لقاء أجراه أحمد سمير
اعرب كبير نواب الرئيس في مجموعة فنادق «باغليوني» الايطالية لوكا ماغني عن ترحيبه وتطلعه لعقد الشراكات الاستثمارية والتعاون مع مستثمرين كويتيين وخليجيين في مجال الاستثمار العقاري والفندقي بالمنطقة.
وقال ماغني الذي كان يزور البلاد مؤخرا برفقة المدير الاقليمي للمبيعات والتسويق بمنطقة الشرق الاوسط فيصل رشيد بدعوة من أحمد العرب ان المجموعة تتلقى دائما طلبات للتعاون والاستثمار المشترك حيث توليها الاهتمام الكافي من حيث الدراسة والتمحيص ومدى مطابقتها لشروط المجموعة وظروف عملها، مؤكدا الترحيب العملي بالتعاون مع اي طرف يملك القدرة على توفير متطلبات التعامل مع المجموعة، ومشيرا الى ان «باغليوني» تستقبل سنويا كثيرا من الشخصيات الخليجية ومن هنا بات المستثمر الخليجي قريبا ومعلوما لدى المجموعة، وهكذا يصبح من السهل التوصل لاتفاقات شراكة تخدم الطرفين.
وحول مجموعة فنادق «باغليوني» الايطالية يقول ماغني انها تأسست قبل نحو 36 عاما وباتت تمتلك اليوم مجموعة من 15 فندقا مميزا في ايطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وتخطط لمضاعفة عدد فنادقها خلال الخمس سنوات المقبلة.
وعن زيارته الاولى للكويت يقول ماغني انه لا يستطيع اخفاء دهشته من حجم التقدم الحضاري الذي لمسه في البلاد وروح الضيافة الفياضة التي يتمتع بها الشعب الكويتي فضلا عن المناخ الاستثماري المتوافر والملائم لاحتضان فندق من فنادق المجموعة او لإدارة اي من العقارات المميزة فيها.
ويتابع ماغني موضحا ان «باغليوني» في ايطاليا واوروبا وكل مكان يتردد فيه ذلك الاسم يتبادر الى الذهن فورا الفخامة اللامحدودة والاناقة والتميز الاسطوري مع الخدمة الراقية الحميمة فقد أعادت «باغليوني» تعريف فن الضيافة ومفهوم الترف في كل فنادقها وإضفاء اللمسة الايطالية على كل مكونات فنادقها وخدماتها المقدمة، وترسيخ وتوظيف الاسلوب الايطالي لخدمة النزلاء وتقديم نمط جديد من الخدمة المصممة خصيصا لفنادق المجموعة التي تتوسط أفضل وأجمل المواقع الاستثنائية في كل مدينة يرتفع فيها اسم «باغليوني».
ويعود ماغني الى الوراء حيث تأسست مجموعة فنادق «باغليوني» عام 1973 عندما اشترى كمداتوري روبرتو بوليتو اول فندق له في توسكاني وهو فندق «كارلا دل بورتوفي بونتالا» ومن ثم طور مع زوجته ليس واولادهما اسلوبا في الضيافة، حيث يجد الضيوف فنادق تتقن تقديم الخدمة والفخامة الملوكي والترحيب الايطالي التقليدي الحار وجعل كل اقامة لديهم بمثابة ذكرى لا تنسى، وهكذا ترسخ اسم المجموعة واصبحت من اكبر الشركات العائلية في اوروبا لاسيما في ايطاليا التي يشكل الاقتصاد العائلي فيها 90% من حجم الاقتصاد الوطني الايطالي.
