قال تقرير صادر عن مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية حول الملكيات المعلنة لكتلة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» منذ بداية العام حتى نهاية مايو 2009 ان كتلة «جلوبل» تعتبر من الكتل النشطة في سوق الكويت للأوراق المالية، وذلك من حيث تحريك ملكياتها المعلنة في السوق، ويرجع هذا النشاط ـ الملحوظ مؤخرا ـ إلى مواجهة جلوبل لمشاكل مالية مرتبطة بالسيولة، وذلك جراء القروض الضخمة المترتبة عليها، والتي عجزت عن سداد ما استحق منها حتى الآن. ويبلغ إجمالي قيمة الملكيات المعلنة للكتلة 223 مليون دينار، كما في نهاية مايو الماضي.وقد شهدت كتلة جلوبل 13 عملية تحريك لملكياتها المعلنة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية مايو 2009، وتفوقت عمليات الخروج على باقي الحركات الأخرى بواقع 5 عمليات، فيما تعادلت عمليات الرفع والخفض بواقع 4 حركات لكل منهما، في حين لم تنفذ الكتلة أي عملية دخول إطلاقا، وذلك على خلاف الكتل الاستثمارية الأخرى، والذي يرجع بشكل بديهي إلى حالة التعثر التي تشهدها الذراع الرئيسية للكتلة وهي «جلوبل».وقد كانت عمليات رفع الملكيات الأربع لكتلة «جلوبل» طفيفة عدا رفع حصتها في «امتيازات» بمقدار 3.96 نقاط مئوية، وذلك من 23.47% في 01/01/2009 إلى 27.43% في 31/05/2009، أما عمليات الرفع الأخرى فقد كانت طفيفة للغاية بما لا يزيد على 0.5 نقطة مئوية، وذلك في كل من «مزايا» و«وطنية د ق» و«استهلاكية»، وكذلك الحال بالنسبة لعمليات خفض الملكيات، فقد تركزت في شركة واحدة بشكل ملموس وهي «التعمير ك» حيث تم تخفيض الملكية فيها من 20.96% إلى 16.3%، أي بمقدار 4.93 نقاط مئوية، وجاءت في المرتبة الثانية «ميادين» بمقدار 1.07 نقطة مئوية من 14.57% إلى 13.50%، أما «دبي الأولى» و«د للتمويل» فقد كانت نسب التخفيض فيهما طفيفة للغاية، وذلك بما يقل عن 1% من رأسمال كل منهما.
أما عمليات الخروج، فقد كانت من 5 حصص، وذلك بنسب بلغت أقصاها في «السلام» «برقان جروب» سابقا بنسبة 11.7%، تلتها «ع عقارية» و«م الأعمال» بنسبة 7.4 و7.3% على التوالي، ثم «أبراج» و«وطنية د ق» بنسبة 6 و6.5% على التوالي، ورغم عمليات الخروج الملحوظة للكتلة، إلا أن أثرها كان هامشيا على حجمها، والتي انخفضت قيمتها بمعدل 5.6% خلال فترة المقارنة، وذلك نظرا لكون معظم الشركات التي خرجت الكتلة منها هي شركات صغيرة، كما أن معظم نسب الملكية فيها منخفضة أيضا، ولم يقابل عمليات الخروج أي عمليات للدخول كما اسلفنا، وذلك خلال الفترة من 10/01/2003 حتى 31/05/2009.
وقد تراجعت جميع مؤشرات كتلة جلوبل خلال فترة المقارنة، حيث انخفضت قيمة الملكيات المعلنة من 236 مليون دينار في بداية العام 2009 إلى 223 مليون دينار نهاية مايو من نفس العام، وذلك بتراجع قدره 13 مليون دينار بما يعادل 5.6%، كما تراجع عدد الشركات التي تملك كتلة جلوبل حصص فيها من 16 إلى 12 شركة مدرجة، وبالتبعية، تراجع عدد الحصص ذاتها من 20 إلى 15 حصة، أما أذرع الكتلة، فقد تراجعت من 6 إلى 5 أذرع استثمارية، وتجدر الإشارة إلى أنه تم إسقاط أسعار نهاية مايو على تقييم أول يناير، وذلك لغرض تحييد أثر تغير أسعار الأسهم المعنية بهذا التحليل، حيث نهدف إلى إظهار حركة الملكيات بشكل أوضح من خلال استبعاد المتغيرات السعرية عليها.
ويحل الذراع الاستثماري بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» في المقدمة من حيث الحجم بنسبة 38% من الكتلة بما يعادل 84 مليون دينار، يليه الذراع شركة مزايا القابضة بمقدار 68 مليون دينار بما يعادل 31% من الكتلة، ثم الذراع شركة سافي القابضة بمبلغ 42 مليون دينار بما يعادل 19% من حجم الكتلة، أما الذراعان الشركة الوطنية للميادين وشركة دبي الأولى للتطوير العقاري فيشكلان 10.0 و2.5% من إجمالي قيمة الكتلة على التوالي، وذلك كما في 31/05/2009.ولا شك بأن الأزمة التي يعيشها الذراع الرئيسي للكتلة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» قد أثرت على مدى تماسك الأذرع في تكوين كتلة صلبة، حيث يتردد وبقوة بأن التحالف ما بين الذراعين «جلوبل» و«مزايا» لم يعد قائما على أرض الواقع خاصة بعد التطورات السلبية لأزمة مزايا السعودية، إلا أننا أبقينا الطرفين ضمن كتلة واحدة ولو شكليا، وذلك على خلفية ملكية كل منهما في «دبي الأولى» ولو بنسب متفاوتة بلغت 13.82 لـ «جلوبل» و67% لـ «مزايا»، وكذلك ملكية «جلوبل» لـ «ميادين» بنسبة 13.5%، والتي تمتلك بدورها 20.09% من رأسمال «مزايا»، ناهيك عن ملكية «دبي الأولى» في «مزايا» أيضا بما يعادل 5% من رأسمالها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )