قال مدير عام شركة السوق المالية السعودية (تداول) عبدالله السويلمي ان سوق الصكوك والسندات شهدت انطلاقة ناجحة يوم السبت الماضي، وانه تم خلال الساعة الأولى من الافتتاح عمليات إدخال أوامر وتنفيذ صفقات، وشهد السوق مشاركة عدد من شركات الوساطة، فيما أبدت شركات أخرى رغبة عملائها في المشاركة في هذه السوق.
وأكد السويلمي في تصريحات خاصة لقناة العربية ان بداية عمل السوق لم تشهد أي صعوبات في عملية التداول، مشيرا إلى أنه يجب ان تكون التوقعات الخاصة بهذه السوق في محلها، حيث تحتاج بعض الوقت حتى يتعود المستثمرون على طريقة العمل في هذه السوق الجديدة، فضلا عن محدودية الإصدارات المدرجة فيها حتى الآن.
وتوقع أن تنمو السيولة في هذه السوق تدريجيا، مع نشر المعلومات وزيادة الوعي بهذه السوق، إضافة إلى إتاحة معلومات الخاصة بالأسعار، لافتا إلى أنه من سمات الصكوك أن الملاك عادة ما يرغبون في الاحتفاظ بها لفترات طويلة.
وأوضح السويلمي ان سوق الصكوك والسندات الآلية، ستبدأ عملها بتداول 4 إصدارات من الصكوك، وأن تداولها سيكون متاحا لجميع المستثمرين من مواطنين، وخليجيين، ومقيمين، فيما يجري حاليا دارسة كيفية السماح للأجانب بالتداول في هذه السوق.
وقال ان السوق الجديدة تتسم بقدر كبير من الشفافية في تداولاتها، كما انها تحتوي على عدد أكبر من المتداولين، وهذه أمور تفتقدها السوق الأخرى التي يجري تداول الصكوك فيها حاليا، موضحا ان جميع إصدارات الطرح العام من الصكوك والسندات المصدرة من الشركات سيتم إدراجها في السوق الجديدة، أما الإصدارات الأخرى ـ التي سماها «طروحات مستثناة» ـ فسيتم تداولها خارج هذه السوق.
هذا وقد أكد خبراء ومحللون سعوديون على أن إنشاء سوق مالية آلية لتداول الصكوك والسندات في السعودية سيعزز مصادر الاستثمار والتمويل في السوق المحلية، خاصة ان هذه السوق ستوفر خدمات مختلفة في هذا المجال مثل إدراج الصكوك والسندات وإرسال الأوامر وتنفيذ الصفقات والتقاص والتسوية ونشر بيانات الأسعار والحفظ والتسجيل.
وأشار الخبراء إلى أن القرار سيوسع من قاعدة الفرص الاستثمارية الممكنة في السوق المحلية، إلى جانب أنه سيسهم في حل ومساعدة الشركات الراغبة في الحصول على التمويل من خلال طرح الصكوك والسندات، على قاعدة جمهور أوسع، لكنهم قالوا ان السوق تحتاج إلى وسيط ائتمان، خاصة فيما يتعلق بالصكوك، ومقيمين معتمدين، وصانع سوق أيضا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )