أعلن بنك الخليج عن تحقيق صافي ربح للربع الأول 2009 بلغ 10.6 ملايين دينار، مما يؤشر على بدء مرحلة جديدة للبنك مع استعادته للربحية والثقة. وقام البنك لدواعي التحفظ، بتجنيب مزيد من المخصصات الإضافية بلغت 9 ملايين دينار، مما أدى إلى صافي ربح معلن بلغ 1.6 مليون دينار. وتعتبر هذه النتائج إنجازا بارزا للبنك يشير إلى عودته للربحية بعد الخسائر التي تكبدها في الربع الأخير من عام 2008.
ومع أن هذا المستوى من الربح يمثل تراجعا ملحوظا مقارنة بمثيله للفترة المقابلة من عام 2008، إلا أنه جاء انعكاسا للأوضاع الاقتصادية العامة التي كانت سائدة خلال الربع الأول من عام 2009، وما ترتب عليها من ضرورة زيادة بعض المخصصات تحوطا لمختلف المخاطر.
كما يعزى هذا التراجع أيضا إلى تخفيض الأنشطة الاستثمارية للبنك والتي كانت قد حققت جزءا ملموسا من أرباح البنك في الفترة السابقة.
ومن الجدير بالذكر أن البنك لم يستعد حجم موارده الرأسمالية المعتادة إلا في نهاية شهر يناير 2009 عندما تم الاكتتاب بزيادة رأس المال، وكان لذلك أثر على حجم الإيرادات من الفوائد.
ورغم الخسائر الكبيرة المحققة كما في نهاية عام 2008، ومع أن الأزمة المالية العالمية قد ألقت بظلالها الكثيفة على مختلف القطاعات الاقتصادية في الكويت، ومنها القطاع المصرفي، إلا أن بنك الخليج قد تخطى ما تعرض له من خسائر باتخاذ العديد من الإجراءات الكفيلة باستعادته لمركزه المرموق في السوق. فإلى جانب إعادة رسملة البنك في شهر يناير 2009 من خلال الاكتتاب في زيادة رأس المال، انتخب مساهمو البنك مجلس إدارة جديد خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية في 11 أبريل 2009 ليقوم بالإشراف على تنفيذ خطط تطوير أعمال البنك ودعم ضوابط الرقابة والتوجيه فيه.
وبذلك وضع البنك الأسس الكفيلة لانطلاقته القوية نحو المســـتقبل ومواكبة ما تنطوي علـــيه من تـــحديات واغتـــنام ما تسفر عنه من فرص. ويثبت أداء البنك أنه قد بات الآن في وضــع يمكنـــه من استمرار النجاح في المستقبل. ويظل بنك الخليج ملتزما بتعظيم العوائد لمساهميه وخدمة العملاء بأعلى المعايير العالمية لرضا العملاء وابتكار الخدمات والقيمة التنافسية.
وفي معرض تعليقه على هذا التحول النوعي في أداء بنك الخليج في الربع الأول 2009، قال رئيس مجلس إدارة البنك علي رشيد البدر: «ما من أحد ينكر أن الأشهر القليلة الماضية كانت مليئة بالتحديات، ولكن بفضل مساعدة المساهمين الذين جددوا ثقتهم بالبنك ودعمهم له، مقرونة بالولاء الاستثنائي لعملائه والعاملين فيه، نجحنا في تعزيز وضع البنك، وهذا ما أفضى إلى التقدم للأمام بخطى واثقة ومستدامة. وسيحرص البنك على أن يثبت أن تلك الثقة لم تكن في غير موضعها».
وأضاف البدر قائلا: «وتعكس هذه النتائج بوضوح نجاح عملية إعادة هيكلة البنك، وسنسعى للحفاظ على ديمومة هذا الاتجاه الإيجابي.
كما سنركز على تطوير الكوادر البشــرية إلى أعلى المستويات المهنــية والالتزام بأفضل الممارسات، بحيث يتسنى للبنك خدمة عملائه على أفضل وجه، ومكافأة مساهميه بتحقيق عوائد مجزية لهم على الدوام».
واختتم البدر تصريحه قائلا: «أنا على يقين بأن بنك الخليج سيستعيد مجددا مكانته كمؤسسة مالية على مستوى عالمي، وأن سفينته ستبحر إلى المستقبل بكل ثقة بفضل الدعم والولاء المستمرين لمساهميه وعملائه وموظفيه».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )