اقامت شركة الساحل للتنمية والاستثمار حفل تكريم لنائب الرئيس لمجموعة تمويل الشركات والخدمات الاستثمارية سليمان طارق العبدالجادر وذلك لحصوله على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد المالي واداء سوق الكويت للأوراق المالية بعنوان an empirical investigation into the working of an emerging stock market: the case of kuwait من جامعة «لاتروب» في استراليا باشراف البروفسور عماد موسى والدكتور ديرن هنري.
ومن جانبه قال العبدالجادر انه وفي اطار اعداده للدكتوراه كان حريصا على ان تكون الرسالة متخصصة في تقديم أبحاث تجريبية شاملة حول عدة جوانب في سوق الكويت للأوراق المالية.
واضاف العبدالجادر قائلا: اننا في عصر العولمة حيث يتسنى للمستثمرين توسيع نطاق خياراتهم الاستثمارية والوصول بشكل سريع إلى الأسواق العالمية، كما يعمل التقدم التكنولوجي على تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات وجمعها لذا فقد برزت صور النمو في العديد من الأسواق الناشئة والتي شهدها العقد الماضي نظرا لدخول مزيد من التدفقات الواردة إلى الأسواق الرأسمالية مع وجود احتمالات للنمو.
واوضح العبدالجادر أن الأسواق العالمية بدأت في الانتباه مؤخرا باقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن المساعي الناجحة الحالية الخاصة بالاستثمار في أسواق مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل، تدفع المستثمرين الى استكشاف الفرص بهدف الانفتاح على المناطق التي تشهد نموا.
واشار العبدالجادر إلى أنه وعلى الرغم من إجراء بعض الأبحاث على بعض الأسواق في منطقة مجلس التعاون الخليجي، إلا أننا لسنا على دراية بأي من الدراسات المعنية بتقديم أبحاث تجريبية شاملة حول عدة جوانب في سوق الكويت للأوراق المالية لذا حرصت من خلال رسالة الدكتوراه على سد تلك الفجوة.
ولفت العبدالجادر إلى أن رسالة الدكتوراه تتكون من خمسة أجزاء تتناول جميعها خمسة جوانب رئيسية في سوق الكويت للأوراق المالية، فهي تبدأ بنظرة عامة على الاقتصاد الكويتي ووصف تفصيلي لسوق الكويت للأوراق المالية وتطوراته التنظيمية والتشغيلية والتداولية، ومن ثم البحث في فوائد تنويع المحفظة العالمية portfolio diversification benefits باستثمار جزء من هذه المحفظة في سوق الكويت للأوراق المالية مقارنة بأسواق ناشئة أخرى.وأشار إلى أن الجزء الثاني من الرسالة يركز على تحديد حجم الفوائد الناتجة عن التنويع بداية من سوق الكويت للأوراق المالية، وكذلك في محفظة تتكون من أسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم في المحفظة العالمية.
وعند مقارنة سوق الكويت للأوراق المالية بالبورصة الهندية والصينية، نرى أنه عند تضمين الكويت في محفظة تشمل الأسواق العالمية من شأنه تحسين عنصر الكفاءة، حيث انه يزيد من عائد المحفظة المعدل حسب المخاطر.
ولفت إلى أن الجزء الثالث من الدراسة يوضح عوامل الاقتصاد الكلي المحددة لأسعار سوق الكويت للأوراق المالية باستخدام تشكيل السلاسل الزمنية الهيكلي والتقليدي إلى جانب تأثير التصاريح الإخبارية في تحديد أسعار الأسهم.
وتظهر مجموعة الاختبار الخاص بالاقتصاد القياسي وجود علاقة قوية بين سوق الأسهم ومتغيرات مختارة خاصة بالاقتصاد الكلي، وغالبا ما يتمثل ذلك في المعروض النقدي والعائدات الحكومية.
واضاف العبدالجادر أن الجزء الرابع من الرسالة يركز على التحقق من علاقة السعر بالكمية من خلال اختبار كل من العلاقات المتماثلة وغير المتماثلة وتظهر نتائج تقييم النموذج غير المتماثل، ما يدل على أن عدم التماثل يأخذ شكل ارتفاع حجم التداول في الأسواق مرتفعة الأسعار وتظهر النتائج الإحصائية نمط سلوكيات المستثمرين منذ أزمة المناخ والتي تثبت ظاهرة الاتكالية على الدعم الحكومي والعزوف النسبي في التداول عند وجود انخفاض في الأسعار في حين يدور الجزء الأخير من هذه الدراسة على تقييم دور المحللين الأساسيين والفنيين في سوق الأسهم الكويتية لتخلص بأنهم يتمتعون تقريبا بأهمية متساوية في عملية تحديد أسعار الأسهم.
هذا، وشهد الحفل تكريم العبد الجادر وسط حضور من موظفي الشركة بكل قطاعاتها بداية من مديري الادارات وانتهاء بموظفي مجموعة تمويل الشركات والخدمات الاستثمارية، وقام الرئيس التنفيذي للشركة خالد عبدالعزيز العصيمي بتكريم العبدالجادر، ويأتي هذا الحفل في اطار اصرار الشركة على دعم كوادرها البشرية المتميزة، كما عبر العبدالجادر عن شكره لإدارة الساحل وفريق العمل لجهودهم في حفل التكريم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )