عقدت مؤسسة التعاون اجتماعها السنوي أخيرا في العاصمة الأردنية لمراجعة إنجازات المؤسسة للعام 2008 وبحث مستجدات الموازنة المالية لعام 2009، بالإضافة إلى أهم انجازات المؤسسة منذ بداية العام الحالي.
وقد عقد مجلس أمناء المؤسسة اجتماعه السادس والخمسين برئاسة د.نبيل القدومي، حيث اطلع الحضور على قرارات اجتماع الهيئات المالية العربية الذي عقد في البحر الميت بتاريخ 15 أبريل الماضي، بخصوص دعم الشعب الفلسطيني حيث خصص الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 10 ملايين دينار، كما خصص صندوق النقد العربي ما يعادل 10% من أرباحه الصافية لعام 2008 والتي تعادل حوالي 13 مليون دولار، كما خصص المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا حوالي 12 مليون دولار.
وثمن رئيس المجلس جهود جميع من ساهموا في إنجاح الاتفاق مع أبراج كابيتال بقيمة 10 ملايين دولار لصالح صندوق أيتام غزة، والتي تم التوقيع عليها برعاية ملكية سامية في الخامس عشر من مايو الماضي في إطار انشطة المنتدى الاقتصادي العالمي - البحر الميت. وخلال الاجتماع، ركز الحضور على الوضع الخاص الذي يمر به قطاع غزة، حيث استعرضوا أهم ما قامت به المؤسسة في إطار توفير الدعم الإغاثي منذ العدوان الأخير على القطاع، داعين إلى ضرورة تكثيف الجهود في سبيل رفد ما أمكن من احتياجات المواطنين والمؤسسات المدنية فيه.
كما بحث الحضور أبرز منجزات عمل المؤسسة بما في ذلك العمليات التي تشمل البرامج والمشروعات التنموية والطارئة في فلسطين والتي ارتكزت على توجهات الخطة الإستراتيجية 2008-2011 لتشمل سبعة قطاعات هي التعليم، الثقافة والفنون، التنمية الاقتصادية والمجتمعية، الصحة، القانون والمناصرة، الزراعة والبيئة، والطوارئ والمساعدات الإنسانية.
وعقدت الجمعية العمومية اجتماعها السادس والعشرين برئاسة الرئيس الفخري لمجلس الأمناء عبدالمحسن القطان، ناقش فيه الحضور أبرز منجزات المؤسسة والتحديات التي واجهتها خلال العام المنصرم. وقد بلغت إيرادات المؤسسة للعام المنصرم نحو 28 مليون دولار، فيما بلغت قيمة الصرف على المشروعات حوالي 26 مليون دولار، سجلت فيه أعلى نسبة في قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية 48%، تلاها قطاع الثقافة والفنون، ثم قطاع الطوارئ والمساعدات الإنسانية. وجغرافيا بلغت أعلى نسبة للصرف على المشروعات في الضفة الغربية 78%، تلاها قطاع غزة ثم التجمعات الفلسطينية في لبنان وأخيرا مناطق 1948.
وعلى هامش الاجتماع أقامت مؤسسة التعاون عشاءها السنوي، تحدث خلاله رئيس مجلس الأمناء د.نبيل هاني القدومي عما تم إنجازه خلال العام، والتحديات التي تواجهها المؤسسة في طريق تحقيقها لأهدافها. وقال د.القدومي ان «مؤسسة التعاون متميزة، فهي تنفرد بين المؤسسات العاملة في المجال التنموي والإغاثي في جمعها بين عناصر الاعتماد على النفس لضمان ديمومتها، الانتشار الجغرافي الشامل في جميع مناطق فلسطين ومخيمات الفلسطينيين في لبنان، والتغطية البرامجية الواسعة عبر محاور دعم متنوعة، الشراكة الإستراتيجية مع مؤسسات دولية وإقليمية وعربية في الإشراف على تنفيذ برامجها ومشاريعها، وضمت في هيئاتها المختلفة أعضاء متميزين من الداخل والشتات الفلسطيني».
وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن المؤسسة استطاعت خلال العام المنصرم أن تتعامل مع الأحداث بطريقة مرنة وسريعة، مركزا على ما استطاعت انجازه خلال أيام من الاعتداء الغاشم على قطاع غزة، حيث تم وضع خطة للدعم الطارئ للأهالي والمؤسسات هنالك، واستطاعت المؤسسة جمع 3 ملايين دولار بفترة وجيزة جدا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )