قال تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) يتناول أسواق النفط ان أسعار النفط أظهرت انتعاشا متواضعا خلال الشهر الجاري، حيث أدى ضعف الدولار الأميركي، وارتفاع الأسعار في أسواق الأسهم والذي اقترن بتحسن المؤشرات الاقتصادية خصوصا في الولايات المتحدة، إلى رفع معنويات المستثمرين. وبالرغم من التوقعات السلبية للنمو الاقتصادي العالمي خلال 2009، فإن ثمة توقعات واسعة النطاق ترجح بلوغ الركود الاقتصادي أدنى مستوياته مع حلول الربع الثاني من عام 2009.
فقد ارتفع سعر النفط الخام الأميركي بنسبة 18% خلال فترة الدراسة (الممتدة من 20 أبريل 2009 حتى 18 مايو 2009) ليستقر عند مستوى 59.03 دولارا للبرميل. وفقد النفط الخام الأميركي 59.3% من سعره منذ أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق بتسجيل 145.16 دولارا للبرميل في 14 يوليو 2008.
هذا، ويتسم الركود الاقتصادي العالمي الحالي بكونه أسوأ ركود اقتصادي تشهده أميركا الشمالية، ومنطقة اليورو، واليابان على مدى العقود الخمسة الماضية ومن المرجح أن يؤثر بدرجة كبيرة في الطلب على النفط في عام 2009. إلا أن الجهود التي تبذلها الدول الكبرى لتنشيط اقتصاداتها ستساعد على التخفيف من حدة التأثير الناجم عن الكساد الحالي.
كما ارتفع سعر النفط الخام بمقدار 2.48 دولار أو بنسبة 4.6% في 6 مايو 2009 حيث أحيا ارتفاع الأسعار في أسواق الأسهم الرئيسية والاستطلاعات الاقتصادية الإيجابية التي أجريت في الصين والهند الآمال في أن يستعيد الاقتصاد العالمي عافيته في وقت قريب. ومع ذلك، فمن المرجح أن تستمر التوقعات الاقتصادية المتشائمة لعام 2009، وانخفاض الطلب على النفط، وارتفاع المخزون النفطي في التأثير سلبا على أسعار النفط. والجدير بالذكر أن أسعار النفط قد استقرت في حدود 45.8 ـ 59.03 دولارا للبرميل خلال فترة الدراسة (الممتدة من 20 أبريل حتى 18 مايو 2009).
وقال التقرير وبالرغم من أنه من المتوقع أن يشهد الطلب على النفط انخفاضا مقداره 1.6 مليون برميل يوميا خلال 2009 حسبما أفادت منظمة أوپيك، فإن الخطوات التي اتخذتها الدول الكبرى لتنشيط اقتصاداتها، والتدابير التي نفذتها منظمة أوپيك لمعالجة الفجوة بين الطلب والعرض، قد أسهمت على نحو واضح في استقرار أسعار النفط بين 45 و55 دولارا للبرميل.
هذا وقد ساعد تحسن مؤشرات الثقة والمؤشرات الاقتصادية مثل قيم الأسهم ومؤشرات سوق الإسكان، وأرقام مبيعات التجزئة، ومؤشر مديري المشتريات، ونسب المخزون إلى المبيعات في الولايات المتحدة على تبديد المخاوف من أسوأ السيناريوهات المحتملة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )