هشام أبو شادي
رغم انتشار خبر خفض سعر الخصم خلال مراحل التداول في سوق الكويت للأوراق المالية امس الا ان الاتجاه النزولي سيطر على حركة التداولات، وذلك بفعل الضعف في عمليات الشراء على اغلب اسهم الشركات القيادية التي تراجعت اسعار بعضها، بالاضافة الى الضعف العام على اسهم الشركات الاستثمارية بسبب المخاوف من توقف تداول العديد من اسهمها.
وفي مقابل الضعف العام الذي ساد حركة التداول على معظم الاسهم، انقذ النشاط المحموم على ايفا ومعظم شركاتها السوق من هبوط ملحوظ وضعف شديد في التداول، حيث استحوذت قيمة تداولات اسهم ايفا وعقارات الكويت والديرة القابضة والدولية للمنتجعات والتي بلغت 60 مليون دينار على 40.4% من القيمة الإجمالية للتداول، الأمر الذي يشير إلى عودة المحافظ المالية التابعة لهذه الشركات بقيادة النشاط عليها، وفي مقابل ذلك، فإن اغلب المجاميع الاستثمارية كانت شبه متوقفة عن التداول. ويلاحظ ان اسهم الشركات التي يخشى توقفها عن التداول شهدت ضعفا عاما في التداول وانخفاضا في اسعارها، وهذا امر طبيعي خاصة ان اليوم الخميس يعد الاخير في الفترة القانونية لاعلانات الشركات، وبالتالي فانه مع بداية تداولات الاسبوع القادم ستزداد حركة التداول على اسهم الشركات التي لن يتم وقف تداولها.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 5.2 نقاط ليغلق على 7737.1 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.87 نقطة ليغلق على 405.24 نقاط.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 944.4 مليون سهم نفذت من خلال 12168 صفقة قيمتها 148.5 مليون دينار. وجرى التداول على اسهم 134 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 47 شركة وتراجعت اسعار اسهم 59 شركة وحافظت اسهم 28 شركة على اسعارها، و69 شركة لم يشملها التداول.وتصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 397.7 مليون سهم نفذت من خلال 3400 صفقة قيمتها 53 مليون دينار. وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 320.6 مليون سهم نفذت من خلال 3437 صفقة قيمتها 32 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 99.1 مليون سهم نفذت من خلال 2281 صفقة قيمتها 22.4 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 78 مليون سهم نفذت من خلال 1683 صفقة قيمتها 23.7 مليون دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 34.1 مليون سهم نفذت من خلال 887 صفقة قيمتها 10.5 ملايين دينار.
خفض سعر الخصم
فاجأ محافظ المركزي الاوساط الاقتصادية والاستثمارية بخفض سعر الخصم، كما ان مقدار الخفض ايضا جاء مفاجئا ومن شأن هذا الاجراء بالرغم من عدم تفاعل السوق معه امس الا انه سيحقق مجموعة من الاهداف الايجابية، اولها: تقليل تكلفة الاقراض على الشركات في ظل الازمات التي تعاني منها.
ثانيا: التحفيز على الاقراض من قبل الشركات رغم ضعف الاصول التي يمكن ان تقدمها للحصول على تسهيلات جديدة.
ثالثا: من شأن خفض سعر الخصم الى 3% من 3.5% ان يزيد من جاذبية الاستثمار في البورصة خاصة في ظل تراجع العائد على الودائع، في الوقت الذي يتوقع ان يصل العائد على الاستثمار في اسهم الشركات القيادية الى ما بين 5 و6% على الاقل وفقا للاسعار الحالية والتوزيعات المستقبلية مع اهمية الاخذ في عين الاعتبار ان هناك بعض البنوك يتوقع الا تعطي توزيعات في نهاية العام.
رابعا: خفض سعر الخصم يعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي العام الا ان ذلك يتطلب زيادة الانفاق الرأسمالي من الحكومة عبر طرح العديد من المشاريع لتنشيط الوضع الاقتصادي خاصة في ظل المخاوف من حدوث ازمة عقارية.
واذا كان السوق لم يتفاعل مع قرار خفض سعر الخصم امس، فإن ذلك يعود الى نهاية الفترة القانونية لإعلانات الربع الأول والتي تنتهي اليوم الخميس، بالاضافة الى الاجواء الانتخابية الشديدة لمجلس الأمة التي اوشكت ايضا على الانتهاء، ما يعني انه مع بدء تداولات يوم الاحد المقبل، ستكون الضغوط الراهنة قد انتهت ليشهد السوق نشاطا ملحوظا في ظل التوقعات بأن تحقق اغلب الشركات نتائج مالية في الربع الثاني افضل من الربع الاول.
وقد ازدادت حركة التداول على اسهم البنوك ضعفا مع تراجع اسعار اسهم اربعة بنوك وان كانت عمليات التجميع متواصلة على سهمي البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي.
وتراجعت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات الاستثمارية بشكل ملحوظ باستثناء التداولات النشطة على بعض الأسهم، فقد شهد سهم ايفا تداولات قياسية ادت لارتفاعه بالحد الأعلى، فيما انه رغم التداولات القياسية التي شهدها سهم الديرة القابضة وارتفاعه بالحد الأعلى خلال التداول الا ان عمليات جني الأرباح قللت من المكاسب التي حققها السهم، وذلك بفعل عمليات البيع من قبل أوساط المتداولين خوفا من توقف السهم عن التداول، وشهد سهم القرين القابضة تداولات قياسية ادت لارتفاعه بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض، فيما تراجعت حركة التداول على سهمي اكتتاب والمدينة للتمويل مع انخفاض محدود في أسعارهما السوقية.
وتراجعت أسعار أغلب اسهم الشركات العقارية في تداولات باستثناء التداولات النشطة على بعض الاسهم، خاصة سهم عقارات الكويت الذي شهد تداولات قياسية ادت لارتفاعه بالحد الاعلى، كذلك ارتفع سهما جيزان والدولية للمنتجعات بالحد الأعلى، فيما انه رغم التداولات القياسية على سهم ابيار للتطوير العقاري الا انه حقق ارتفاعا محدودا في سعره، كذلك ارتفع سهما دبي الأولى بالحد الأعلى بدعم من الأرباح الجيدة التي أعلنتها الشركة وعملية الاستحواذ التي ستتم مع المزايا القابضة.
كما حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية التي شملها التداول ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة.
فقد تراجعت تداولات سهم الصناعات الوطنية بشكل ملحوظ قياسا بأول من أمس مع محافظة السهم على سعره، فيما واصل سهم الأنابيب الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة. تراجعت حركة التداول على أسهم الشركات الخدماتية مع انخفاض في أسعار أغلبها، خاصة اسهم الشركات القيادية في القطاع، فرغم التداولات الضعيفة نسبيا على سهم أجيليتي إلا انه حقق خسائر ملحوظة، كذلك الأمر بالنسبة لسهم زين.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )