فواز كرامي
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في «الخطوط الوطنية» عبدالسلام البحر ان الشركة حققت الكثير من أهدافها التي سبق ان حددتها عند التأسيس عام 2006. وكان من أهم هذه الأهداف انطلاق العمليات التشغيلية في مبنى الشيخ سعد للطيران العام في مايو من العام 2008 والذي تتولى إدارته شركة «رويال إفيشن» التابعة للشركة، مبينا أن مبنى الشيخ سعد للطيران يشكل قاعدة لتشغيل عمليات الخطوط الوطنية، لتتمكن من تقديم خدماتها المميزة التي انطلقت مع أول رحلة أقلعت بنجاح في يناير من العام الحالي.
البحر وفي حديثه خلال الجمعية العمومية العادية للشركة أمس اكد ان عام 2008 يعتبر عام الإنجازات للخطوط الوطنية، بحصولها على رخصة المشغل الجوي، وتبعه الحصول على حقوق الطيران إلى العديد من الوجهات المميزة التي باتت تتوالى تباعا.
وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقيات لتأجير 7 طائرات جديدة من طراز إيرباص a320 يكتمل وصولها مع حلول عام 2010.
وأشار إلى أن الخطوط الوطنية عمدت إلى الاستثمار في الأفراد وفي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتواجدة على متن الطائرات وكذلك المكاتب الإدارية، مما ساعدها على ترسيخ موقعها بين احدث وأكثر شركات الطيران كفاءة في العالم.
وقال «في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها الاقتصاد العالمي، وألقت بظلالها أيضا على الكويت، استطاعت شركة الخطوط الوطنية الكويتية الاحتفاظ بوضع مالي جيد، إذ بلغت أصولها الجارية في نهاية العام نحو 14 مليون دينار، من بينها نحو 12 مليون دينار بشكل نقدي».
ولفت البحر إلى أن نتائج الشركة للعام الماضي هي خسائر بنحو 1.7 مليون دينار وترجع أساسا لكلفة الاستثمارات المكثفة التي قامت بها شركة «رويال افيشن» في مبنى الشيخ سعد للطيران العام، بالإضافة إلى الاستثمارات التي قامت بها شركة الخطوط الوطنية لتدشين العمليات التشغيلية للشركة وبدء تسيير رحلاتها.
ولفت إلى أنه سبق للشركة الحصول على الموافقة على الإدراج في سوق الكويت للأوراق المالية في ديسمبر الماضي. وقد استطاعت الشركة تعزيز مكانتها في العام الماضي كحارس لبوابة الكويت الجوية من خلال امتلاك حصة الأغلبية في شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك)، وقد قامت يوباك بإدارة كل المرافق التجارية ومواقف السيارات في مطار الكويت الدولي وذلك تبعا لنظام عقود البناء والتشغيل والتحويل (b.o.t).
رحلات دمشق
وأعلن البحر خلال الجمعية العمومية عن إطلاق رحلات الشركة المجدولة إلى مدينة دمشق التاريخية ابتداء من 3 يونيو المقبل.
مشيرا إلى أن الشركة تمكنت من إضافة هذه الوجهة المرغوبة إلى شبكة خطوطها بموجب اتفاقية أبرمتها مع سلطة الطيران المدني السوري لتتمكن الوطنية بذلك من تسيير خمس رحلات أسبوعية إلى العاصمة السورية.
ولفت إلى أنه من المقرر أن تستلم الخطوط الوطنية ثالث طائراتها من طراز a320 خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، مما سيتيح لها زيادة وتيرة رحلاتها وتعزيز وجهات سفرها بالمنطقة بشكل ملحوظ.
وقال إن دمشق تعد من الوجهات المرغوبة التي تحظى باهتمام المسافرين من الكويت. وقد باشرت الخطوط الوطنية ببيع تذاكر السفر لأحدث وجهاتها عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت ومن خلال مكاتب السفريات ووكلاء السفر المعتمدين على متن 5 رحلات اسبوعيا.
واضاف «أنا سعيد لأننا تمكنا من ضمان حقوق السفر إلى مطار دمشق الدولي والإعلان عن هذا الخط الجديد خلال أول جمعية عمومية تعقدها الشركة منذ إدراجها في سوق الكويت للأوراق المالية»، مشيرا إلى أن تزامن الإعلان مع انعقاد الجمعية العمومية يشكل شهادة حية على الإنجازات البارزة التي حققتها الخطوط الوطنية منذ انطلاقتنا الأولى حتى اليوم.
محطة شرم الشيخ
وردا على سؤال حول تشغيل الوجهات الجديدة لفت البحر إلى أن الشركة تجري مفاوضات لتشغيل خط شرم الشيخ، في حين أن الشركة تسلمت الموافقات بخصوص تشغيل خط دمشق.
واستبعد البحر تشغيل خدمة الشحن الجوي خلال الفترات المقبلة، لكنه أكد أن الشركة ستنظر في هذا الموضوع في الوقت المناسب. وردا على سؤال آخر قال البحر إن الشركة لديها استثمار واحد فقط وهو في صندوق «كامكو» الذي دخلت فيه العام قبل الماضي، مشيرا إلى أن الشركة تصرفت في ثلث هذا الاستثمار واسترجعت بذلك رأس المال المستثمر في هذا الصندوق وهو بقيمة 3 ملايين دينار.
من جهتها، وافقت عمومية الشركة أمس على جميع بنودها التي كان أبرزها تقرير مجلس الإدارة والموافقة على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في ديسمبر العام الماضي، والموافقة على النسخة المعدلة من برنامج نظام خيار شراء الأسهم للموظفين بالشركة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )