شريف حمدي
تعرضت الأسهم القيادية في سوق الكويت للأوراق المالية لعمليات بيع بهدف جني الأرباح خلال تعاملات الأسبوع، وهو ما ألقى بظلاله على المؤشرات الوزنية التي شهدت خسائر مع نهاية التعاملات، إذ خسر مؤشر كويت 15 نحو 1.3% من مكاسبه السابقة وتراجع لما دون مستوى 1200 نقطة باستقراره عند مستوى 1197 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.8% ليتراجع إلى مستوى 490 نقطة مقارنة مع 494 نقطة في الأسبوع قبل الماضي.
وهناك عدة أسباب أدت إلى هذا التراجع للمؤشرات الوزنية أبرزها ما يلي:
٭ وجود عمليات تصريف على عدد من الأسهم القيادية بعد الارتفاعات اللافتة التي شهدتها هذه الأسهم خلال الفترة الماضية على وقع النتائج الجيدة التي حققتها خاصة في قطاع البنوك الذي اظهرت نتائج النصف الأول من العام الحالي نمو تصاعدي ملحوظ في ادائه وتحديدا في الربع الثاني بمعدل نمو 23%.
٭ التخارج من بعض الأسهم القيادية في قطاعات متنوعة خاصة التي يتكون منها مؤشر كويت 15 بعد عمليات تجميع في الأسبوع الماضي على وقع تحقيق نمو ملحوظ في نتائج الشركات التي يتكون منها المؤشر بنسبة 10% في النصف الأول من العام الحالي.
٭ هدوء أداء أسهم مجموعة الخرافي مقارنة بالجلسات في الأسبوعين الماضيين على وقع الحديث عن استحواذ مجموعة صافولا السعودية على شركة امريكانا الكويتية، حيث كان الحديث عن هذه الصفقة يؤثر بشكل واضح في أسهم مجموعة الخرافي وعدد من الأسهم البنكية، وهو ما كان له انعكاس ايجابي على المؤشرات الوزنية.
وفي المقابل استمر النشاط الواضح للمؤشر السعري، الذي يواصل ارتفاعاته الأسبوعية المتتالية على وقع استمرار الزخم الذي تشهده الأسهم الرخيصة سعريا في كثير من القطاعات، وأضاف المؤشر 53 نقطة جديدة لمكاسبه السابقة بنسبة 0.7%، ليصل إلى 7403 نقاط ليستقر فوق مستوى 7400 نقطة لأول مرة منذ مايو الماضي.
وعلى مستوى السيولة، استمرت التدفقات النقدية التي تضخ للسوق فوق مستوى الـ 100 مليون دينار للأسبوع الثالث على التوالي، حيث بلغت 108 ملايين دينار بواقع 21.7 مليون دينار كمتوسط يومي وهي القيمة نفسها للأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تزداد القيمة خلال الجلسات المقبلة مع زيادة الثقة بالسوق في ظل المستجدات التي طرأت بإجراء تغيير على مستوى هيئة أسواق المال وتعيين د.نايف الحجرف رئيسا لمجلس المفوضين، حيث ينتظر منه هو ومجلسه اتخاذ الكثير من الإجراءات التي تكون في صالح السوق بشكل عام.