ويتابع ماغني حديثة، مشيرا الى ان مجموعة فنادق «باغليوني» تشجع ضيوفها على تذوق شيء من اسلوب الحياة والثقافة والتقاليد التي يتميز بها كل موقع وذلك من خلال توفير تجارب متميزة، اذ ان اهم ما يميز فنادق المجموعة هو مواقعها التي يتم اختيارها بدقة شديدة سواء في ايطاليا او في اي بلد يتواجد فيها اسم «باغليوني» سواء في فرنسا او لندن او مراكش او سريلانكا او اي مكان يتم التخطيط للوصول اليه، واذا كانت فنادق المجموعة او العقارات التي ترفع اسمها لا تعتبر عقارات او مبان ضخمة وانما هي مبان شديدة التميز اولا: من حيث الموقع وثانيا: من حيث الطبيعة وأصل العقار ومكانته، اذ ان معظم فنادق المجموعة (9 فنادق) تعد قصورا تاريخية وتم تحويلها الى فنادق للمجموعة مثل قصر الملكة مارجريتا وقصر الحاكم في بولونيا وموقع فندق المجموعة في البندقية وفندق لندن المواجه لحديقة الهايد بارك وقصر كنسنغتون، والأمر لم يتوقف على اوروبا وانما مواقع فنادق المجموعة في مراكش وسيريلانكا ودبي لا تقل روعة وسحرا وجمالا أخاذا للطبيعة.
ويقول ماغاني ان المجموعة تخطط لمضاعفة عدد فنادقها خلال الخمس سنوات المقبلة حيث من المقرر ان تفتتح فندقا في بودابست العام الحالي وفي دبي عام 2012 وفي مراكش عام 2011 وهناك خمسة فنادق اخرى مخطط لاقامتها في اميركا و3 في شرق آسيا وواحد في مدينة مومباي بالهند.
ويقدر ماغاني حجم استثمارات المجموعة بنحو 300 مليون يورو حيث تملك المجموعة عقارات بقيمة عالية جدا، ويقول انه على الرغم من ان فنادق المجموعة تصنف عالميا على انها فنادق 5 نجوم الا انها تملك من الفخامة والابهة والاستعدادات والمميزات ما يجعلها اعلى تصنيفا من ذلك ووفق امكانياتها فانها تستحق درجة الـ 7 نجوم ان وجدت هذا التصنيف.
ويشير كبير نواب الرئيس الى ان فنادق «المجموعة» قد اكتسبت شهرتها ومكانتها العريقة بين الطبقات الارستقراطية وباتت مقصدا لكثير من الشخصيات الشهيرة سواء في عالم السياسة او الفن وارتبط كثير من شهيرات ومشاهير السينما العالمية بالاقامة في فنادق المجموعة دون غيرها للخصوصية والفخامة والمواقع المميزة التي تتمتع بها فنادق المجموعة، فضلا عن سبب جوهري ورئيسي آخر الا وهو سهولة السيطرة الامنية على أي من فنادق المجموعة مما يزيد من رغبة المشاهير والشخصيات المهمة في الاقامة بواحد من فنادقها. ويواصل ماغاني حديثه مؤكدا ان اللمسة الايطالية موجودة في كل مكان داخل فنادق المجموعة اذ انها تشكل موقفا جماليا فطريا ملتحما بالحياة وبابداع صنع في ايطاليا حيث نجحت المجموعة في ادخال عنصر «الحياة الحلوة» في الادارة اليومية لكل فندق من فنادقها.
وتتكون «باغليوني» من فنادق ومنتجعات وخدمات غذائية، وفنادق مدن باغليوني هي فنادق حصرية تقع في مراكز المدن وعددها في ايطاليا حاليا 7 فنادق: ريجيتا باغليوني في روما، وفندق كارلتون باغليوني في ميلانو، وفندق لونا باغليوني في البندقية، وجراند هوتيل باغليوني في بولونيا، وبرنيني بالس في فلورنسا، وريليه سانتا كروتشه ايضا في فلورنسا وديوتوري في فيرونا الى جانب 4 فنادق للمجموعة في فرنسا وواحد في لندن.
ويختتم ماغني تصريحاته بمناسبة زيارته الأولى للكويت، مشيرا الى ان الولع بالتفاصيل والخدمات الممتازة المصممة خصيصا هي من صميم اسم باغليوني وكما يقول روبرتو بوليتو مؤسس المجموعة ورئيسها: فنادقنا مثل بيوتنا، انيقة ومتحفظة ولكنها منطلقة ومنفتحة يقدمها اشخاص يسعون معا للعثور على تجارب جديرة بالرحلة الطويلة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )