسوأ فيما يتصل بالانكماش الاقتصادي العالمي، مضيفا تراجعت أسعار النفط إلى حوالي 35 دولارا للبرميل في مطلع العام الحالي لكنها ارتفعت في معاملات أمس مقتربة من 58 دولارا، وتعتمد دول الخليج بدرجة كبيرة على عائدات صادرات النفط والغاز. وأوضح: الاحتياطيات المالية للبلاد لاتزال مرتفعة للغاية ولم ندخل في أي مشاكل مالية، لانزال في وضع مريح ولا نحتاج لإصدار أي أدوات دين في هذا الوقت، واعتبر أن أسعار الفائدة بالمملكة عند «مستوى ملائم» في الوقت الحالي بعدما خفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي أكثر من النصف إلى 2% منذ أكتوبر. وقال الجاسر إن ربط العملة «كان مفيدا جدا لنا ولايزال مفيدا جدا لنا» وهي وجهة النظر التي أيده فيها نظيراه من الإمارات والبحرين، مضيفا «في حال اقرار هذه القوانين فسيبدأ المجلس النقدي العمل وكل القضايا الأخرى سيتعين تسويتها ومعالجتها من جانب المجلس».
من جانبه قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج: «طرأ تحسن كبير مؤخرا، هناك نمو صغير في الائتمان مقارنة مع العام الماضي».
وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان ناصر السويدي إن بلاده التي تأثرت بشدة من جراء التدهور العقاري في دبي تشهد أيضا تحسنا في وضع السيولة بالقطاع المصرفي، مضيفا «سينكمش الاقتصاد هذا العام ولكنه سينمو بالتأكيد في عام 2010، وليس هناك ضغط على التضخم ولذا فمن المنطقي مواصلة السياسة النقدية التوسعية».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )