محمود فاروق
حالة من التخبط وعدم الوضوح أصابت البورصة امس مع تأخر هيئة الاستثمار في الإفصاح للبورصة عن نتائج اجتماع مجلس إداراتها مساء اول امس والذي انتهى الى ارجاء بيع حصة الهيئة في سهمي بيتك وزين والاكتفاء ببيع اسهمها في الكويتية للاستثمار.
وأدى تأخر الهيئة الى الساعة 11.23 صباحا الى تنفيذ صفقات على سهمي زين والكويتية للاستثمار، حيث ارتفعت اسهم الاخيرة بالحد الأعلى في اول دقائق الافتتاح بكمية اسهم بلغت 600 مليون سهم، لكن ما ان نشر توضيح الهيئة عن اجتماعها المذكور حتى تقرر أغلاء كل صفقات زين والكويتية للاستثمار.
اما سهم بيتك فقد نجا لأن الادارة طلبت توقيف السهم بانتظار نتائج الربع الثالث التي جاءت متوافقة مع توقعات محللين رويترز وأعلى من توقعات محللي بلومبرغ.
وفي التفاصيل، قررت البورصة إلغاء جميع صفقات التداول التي تمت على سهمي الشركة الكويتية للاستثمار وشركة الاتصالات المتنقلة (زين) يوم امس على أن يتم إعادة التداول على سهمي الشركة اعتبارا من يوم الأحد المقبل، وعليه سيكون سعر الأساس للشركة الكويتية للاستثمار هو 132 فلسا، اما سعر الأساس لشركة الاتصالات المتنقلة «زين» فسيكون 640 فلسا وهما سعرا الإقفال للسهمين ليوم الاربعاء الماضي.
وكان سهم «كويتية» حتى لحظة اتخاذ قرار إلغاء الصفقات التي تم تنفيذها عليه مرتفعا بنسبة 7.6% تقريبا صعودا لمستوى 142 فلسا بمكاسب بلغت 10 فلوس، بينما كان سهم «زين» مرتفعا بحوالي 1.6% صعودا عند مستوى 560 فلسا بمكاسب بلغت 10 فلوس أيضا.
وتقدر مساهمة هيئة الاستثمار في «بيتك» والبالغة 24.07% بعدد يقدر بحوالي 1.04 مليار سهم، وشركة «زين» والبالغة ما نسبته 24.85% بعدد يقدر بنحو 1.05 مليار سهم.
وتصدر سهم « بيتك» قائمة أنشط قيم التداول في نهاية تعاملات امس محققا قيمة بلغت 5.91 ملايين دينار تقريبا بعد تنفيذ 213 صفقة على نحو 7.27 ملايين سهم، مع ارتفاع للسهم بنسبة 5.13%.
ومن ناحية اداء السوق الأسبوعي، ألقت الأحداث المتسارعة التي مرت على مدار أيام الأسبوع الماضي بداية من التراجع التاريخي لأسعار النفط حتى إعلان الهيئة العامة للاستثمار عن ارجاء بيع حصتها في بيتك وزين وبيع حصتها في شركة الكويتية للاستثمار بظلالها على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، حيث استمر السوق منذ بداية الأسبوع في تراجعه حتى منتصف الأسبوع، ليلتقط انفاسه خلال آخر جلساته ليعوض ما مني به من خسائر وتتلون مؤشراته العامة باللون الاخضر.
ومن باب مؤشر الاغلاق الذي انهى السوق به تداولاته الأسبوعية، فإنه من المرجح ان يشهد السوق عودة جديدة للتأسيس وتجاوز حاجز الـ 7500 نقطة بالتزامن مع الإعلانات الإيجابية للبنوك والشركات للربع الثالث عن العام الحالي.
وبالعودة إلى الارقام والمعطيات العامة لمؤشرات السوق، فقد سجل المؤشر السعري ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 0.06% تقريبا رابحا 4.41 نقاط أضافها إلى رصيده بعد وصوله لمستوى 7414.75 نقطة، مقارنة بمستوى 7410.34 نقاط، اما المؤشر الوزني فقد انهى تداولاته الأسبوعية عند مستوى 486.93 نقطة محققا انخفاضا نسبته 0.16% بخسائر بلغت 0.76 نقطة تقريبا، وذلك مقارنة بمستوى 487.69 نقطة.
أما مؤشر كويت 15 فتراجع بنحو 0.4%، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 1190.77 نقطة، مقارنة بمستوى 1195.58 نقطة نهاية الاسبوع الماضي.