هشام أبوشادي
على الرغم من المكاسب النسبية التي حققها مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضي، إلا ان المتغيرات الثلاثة سجلت تراجعا مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وهذا يعود الى حالة الترقب التي سادت أوساط المتداولين في أعقاب إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة، حيث شهدت تعاملات يوم الأحد الماضي هبوطا كبيرا في قيمة التداول التي بلغت نحو 61 مليون دينار، إلا انه مع أجواء التفاؤل الأولية لتركيبة مجلس الأمة بدأت القوة الشرائية تزداد بشكل تدريجي، إلى أن وصلت لمستويات قياسية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي خاصة مع التصريحات الإيجابية لبعض أعضاء مجلس الأمة تجاه تكليف سمو الشيخ ناصر المحمد بتشكيل الحكومة، وهذا يؤكد ما ذكرناه في تقرير «الأنباء» الأسبوعي المنشور يوم الأحد الماضي الذي أشرنا فيه الى ان الوضع السياسي سيكون محركا اساسيا لاتجاهات السوق، وفي ظل أجواء التفاؤل التي بعثت بها التصريحات لبعض أعضاء مجلس الأمة بضرورة إعطاء الأولوية لعمليات الإصلاح الاقتصادي في الفترة المقبلة والابتعاد عن ملفات التأزيم بين السلطتين، فإن ذلك سيعطي المزيد من الجرعات النفسية الايجابية للسوق، ولكن الجرعة القوية تترقبها أوساط المتداولين والمتمثلة في الخطاب الذي سيلقيه صاحب السمو الأمير لدى افتتاح دورة مجلس الأمة، حيث يتوقع ان يركز سموه على أهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق طموحات المواطنين في كل المجالات خاصة في عمليات التنمية الاقتصادية التي طال انتظارها سواء على مستوى اطلاق المشاريع التنموية لتحريك القطاع الخاص أو القوانين الاقتصادية.
ويلاحظ انه مع المستويات التي وصلها مؤشرا السوق الأسبوع الماضي فإنها تقترب من تجاوز الخسائر التي تكبدتها منذ بداية العام، حيث يتوقع ان تتجاوز هذه الخسائر وتبدأ في تحقيق المكاسب اعتبارا من الأسبوع الجاري.
فقد ارتفع المؤشر السعري الأسبوع الماضي 143.4 نقطة ليغلق على 7773.2 نقطة بارتفاع نسبته 1.9% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، لتصل الخسائر التي مني بها منذ بداية العام الى 9.4 نقاط بانخفاض نسبته 0.2% كذلك ارتفع المؤشر الوزني 7.3 نقاط ليغلق على 405.6 نقاط بارتفاع نسبته 1.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي لتصل خسائره منذ بداية العام الى 1.1 نقطة بانخفاض نسبته 0.3%.
وحققت القيمة السوقية ارتفاعا الأسبوع الماضي بمقدار 528 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الإجمالية الى 32 مليارا و206 ملايين دينار بارتفاع نسبته 1.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، لتصل الخسائر السوقية منذ بداية العام الى مليار و592 مليون دينار بانخفاض نسبته 4.7%.
التوقعات
هناك جملة من العوامل الايجابية التي توفر أجواء مريحة لاستمرار النشاط القوي في السوق في الفترة المقبلة، وتنقسم هذه العوامل الى ما يتعلق بالاقتصاد العالمي والوضع المحلي.
فعلى مستوى الوضع المحلي، أولا: ان السوق بدأ يستمد نشاطه مع تطلع أوساط المتداولين لنتائج الشركات في الربع الثاني من العام الحالي، ففي الربع الأول هناك نحو 75% من الشركات أعلنت عن ارباح وان كانت متواضعة إلا انها ستشهد نموا ملحوظا في الربع الثاني من العام الحالي، وفي هذا الشأن فإنه يجب التوجه الى أسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية، فإذا كانت البنوك أخذت مخصصات مرتفعة في الربع الأول، فإنه يتوقع ألا تقوم أغلب البنوك بأخذ مخصصات في الربع الثاني، وبالتالي فإن أرباحها ستشهد نموا كبيرا مقارنة بالربع الأول، حيث يلاحظ ان هناك عمليات تجميع ملحوظة على البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي، بالإضافة الى عمليات التجميع ايضا على اجيليتي وزين.
ثانيا: هناك توقعات بمزيد من خفض سعر الخصم، فمع سعر الخصم الحالي، ازدادت الجدوى الاستثمارية على أسهم الشركات التشغيلية التي يتوقع ان تشهد مستويات سعرية قياسية في الفترة القادمة، كذلك الأمر بالنسبة للشركات الأخرى التي يتوقع تحسن أدائها مع نهاية العام، فإذا كان الكثير من الأسهم لن توزع أرباحا في نهاية العام، فإن الكثير من أوساط المتعاملين وأصحاب الاتجاهات الاستثمارية متوسطة وطويلة المدى يعولون على المكاسب السوقية التي يمكن تحقيقها والتي في أغلب الأسهم لن تقل عن 50%.
ثالثا: الأجواء السياسية المريحة خلال الفترة القادمة ستعطي جرعة منشطة لاستمرار النشاط العام للسوق.
رابعا: استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار النفط سيزيد من حجم الفوائض المالية للدولة.
اما على مستوى الوضع الاقتصادي العالمي، فرغم ان هناك تباينا بين التقارير الدولية إلا ان أغلب هذه التقارير تشير الى ان الوضع الاقتصادي العالمي سيشهد تحسنا في نهاية العام. فالاقتصاد الأميركي الذي هو أساس الأزمة يتوقع ان تتراجع معدلات الركود في أواخر العام وقد تلاشت بشكل ملحوظ اجواء الهلع، خصوصا بعد اختبارات الضغط للبنوك الأميركية التي أظهرت ان هناك حوالي 19 بنكا يحتاج إلى 76 مليار دولار لزيادة رؤوس أموالها، وكان هناك اجتماع على ان نتائج الضغط للبنوك الأميركية مريحة، ولكن مجلس الاحتياط الأميركي في تقريره الأخير عبّر عن مخاوفه من تزايد نسبة البطالة وتراجع اجمالي الناتج المحلي، لذلك فإن عامل الضبابية سيظل مسيطرا نسبيا حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، إلا ان ما يبعث على التفاؤل التحسن في اقتصادات الهند والصين.
الشركات الأكثر نشاطاً
تصدرت شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) 355.8 مليون سهم نفذت من خلال 2548 صفقة قيمتها 59.1 مليون دينار، وانخفض سهمها فلسين.
على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم ايفا الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 49.4% من اجمالي اسهم الشركة البالغة نحو 720 مليون سهم إلا ان السعر السوقي سجل انخفاضا محدودا، حيث تحرك السعر السوقي للسهم في نطاق محدود بين 162 و174 فلسا الا ان أغلب تداولات السهم تمت على اسعار بين 166 و168 فلسا، وهذا يعني ان السهم يمر بعمليات تأسيس على الأسعار الحالية، وبالتالي فإنه مرشح لبدء جولة جديدة من الصعود مدعوما بعوامل عدة ابرزها اطلاق خطط الاندماج بين الشركات المتشابهة في مجموعة شركات ايفا والتي من شأنها إعادة هيكلة أصول هذه الشركات وتطوير ادائها وتقليل المصروفات، الأمر الذي يحفز من الأداء التشغيلي للشركة. وعلى الرغم من ان نتائج هذه الخطط ستحتاج الى فترة من الوقت لتنعكس بالإيجاب على الشركة، إلا ان مجرد قيام مجموعة شركات ايفا بهذه الخطوة يُعد مؤشرا ايجابيا لإحداث نقلة نوعية في أداء الشركة، كذلك من العوامل التي ستدفع السهم لمزيد من الارتفاع في الفترة القادمة، التوقعات بأن تحقق الشركة نتائج مالية جيدة في الربع الثاني من العام الحالي، خصوصا في ظل التحسن التدريجي الملحوظ لجميع أصولها في السوق، بالإضافة الى ان حجم الالتزامات المالية على الشركة ليس كبيرا، ويذكر ان هناك 7 شركات تمتلك نحو 83.3% من اجمالي اسهم الشركة.
الديرة القابضة
جاءت شركة الديرة القابضة في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 286.3 مليون سهم نفذت من خلال 2378 صفقة قيمتها 37.4 مليون دينار، وظل سهمها ثابتا.
شهد سهم الديرة القابضة عمليات مضاربة قوية الاسبوع الماضي أدت لارتفاعه من 128 إلى 140 فلسا، إلا ان عمليات جني الأرباح التي شهدها السهم ادت الى تراجعه الى 128 فلسا، والتي جاءت في إطار عمليات جني الأرباح التي شملت أغلب اسهم الشركات الخاصة لـ «ايفا» الاسبوع الماضي، وهذا أمر جيد يدفع هذه الأسهم للتأسيس على مستويات سعرية مشجعة لبناء مراكز مالية جديدة. لذلك فإن السهم يتوقع ان يشهد مرحلة اخرى من الصعود في الفترة القادمة، وتمثل التداولات التي شهدها السهم الاسبوع الماضي نحو 38.4% من اجمالي اسهم الشركة البالغة نحو 744.4 مليون دينار، فيما ان هناك نحو خمس شركات تمتلك نحو 52.3% من اجمالي اسهم الشركة، وهي شركة الشامية للاستثمار 11.283%، شركة الضاحية الاستثمارية 11.283%، شركة التلال الاستثمارية 13.292%، شركة عقارات الكويت 5.75%، شركة كويت القابضة 10.77%.
أجيليتي
احتلت شركة اجيليتي المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 36.3 مليون سهم نفذت من خلال 716 صفقة قيمتها 33.7 مليون دينار، وارتفع سهمها 50 فلسا.
تظهر وتيرة تداول سهم اجيليتي منذ اعلان أرباحها في الربع الأول الى انه ينتقل من مرحلة تأسيس الى أخرى بوتيرة مستقرة مشجعة للشراء عند كل مرحلة. ففي نهاية تعاملات الاسبوع قبل الماضي اغلق السهم على سعر 870 فلسا بعد ان وصل الى 930 فلسا خلال مراحل التداول، ولكن مع التداولات النشطة للسهم الاسبوع الماضي ارتفع من 870 فلسا الى 960 فلسا إلا ان بعض عمليات البيع لجني الأرباح أدت الى تراجعه ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي على 920 فلسا محققا ارتفاعا بنسبة 5.7% ويلاحظ ان سهم اجيليتي الوحيد في السوق الذي يقترب من الأسعار التي كان عليها قبل الأزمة، حيث تشير التوقعات الى انه يتوقع ان يستقر فوق سعر الدينار على الأقل مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي، وذلك بدعم من البيانات المالية المجمعة للشركة في الربع الأول، حيث حققت أرباحا تقدر بنحو 36 فلسا، ويتوقع ألا تقل أرباحها في الربع الثاني عن 36 فلسا ايضا، وهي أرباح تشغيلية ما يعني ان أرباحها في النصف الأول من العام الحالي ستكون في حدود 72 فلسا، اما عن المركز المالي للشركة فإن أصولها بنهاية عام 2008 بلغت نحو مليار و640 مليون دينار، وصافي ديونها 160 مليون دينار، فيما ان لديها سيولة نقدية تقدر بنحو 253 مليون دينار، وانها تسعى لتكون ديونها في نهاية العام الحالي تساوي صفرا، الأمر الذي يزيد من قوتها بالإضافة الى ان خطط استمرار توسعها في مختلف دول العالم ستزيد من أدائها التشغيلي، لذلك ليس مستبعدا ان تعود اجيليتي وشركاتها الى عصرها الذهبي مرة اخرى، خصوصا الوطنية العقارية التي تمتلك بشكل مباشر 22.44% من أسهم اجيليتي.
مجموعة الصناعات
جاءت مجموعة الصناعات الوطنية في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 81.4 مليون سهم نفذت من خلال 1467 صفقة قيمتها 31.4 مليون دينار، وارتفع سهمها 55 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا على سهم مجموعة الصناعات الوطنية الاسبوع الماضي، إلا ان السعر السوقي للسهم سجل ارتفاعا ملحوظا نسبته 15.5% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، حيث ارتفع من 355 فلسا إلى 410 فلوس. وجاءت المكاسب السوقية التي حققها السهم والتي يتوقع ان تستمر لعوامل عدة منها ضخامة أصول الشركة والتي تقدر بنحو 1.7 مليار دينار، فضلا عن السيولة المالية الموجودة لدى الشركة والتي تقدر بنحو 250 مليون دينار في الوقت الذي تواجه فيه الكثير من الشركات شحا شديدا في السيولة المالية، كذلك اعلان رئيس مجلس الادارة في عمومية الشركة ان هناك عرضا من احدى الجهات الاستثمارية للاكتتاب في كامل زيادة رأسمال الشركة بسعر 450 فلسا يؤكد على الثقة في قوة ومتانة الشركة التي تعد رابع أكبر شركة صناعية في المنطقة. ويجب التأكيد على ان السهم سيتداول اليوم دون خصم نسبة الزيادة في رأس المال التي اقرتها الجمعية العمومية للشركة نهاية الاسبوع الماضي، وفي ضوء التحسن المستمر للسوق الكويتي والأسواق الخليجية، فإن ذلك سيؤدي الى تحسن أصول الشركة، الأمر الذي سيؤدي الى تحسن نتائجها المالية في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وهذا يعني استمرار الارتفاع السعري للسهم في البورصة والذي يتوقع ان يصل الى مستوى الـ 500 فلس في نهاية الربع الثاني.
