قال رجب حامد مدير قسم السبائك بمجوهرات الزمردة احدى شركات الزمردة القابضة ان الذهب حطم اعلى سعر له منذ شهرين ووصل الى اعلى مستوى متوقع له على المدى القصير حيث أنهى الذهب تداولات الأسبوع بارتفاع كما توقعنا له الاسبوع الماضي وتعدى النسب المتوقع الوصول اليها بوصوله الى سعر 961 دولارا للاونصة بزيادة 3.5% او ما يعادل 33 دولارا عن الاسبوع الماضي.
واكد حامد على ترجيح انخفاض الدولار كعامل اساسي لارتفاع الذهب حيث شهدت قيمة الدولار امام العملات الاخرى ادنى مستويات لها من بداية العام وسجلت قيمة الدولار مقابل اليورو سعر 1.400 دولار وهي ادنى مستوى للدولار من اربع شهور حيث كانت قيمة اليورو تعادل 1.230 دولار ونفس الحال مع الجنيه الاسترليني حيث بلغت قيمته 1.595 دولار وهي ادنى مستوى وصلت اليه من خمس شهور حيث بلغت قيمته 1.350 دولار ونفس الشيء مع الين الياباني حيث هبط الدولار الى ادنى مستوى له من شهرين.
وطبيعي ان يرتفع الذهب في ظل هبوط قيمة الدولار وهذا اكد توقعنا باستحالة استمرار ارتفاع الذهب مع ارتفاع الدولار وكان لابد ان يترك المجال احدهما للاخر ليكون هو الملاذ الامن يهرع اليه المستثمرون مع اشتداد تداعيات الازمة المالية وقد يفسر هذا زيادة الطلب على الذهب بنسبة 38% وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر الاسبوع الماضي.
وهذا، ويؤكد ان سعر الاونصة قد يتجاوز 1500 دولار قبل نهاية العام بل قد يصل الذهب الى 2000 دولار مع نهاية عام 2010 وهذا يجعلنا على يقين من ان الذهب في منأى عن اي ازمات مالية وان كان العالم يترنح من ازمات مالية طاحنة قد تعصف بالاخضر واليابس فان الذهب يمر باقوى مراحل ازدهاره وتلامس اسعاره اعلى مستوياته من بداية الازمة في 2007 وخلال عام 2008 وسوف يشهد عام 2009 ارقاما قياسية له وان كان متوسط سعر الاونصة قد يستمر على 920 دولارا حتى نهاية العام فان عام 2010 سيشهد سعر 950 دولارا للاونصة وللتذكير فقط على صدق هذه التوقعات لنتذكر ان الطلب على الذهب قفز الى زيادة قدرها 80% خلال الربع الاخير من عام 2008 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007 في الهند التي تعد اكبر اسواق الذهب في العالم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )