قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) امس إن الطلب على النفط مازال ينكمش مع تراجع الاقتصاد العالمي، لكن الأسوأ ربما يكون انقضى في سوق النفط والمخزونات قد تعود لمستوياتها الطبيعية بحلول نهاية هذا العام.
وخفضت أوپيك مرة أخرى توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي هذا العام متوقعة انخفاضا قدره 1.62 مليون برميل يوميا إلى 83.8 مليون برميل يوميا وقالت ان انتاجها زاد قليلا في مايو الماضي.
وقالت أوپيك في تقريرها الشهري عن سوق النفط: «الأسوأ يبدو انه انقضى».
وأضافت: «يبدو ان المخزونات بلغت ذروتها».
وأضافت أوپيك ان انتاجها باستبعاد انتاج العراق ارتفع إلى 25.90 مليون برميل يوميا في مايو مرتفعا من 25.78 مليون برميل يوميا في ابريل.
وشهدت اسعار النفط عاما من التقلبات الحادة فبلغت ذروتها فوق مستوى 147 دولارا للبرميل في يوليو عام 2008 ثم تهاوت إلى نحو 32 دولارا في ديسمبر الماضي ثم ارتفعت إلى مثليها منذ ذلك الحين، وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف بسعر 71.50 دولارا للبرميل.
واتفقت أوپيك العام الماضي على خفض انتاجها بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا أي ما يعادل 5% من الطلب العالمي اليومي عن مستويات انتاجها في سبتمبر في محاولة لدعم الأسعار.
وقالت أوپيك ان جهودها للحد من فوائض الامدادات ساعدت في تغيير اتجاه الأسعار وستخفض من المخزونات العالمية.
ورغم تخفيض أوپيك لتوقعاتها للطلب العالمي هذا العام إلا انها تتوقع استهلاكا اكبر من تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح لثمان وعشرين دولة صناعية والتي توقعت اول من أمس استهلاكا هذا العام بمعدل 83.3 مليون برميل يوميا بانخفاض 2.47 مليون برميل عام عام 2008.
وتراجع الطلب بسرعة في الدول المتقدمة الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لكن هناك دلائل متزايدة على انحسار التراجع الاقتصادي.
وقالت أوپيك ان انتاجها ارتفع في مايو بنسبة 0.12% إلى 25.90 مليون برميل يوميا.
ويعني ارتفاع انتاج أوپيك ان المنظمة ابتعدت بدرجة اكبر عن مستوياتها المستهدفة ملتزمة في مايو بنسبة 75% من التخفيضات التي تعهدت بها بالمقارنة مع 78% في ابريل وفقا لحسابات رويترز.
وابقت المنظمة المسؤولة عن أكثر من ثلث انتاج النفط العالمي على مستويات انتاجها المستهدفة دون تغيير في اجتماعها في ڤيينا يوم 28 مايو. وتوقعت انخفاض الطلب على خامها هذا العام بمقدار 2.19 مليون برميل يوميا عنه في عام 2008 إلى 28.60 مليون برميل يوميا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )