اشترت شركة النفط الروسية لوك أويل حصة في مصفاة هولندية من شركة توتال الفرنسية لتكسب موطئ قدم في شمال غرب أوروبا وتحبط محاولة من شركة فاليرو أكبر شركة للمصافي بالولايات المتحدة لدخول المنطقة.
وتزامن الاتفاق الذي أبرم امس ـ والذي عزز وجود ثاني أكبر شركة للنفط في روسيا في قطاع التكرير في غرب أوروبا ـ مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ لهولندا.
ويشجع الكرملين بشكل ضمني الشركات الروسية على الاستثمار في الخارج كسبيل لتعزيز العلاقات وزيادة النفوذ الخارجي.
وقالت فاليرو الشهر الماضي إنها اتفقت على شراء حصة تبلغ 45% في مصفاة فليسينجن التي تبلغ طاقتها 153 ألف برميل يوميا من شركة داو كيميكال التي تمتلك المصفاة بالاشتراك مع «توتال».
لكن «توتال» قالت في بيان امس إنها مارست حق الشفعة لشراء حصة داو في مصفاة توتال رافيناديريج نيدرلاند وباعتها إلى لوك اويل.
وكانت لوك اويل قد قالت إنها تتوقع أن تدفع نحو 725 مليون دولار مقابل الحصة وهي أول عملية ناجحة منذ سنوات بعد سلسلة محاولات فاشلة للاستحواذ على أصول في قطاع التكرير والتوزيع في شمال غرب أوروبا وهي سوق رئيسية للخام الذي تستخرجه من حقولها في شمال روسيا.
وامتنع متحدث باسم توتال عن الإفصاح عن سبب تدخل الشركة في المعاملة لكن بيان توتال أشار إلى أن لوك اويل مورد رئيسي للخام إلى أوروبا.
واشترت لوك اويل العام الماضي حصة تبلغ 49% في مصفاة ايساب دي بريولو المملوكة لشركة إي.آر.جي الايطالية مقابل 1.35 مليار يورو في اتفاق سمح لها بدخول أعمال التكرير في غرب أوروبا وتوسيع نشاطها في السوق المطلة على البحر المتوسط.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )