- تسريح الموظفين لم يكن تعسفياً أو فجائياً.. وإنما ضمن خطة إعادة هيكلة إدارية
- وظائف عدة للمسرّحين لم تعد تواكب التغييرات في قطاع الاتصالات
- الشركة تستهدف توظيف نسبة 14% من الكويتيين لتبلغ 60%
- 662 العدد الإجمالي لموظفي «ooredoo» ولا نية للاستغناء عن موظفين في الفترة القادمة
- مزايا مالية إضافية لمن تم الاستغناء عن خدماتهم شملت استمرار التأمين الصحي لهم ولأسرهم خلال فترة الأشهر الثلاثة
- الشركة سبّاقة في منح الموظفين الكويتيين منحاً دراسية لدرجات البكالوريوس والماجستير مدفوعة بالكامل
منى الدغيمي
عقدت شركة ooredoo للاتصالات مؤتمرا صحافيا في مقرها لإيضاح كل الملابسات التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي وتوضيح اسباب تسريح 165 موظفا وفق خطة إعادة الهيكلة الادارية التي تنفذها الشركة. واكد رئيس قطاع الموارد البشرية والخدمات الادارية صالح الحوطي أن المؤتمر جاء من باب الشفافية التي تتبناه الشركة ولتوضيح كل شيء على الملأ، اذ إن الشركة لم تتخذ هذا الإجراء بشكل تعسفي أو فجائي، وانما تنفذ خطة لإعادة الهيكلة الادارية قضت بالاستغناء عن موظفين، وهو أمر يحصل في شركات أخرى كويتية واقليمية وعالمية لكن لا يتم الاعلان عنها. وأضاف الحوطي: «انتهجت الشركة استراتيجية متعلقة بإعادة هيكلة بعض الأقسام في الفترة الأخيرة وذلك سعيا منا لجعل بيئة العمل أكثر فاعلية تتماشى مع حاجة ومتطلبات السوق، فكان العدد الإجمالي للموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم هو 165 موظفا من بينهم 60 كويتيا والبقية من جنسيات مختلفة».
وشدد الحوطي على أن جميع الأرقام التي تم تداولها على وسائل الاتصال الاجتماعي غير صحيحة وتفتقد للدقة والمصداقية. كما قال الحوطي: «يؤسفنا جدا التخلي عن خدمات هؤلاء الموظفين ولكن الاستراتيجية الحالية تتطلب منا اتخاذ اجراءات لتعزيز الوضع الحالي لخدمة عملائنا الكرام».
وأضاف الحوطي أن هناك شركات كبرى اتخذت اجراء مماثلا خصوصا في السنوات الماضية ولكن شركة ooredoo لم تتخذ هذا الإجراء إلا بعد دراسة مستفيضة ومتأنية.
وأكد أن الشركة حفظت حقوق الموظفين الكاملة المنصوص عليها في قانون العمل الأهلي الكويتي والمتمثلة في صرف رواتب 3 أشهر إضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة، كما منحتهم الشركة مزايا إضافية شملت استمرار تقديم التأمين الصحي للموظفين وأسرهم إضافة إلى المميزات الأخرى كالخطوط المجانية خلال فترة الثلاثة أشهر. واشار الحوطي الى إن الشركة ستقوم بمنح مكافأة مالية إضافية للموظفين الذين تم الاستغناء خدماتهم في الشركة. وردا على سؤال حول سبب عدم تدوير الموظفين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم ونقلهم لقطاعات أخرى للاستفادة من خبراتهم، أوضح الحوطي: «قمنا بنقل بعض الموظفين الذين تتوافر لديهم مهارات معينة للعمل في أقسام لشغل وظائف تتناسب مع مهاراتهم، ولكن هناك وظائف تتطلب مهارات وخبرات معينة لم تتوافر في الشريحة التي تم الاستغناء عن خدماتها ولهم منا كل الشكر والتقدير».
وبخصوص ما أثير على شبكات التواصل الاجتماعي، قال الحوطي: «يؤسفنا ما أثير من إشاعات ونشر لمعلومات مغلوطة دون التأكد من المعلومة قبل نشرها». كما أكد أن الشركة تواصل التزامها بتعزيز دور الكوادر الوطنية المختلفة في الشركة، حيث كانت الشركة من السباقين في منح الموظفين الكويتيين منحا دراسية لدرجات البكالوريوس والماجستير وهي مدفوعة بالكامل، كما قامت الشركة بتسجيل الموظفين ببرامج تدريبية بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجهات أخرى محلية وعالمية، وأضاف: «نحن نؤمن بدعم الشباب في المجتمع سواء عن طريق مبادراتنا الاجتماعية أو تعزيز دور الفرد من خلال تدريب العمالة الوطنية».
وحول العدد الإجمالي للموظفين في الشركة، قال الحوطي ان العدد الحالي هو 662، ونسبة الموظفين الكويتيين هو 46% ونطمح لتحقيق النسبة المطلوبة منا وهي 60% بحلول شهر فبراير حيث ستتوافر شواغر في الربع الأول من عام 2015 (أي زيادة بنحو 92 وظيفة).
وأوضح ان الشركة اتبعت ما ينص عليه قانون العمل وذلك بإخطار المسرحين بترك وظائفهم في مدة 3 اشهر بالإضافة الى الخدمات الاخرى التي يتمتعون بها لاسيما التأمين الصحي، مشيرا الى انه سوف يتم تزويد الموظفين المسرحين بمكافآت مالية لخدماتهم الجليلة طوال الفترة السابقة.
وقال ان سبب التسريح ليس متعلقا بأداء الموظفين او الشخصانية كما تمت الاشارة اليه عبر قنوات التواصل الاجتماعي بل انه مرتبط بإعادة الهيكلة فقط لا غير، مشيرا الى ان معظم المسرحين يشغلون قطاعات لا تواكب التطور التكنولوجي السريع المرتبط بقطاع الاتصالات ولا تواكب الاستراتيجية الجديدة للشركة.
وأشار الى ان الشركة تحرص حرصا كاملا على تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بدعم الشباب الكويتي من خلال مبادراتهم وأنشطتهم، مشيرا الى ان الشركة ستعلن في وقت لاحق عن هذه المبادرات والمشاريع.
وأشار في رده على أسئلة الصحافيين إلى ان الشركة ستفتح الباب لوظائف جديدة تواكب استراتيجيتها وستكون الأولوية للكويتيين، مشيرا الى ان الشركة اعتمدت سد الثغرات والاحتياجات لديها عبر تبديل العنصر الاجنبي بكفاءات كويتية.
وأوضح ان استراتيجية اعادة الهيكلة مرتبطة بالإدارات والقطاعات والأقسام وغياب الخدمات التي كانت تقدم في السابق وتعويضها بخدمات جديدة تحتاج الى كوادر مؤهلة وذلك لرفع مستوى الخدمة وتطويرها.
روح ooredoo كويتية
قال مدير اول الموارد البشرية وعلاقات العمل في شركة ooredoo عيسى البشير ان الـ 165 موظفا المسرحين ليس كلهم تم الاستغناء عنهم حيث ان العدد يشمل الاستقالة والاقالة وليس كما تردد على المواقع الاجتماعية انهم كلهم مقالون.
كما نفى الحوطي أي تسييس لعملية تسريح الموظفين، مشيرا الى ان الشركة مملوكة بنسبة 92% لكيوتل القطرية لكنها تعمل بروح كويتية وهو ما اكد عليه رئيس مجلس الادارة الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني في اكثر من مناسبة. وأشار الى انه إثباتا لذلك فإن الكفاءات الجديدة التي ستشغل الوظائف المستحدثة ستكون كويتية بالدرجة الأولى.