التمويل الخليجي
جاء بيت التمويل الخليجي في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 104.3 ملايين سهم نفذت من خلال 2079 صفقة قيمتها 29.2 مليون دينار، وانخفض سهمها 25 فلسا.
مع عودة سهم التمويل الخليجي للتداول في تعاملات يوم الثلاثاء الماضي ظل السهم يتراجع بالحد الأدنى يومي الثلاثاء والاربعاء مع عروض بيع يومية تقدر بحوالي 50 مليون سهم، وذلك بعد ان أعلنت الشركة عن تكبدها خسائر تقدر بحوالي 11 مليون دينار ما يعادل 12 فلسا للسهم، والتي كانت مفاجئة لأوساط المتداولين، ولكن في تداولات يوم الخميس شهد السهم عمليات شراء قوية استوعبت عمليات البيع، الأمر الذي أدى الى توقف الاتجاه النزولي للسهم عند سعر 265 فلسا ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع على سعر 300 فلس.
ويلاحظ ان من اجمالي التداولات التي شهدها السهم الاسبوع الماضي والبالغ حجمها 104.3 ملايين سهم منها نحو 103.3 ملايين سهم تم تداولها يوم الخميس الماضي فقط، وهذا يعني ان السهم استوعب ردة الفعل السلبية للخسائر التي اعلنتها الشركة، الأمر الذي يشير الى انه سيواصل اتجاهه الصعودي، خصوصا ان الخسائر التي تكبدتها الشركة حالها حال الخسائر التي تكبدتها الكثير من الشركات في الربع الأول من العام الحالي.
الصفاة للاستثمار
جاءت شركة الصفاة للاستثمار في المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 189.9 مليون سهم نفذت من خلال 2087 صفقة قيمتها 26.7 مليون دينار، وارتفع سهمها 24 فلسا.
هناك عدة عوامل ايجابية دفعت سهم الصفاة للاستثمار لأن يشهد تداولات قياسية وارتفاعا في سعره السوقي بنسبة 18.5%، حيث ارتفع من 130 فلسا الى 154 فلسا، وذلك بفضل التداولات القياسية التي شهدها والتي تمثل نحو 24.6% من اجمالي أسهم الشركة، ومن ابرز هذه العوامل ان الخسائر المحدودة في الربع الأول من العام الحالي والبالغة نحو 1.9 مليون دينار، ما يعادل 2.5 فلس للسهم تعتبر محدودة، ما يعني ان الشركة يتوقع ان تحقق ارباحا في الربع الثاني من العام الحالي، كذلك قيام الشركة بإعادة هيكلة مديونياتها البالغة 42 مليون دينار، حيث تمكنت من تحويل معظم مديونياتها من قصيرة الى متوسطة وطويلة المدى، كما ان لديها وكالات مديونية ستقوم بسدادها قبل نهاية الشهر الجاري، بالاضافة الى ان الشركة اتفقت بشكل مبدئي مع احد البنوك العالمية على عمل دراسة حول هيكلة الشركة، وانها ستوجه كتابا اليوم الى البنك المركزي للحصول على موافقته في هذا الشأن، فضلا عن ذلك فإن التحسن المتواصل في قيم أصول الشركة المدرجة في البورصة سيؤدي الى تحسن في ميزانيتها المجمعة لذلك فإنه من المتوقع ان يواصل السهم الارتفاع والذي يقترب من القيمة الدفترية للشركة البالغة نحو 170 فلسا، وهناك 5 جهات تمتلك نحو 35.9% من أسهم الشركة.
أبيار للتطوير العقاري
احتلت شركة أبيار للتطوير العقاري المركز السابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 232.6 مليون سهم نفذت من خلال 2547 صفقة قيمتها 24 مليون دينار، وارتفع سهمها 6 فلوس.
وعلى الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم أبيار للتطوير العقاري الأسبوع الماضي والتي تمثل نحو 29.6% من اجمالي أسهم الشركة، إلا ان السهم سجل ارتفاعا محدودا في سعره، حيث اتسمت حركة تداوله بالمضاربات والسرعة في جني الأرباح، ما ادى الى تحركه في نطاق سعري بين 99 فلسا و110 فلوس، لكن عمليات جني الأرباح أدت الى تراجعه الى 104 فلوس محققا ارتفاعا بنسبة 6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وفي ظل الأداء المالي الجيد للشركة في الربع الأول من العام الحالي وتحقيقها ارباحا تقدر بنحو 3.2 ملايين دينار، ما يعادل 6.2 فلوس للسهم، فإنه يتوقع ان تحقق نتائج أفضل في الربع الثاني، وهذا يعني ان السهم بسعره الحالي يمثل فرصة جيدة للشراء خاصة انه مؤهل لأن يشهد ارتفاعا بما لا يقل عن 25% الى 30% مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، يذكر ان هناك 3 أطراف تمتلك نحو 48% من اجمالي أسهم الشركة.
مجموعة الصفوة
احتلت مجموعة الصفوة المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 311.7 مليون سهم نفذت من خلال 2547 صفقة قيمتها 20.5 مليون دينار وارتفع سهمها 6 فلوس.
وفي إطار النشاط الملحوظ لأسهم الشركات التابعة لشركة الصفاة للاستثمار شهد سهم الصفوة تداولات قياسية الأسبوع الماضي والتي تمثل نحو 23.9% من اجمالي أسهم الشركة البالغة نحو 1.3 مليار سهم، الأمر الذي أدى الى ارتفاع السعر السوقي للسهم بنسبة 9.8%، حيث ارتفع من 61 فلسا الى 67 فلسا، وفي ظل التوقعات باستمرار النشاط الملحوظ على سهم الصفاة للاستثمار، فإن سهم مجموعة الصفوة يتوقع ان يواصل نشاطه رغم ان طبيعة النشاط سيغلب عليها طابع المضاربات، ففي ظل الخسائر المحدودة التي تكبدتها الشركة في الربع الأول من العام الحالي البالغة نحو 2.5 مليون دينار، ما يعادل 1.9 فلس للسهم، فإنه يتوقع ان تحقق ارباحا في الربع الثاني من العام الحالي، يذكر ان شركة الصفاة للاستثمار تمتلك نحو 9.4% من أسهم مجموعة الصفوة.
مجموعة المستثمرون
احتلت مجموعة المستثمرون المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 286.4 مليون سهم نفذت من خلال 3004 صفقات قيمتها 15.8 مليون دينار، وارتفع سهمها 6 فلوس.
ولأول مرة يدخل سهم المستثمرون ضمن قائمة الشركات الـ 10 الأكثر نشاطا، حيث شهد السهم تداولات قياسية غلبت عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح، إلا انه حقق مكاسب سوقية قدرها 6 فلوس مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، فقد ارتفع السهم من 50 فلسا الى 60 فلسا، إلا ان عمليات جني الأرباح ادت الى انخفاضه الى 56 فلسا مرتفعا بنسبة 12% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ويأتي النشاط المضاربي على السهم في إطار توجه أوساط المتداولين على أسهم الشركات الرخيصة التي أسعارها اقل من قيمتها الاسمية للمضاربة عليها، فالتداولات القياسية التي شهدها السهم الأسبوع الماضي تمثل نحو 26.7% من اجمالي أسهم الشركة البالغة مليارا و70 مليون سهم، ومن المتوقع استمرار عمليات المضاربة على السهم في إطار النشاط المضاربي المركز على أسهم الشركات الرخيصة.
يذكر ان شركة المشروعات الكبرى العقارية (جراند) تمتلك 77.24% من أسهم شركة المستثمرون.
عارف للطاقة
جاءت شركة عارف للطاقة في المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 47.1 مليون سهم نفذت من خلال 1198 صفقة قيمتها 13.7 مليون دينار، وارتفع سهمها 25 فلسا.
ولأول مرة تدخل عارف للطاقة ضمن قائمة الشركات الـ 10 الأكثر نشاطا الأسبوع الماضي والتي تعتبر ضمن الشركات التابعة لمجموعة عارف الاستثمارية، ويُعد سهم عارف للطاقة من أسهم الشركات المحدودة التي يقترب سعر سهمها من الأسعار التي كانت عليها قبل الأزمة، وهذا يعود الى عمليات التصعيد التي يقوم بها الملاك الأساسيون في الشركة، فهناك نحو 7 جهات استثمارية تمتلك نحو 86.2% من أسهم الشركة البالغ عددها نحو 750 مليون سهم، واكبر الملاك مجموعة عارف الاستثمارية التي تستحوذ على 40.4% من أسهم عارف للطاقة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )