هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه النزولي على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تداولات الاسبوع امس بفعل تزايد عمليات البيع الملحوظة على معظم الاسهم بسبب المخاوف من استمرار وتزايد وتيرة الاتجاه النزولي للسوق.
وقد شهد سهم زين تداولات قياسية استحوذت قيمتها على نحو 55.4% من اجمالي قيمة التداول، حيث ادى صعود السهم خلال مراحل التداول بالحد الأعلى الى اقبال اوساط المتداولين على بيع العديد من الاسهم للدخول على سهم زين.
ويلاحظ انه رغم القيمة المرتفعة للتداول الا ان مؤشري السوق سجلا تراجعا كبيرا بسبب انخفاض اسعار اغلب الاسهم، خاصة قطاع البنوك الذي سجلت معظم أسهمه انخفاضا في الاسعار، وقد عبر الكثير من اوساط المستثمرين عن استيائهم تجاه ادارة البورصة جراء تقاعسها في طلب المعلومات من الشركات التي تدور حولها معلومات عن صفقات بيع لبعض شركاتها، الأمر الذي يضر بأوساط المتداولين ويكبدهم خسائر ضخمة، خاصة انهم يرون ان الاسهم التي تدور حولها معلومات تشهد تداولات كبيرة وارتفاعا ملحوظا في اسعارها مما يدفعهم الى الدخول بقوة على هذه الاسهم، ثم يفاجأون بعمليات بيع قوية، ما يكبدهم خسائر ضخمة، لذلك من المفترض ان تكون ادارة البورصة اكثر حرصا في دفع الشركات للشفافية، خاصة ان الفترة الراهنة تسودها حالة من التوتر في العلاقة بين السلطتين وشعور الأوساط الاقتصادية بتراجع الأولويات الاقتصادية لدى السلطتين.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 82.9 نقطة ليغلق على 8228.8 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 4.61 نقاط ليغلق على 457.70 نقطة، وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 465 مليون سهم نفذت من خلال 10265 صفقة قيمتها 201.9 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 145 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 22 شركة وتراجعت اسعار اسهم 94 شركة وحافظت اسهم 29 شركة على اسعارها و58 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط بكمية تداول حجمها 160.8 مليون سهم نفذت من خلال 2873 صفقة قيمتها 129.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 134.6 مليون سهم نفذت من خلال 2554 صفقة قيمتها 17.4 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 56.2 مليون سهم نفذت من خلال 1200 صفقة قيمتها 6.8 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 46.5 مليون سهم نفذت من خلال 911 صفقة قيمتها 19.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات غير الكويتية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 33 مليون سهم نفذت من خلال 687 صفقة قيمتها 9.1 ملايين دينار.
ضعف القوة الشرائية
باستثناء قيمة التداول لأسهم اجيليتي والصناعات الوطنية وزين والتي بلغت نحو 136.7 مليون دينار، فإن القيمة الاجمالية لتداولات نحو 142 شركة بلغت نحو 65.2 مليون دينار، في الوقت الذي استحوذت فيه قيمة التداول على سهم زين والتي بلغت 111.9 مليون دينار على 55.4% من القيمة الاجمالية، الامر الذي يشير الى ان السيولة المالية تركزت بشكل اساسي على سهم زين الذي شكل اجمالي تداولاته امس نحو 19.5% من اجمالي كمية الاسهم المتداولة. وقد ادى تركز الاموال نحو سهم زين الى انخفاض اسعار العديد من الاسهم في الوقت الذي استمرت فيه المجاميع الاستثمارية في الاحجام عن دعم اسهمها التي تشهد تراجعا تدريجيا في اسعارها، وان كان بوتيرة محدودة.
ومن الواضح ان الاتجاه العام للسوق نحو المزيد من الانخفاض، فرغم ان السوق شهد نوعا من الارتفاع خلال تداولات امس بسبب صعود سهم زين بالحد الاعلى، الا ان السوق شهد هبوطا كبيرا بعد ان تلاشت المكاسب التي حققها سهم زين، ما ادى الى انخفاض المؤشر العام حتى الدقيقة الاخيرة بمقدار 110 نقاط، الا ان هذه الخسائر تقلصت في الثواني الاخيرة الى 82.9 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 6.41 نقاط الى 4.61 نقاط.
آلية التداول
باستثناء الارتفاع الملحوظ لسهم البنك التجاري في تداولات متواضعة واستقرار سعر سهم البنك الاهلي، فإن اسعار اسهم باقي البنوك سجلت تراجعا كبيرا، خاصة سهم بنك بوبيان الذي انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات، وذلك جراء توقف البنك الوطني عن الشراء، بعد ان انتهت امس الفترة القانونية التي حصل عليها البنك الوطني لشراء 40% من اسهم بنك بوبيان، كما انه في ظل المعلومات التي انتشرت حول اعتزام الهيئة العامة للاستثمار بيع حصتها في بنك بوبيان من خلال مزاد جعل البنك الوطني يصرف النظر عن استمرار شراء سهم بنك بوبيان من السوق، ولكن على البنك الوطني ان يحصل على تجديد الموافقة من البنك المركزي للدخول في المزاد الخاص ببيع حصة الهيئة العامة للاستثمار، ولتلافي المشكلة الخاصة بنظام بيع 5% من اسهم البنوك والتي تحتم موافقة مسبقة من البنك المركزي، فإنه ليس امام الهيئة العامة للاستثمار سوى بيع حصتها من خلال شرائح تقل عن 5% حتى تتاح الفرصة لأي جهة ترغب في دخول المزاد.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام، فقد انخفض سهم مشاريع الكويت بشكل ملحوظ في تداولات ضعيفة، كذلك انخفض سهما ايفا والديرة في تداولات متواضعة، كذلك تكبد سهم الصفاة للاستثمار خسائر ملحوظة في تداولات متواضعة جدا. وانخفض سهم جلوبل بالحد الادنى معروضا دون طلبات شراء بفعل موجة البيع لجني الأرباح وتأثرا بما أثير حول بعض المشاكل التي تواجهها بعض الصناديق الخاصة بالشركة، وأدت موجة البيع الملحوظة أيضا على سهم اكتتاب الى انخفاضه ثلاثة فلوس معروضا دون طلبات شراء، كذلك سجل سهم المدينة هبوطا كبيرا في تداولات متواضعة، وفي مقابل الهبوط الملحوظ للعديد من اسهم الشركات الاستثمارية، سجلت بعض الأسهم ارتفاعا في أسعارها خاصة سهم كميفك الذي ارتفع بالحد الأعلى في تداولات متواضعة جدا، كذلك الأمر بالنسبة لسهم مجموعة الأوراق المالية الذي ارتفع ايضا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة، ويأتي صعود السهمين في اطار عمليات التصعيد استعدادا لقرب نهاية اغلاق الربع الثاني من العام الحالي، وما ساعد على ذلك عدم وجود هذه الأسهم لدى أوساط المتداولين نتيجة التدني المعروف في معدلات دورانها، وانخفض سهم استراتيجيا بالحد الأدنى معروضا دون طلبات.
وازداد الاتجاه النزولي لأسهم الشركات العقارية في تداولات متواضعة، فرغم محافظة سهم اجيليتي على سعره وعدم تأثره بالهبوط الملحوظ للسوق الا ان سهم الوطنية العقارية واصل اتجاهه النزولي بفعل ضغوط البيع والضغط المتعمد على السهم، وازداد الاتجاه النزولي لأسهم عقارات الكويت والدولية للمنتجعات وجيزان في تداولات ضعيفة، كذلك انخفض سهم جراند بالحد الأدنى في تداولات ضعيفة، وأيضا سهم المستثمرون الذي تراجع ثلاثة فلوس، وانخفض سهم منازل ايضا بشكل ملحوظ في تداولات ضعيفة نسبيا.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء بعض الأسهم التي شهدت تداولات قياسية في مقدمتها سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي سجل سعره ارتفاعا محدودا، وان كانت طبيعة التداولات على السهم غلب عليها عمليات المضاربة القوية وجني الأرباح، وانخفض سهم منا القابضة في تداولات ضعيفة متراجعا عند مستوى الـ 500 فلس، كذلك سجل سهم بوبيان للبتروكيماويات انخفاضا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا.
وتكبدت معظم اسهم الشركات الخدماتية خسائر كبيرة في تداولات ضعيفة نسبيا باستثناء التداولات القياسية التي شهدها سهم زين الذي ارتفع خلال التداول بالحد الأعلى من دينار و180 فلسا الى دينار و280 فلسا مطلوبا بنحو 30 مليون سهم الا انه سرعان ما شهد السهم موجة بيع قوية ادت الى تراجعه لمستوى دينار و180 فلسا مرة أخرى.
وحافظ سهم اجيليتي على سعره مستقرا في تداولات مرتفعة نسبيا، كذلك الأمر لسهم مركز سلطان، وسجلت اسهم الصفاة للطاقة ومجموعة الصفوة وصفاتك انخفاضا كبيرا في تداولاتها وأسعارها السوقية.
وفي قطاع الشركات غير الكويتية، تراجعت اسعار معظم اسهمه في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم بنك الخليج المتحد الذي واصل الارتفاع رغم عمليات البيع، فيما سجل سهم التمويل الخليجي انخفاضا ملحوظا، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم ثلاث شركات على 67.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 145 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )