قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار ان سوق الكويت للأوراق المالية واصل تسجيله للأداء المتميز في الأسبوع الماضي، إذ تمكنت مؤشراته الرئيسية خلال الأسبوع من بلوغ أعلى مستوياتها لهذا العام في غالبية جلسات التداول. وجاء النمو المطرد للسوق بدعم من استمرار أجواء التفاؤل المدفوعة بعدد من العوامل، منها الارتياح النسبي للوضع السياسي المحلي، الذي بدوره يبشر بحدوث حلحلة على صعيد العديد من الأمور الاقتصادية العالقة، هذا بالإضافة إلى تزايد احتمالية تحسن أداء العديد من الشركات المدرجة في الربع الثاني من العام الحالي. وقد ترافق ارتفاع مؤشرات السوق مع نمو ملحوظ في مستويات التداول، ما أوصل الحجم اليومي للأسهم المتداولة إلى مستويات قياسية جديدة، كما ارتفع منسوب السيولة المالية بشكل واضح، حيث نما المتوسط اليومي لقيمة التداول في الأسبوع الماضي إلى 248.46 مليون دينار. بينما ارتفع متوسط حجم الأسهم المتداولة إلى ما يقارب 1.26 مليار سهم. هذا واستمر النشاط الملحوظ على الأسهم القيادية، إلا أن التركيز عليها شهد تراجعا في بعض جلسات الأسبوع لصالح الأسهم الصغيرة. كما لم يخل الأسبوع من أنشطة مضاربية بالتزامن مع عمليات لجني الأرباح، وهو ما عكسه تذبذب مؤشرات السوق خلال فترات التداول.
وذكر التقرير انه على صعيد التداولات اليومية، شهد السوق تداولات نشطة في أول يومين من الأسبوع، ارتفع معها المؤشران الرئيسيان بشكل تدريجي بعد أن تذبذب السوق خلال الساعة الأولى من كلتا الجلستين. وقد تجاوز المؤشر السعري في يومي الأحد والاثنين مستويي 8.100 نقطة و8.200 نقطة على التوالي، فبلغت نسبة إجمالي مكاسبه لليومين 2.90% فيما سجل الوزني نموا بنسبة 4.47%. أما لجهة مؤشرات التداول، فقد ارتفع الثلاثة بشكل ملحوظ في اليوم الثاني من الأسبوع ليبلغوا أعلى مستوياتهم لهذا العام، إذ تم تداول 1.39 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 282.01 مليون دينار. من خلال تنفيذ 21.342 صفقة. وواصل كل من الحجم وعدد الصفقات نموهما في اليوم الثالث من الأسبوع، فتم تنفيذ 22.801 صفقة يوم الثلاثاء فيما وصل عدد الأسهم المتداولة إلى مستوى جديد غير مسبوق بلغ 1.55 مليار سهم. وكان مؤشرا السوق الرئيسيان قد سجلا نموا متواصلا من بداية جلسة الثلاثاء، غير أن الساعة الأخيرة شهدت عمليات بيع أدت إلى تراجع مكاسبهما، وبرغم ذلك تخطى السعري مستوى الـ 8.300 نقطة وتجاوز الوزني حاجز الـ 450 نقطة. وفي اليومين الأخيرين من الأسبوع، شهد السوق تراجعا في التداولات ترافق مع تأرجح المؤشرين بشكل واضح خلال الجلستين بفعل التجاذب ما بين عمليات الشراء وأنشطة جني الأرباح، وبينما تمكنا من الإغلاق في المنطقة الخضراء بنهاية جلسة الأربعاء، أقفل السعري على انخفاض طفيف يوم الخميس في حين استمر الوزني في تسجيل الارتفاعات.
وقال التقرير ان المؤشر السعري أغلق عند 8.370.5 نقطة بنسبة نمو بلغت 4.39% عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه، بينما أنهى المؤشر الوزني تداولات الأسبوع عند 460.66 نقطة مرتفعا بنسبة 7.81%، وبذلك بلغت مكاسب المؤشرين السنوية 7.55% و13.27% على التوالي.
كما سجلت جميع قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نموا في مؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي. وجاء قطاع الصناعة في المقدمة حيث أقفل مؤشره عند 6.098.7 نقطة مرتفعا بنسبة 6.35%، تبعه قطاع الخدمات في المركز الثاني مع نمو مؤشره بنسبة 5.75% بعد أن أغلق عند 17.056.1 نقطة، ثم قطاع البنوك ثالثا مع ارتفاع مؤشره بنسبة 5.30% مقفلا عند 9.668.1 نقطة. أما أقل القطاعات نموا فكان قطاع التأمين الذي أغلق مؤشره عند 2.971.4 نقطة مرتفعا بنسبة 0.73%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )