منحت مجلة وورلد فايننس العالمية world finance بيت التمويل الكويتي «بيتك» جائزة البنك الاسلامي الأكثر ثقة في العالم ضمن جوائز التمويل الاسلامي التي تقدمها لعام 2009 اعترافا ببيتك كقيمة كبيرة وعلامة واضحة في مسيرة الصيرفة الإسلامية في الكويت والعالم، وتقديرا لمكانته الرائدة التي نجح في بنائها على مدى أكثر من ثلاثة عقود اعتمد فيها الصدق والشفافية والالتزام، بالإضافة إلى الأداء المهني الرفيع والانجازات النوعية الكبيرة التي عززت من نجاحاته وجعلته بحق المرجع الموثوق فيه لدى العملاء افرادا وشركات، وهو ما جعل كثيرا من الدول تفتح أسواقها أمامه وتدعوه للعمل على أراضيها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «بيتك»محمد العمر إن هذه الجائزة من أفضل الجوائز التي حصل عليها بيتك اخيرا ـ رغم أهمية الجوائز الأخرى العديدة ـ فهي تعد أكثر الجوائز تعبيرا عن أهم وأفضل ميزة يتمتع بها بيتك في علاقته بعملائه والمجتمع المحيط به محليا وعالميا منذ نشأته، مشيرا إلى أن الجائزة إنما منحت من خلال دراسة ومتابعة دقيقة لمسيرة تطور ونمو بيتك التي جاءت نتيجة طبيعية للثقة التي استحوذ عليها منذ اليوم الأول لبداية عمله، حيث كان هناك من يتوقع أن يغلق «بيتك» أبوابه في غضون أيام قليلة من افتتاحه.
وعلى صعيد المؤشرات الرقمية التي تؤكد الثقة في «بيتك»، قال العمر انه في مجال الودائع مثلا نجد أن نسبة نمو الودائع لدى بيتك بلغت 14% خلال الربع الأول من العام الحالي، مما يدل على مدى إقبال العملاء على بيتك وقدرته أيضا على استقطاب عملاء جدد من خلال ما يوفره من أوعية ادخارية واستثمارية تناسب مختلف الشرائح وبفترات زمنية متنوعة.
كما يلاحظ أن حصة «بيتك» من ودائع العملاء الأفراد لم تحافظ فقط على المركز الأول، بل إنها بلغت أعلى مستوى على الإطلاق، حيث بلغ رصيد ودائع عملاء «بيتك» ما يزيد على 6.7 مليارات دينار ليظل محافظا على أكبر رصيد من ودائع العملاء في السوق المصرفي المحلي، وقد كانت ثقة العملاء عامل أساس في زيادة حجم الودائع لدى «بيتك» خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنحو 3.5 مليارات دينار، وبنسبة نمو بلغت 111%.
كما أن الارتفاع المتوالي في الحصة السوقية لبيتك حتى وصلت في العديد من المجالات إلى 35% من اجمالى السوق هو مؤشر نجاح وثقة أيضا، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار النمو المتحقق في الربع الأول في الأصول بنسبة 12%، وغيرها من المؤشرات الايجابية، مثل حجم الإقبال على الخدمات والمنتجات التي يقدمها «بيتك» الذي بلغ معدلات كبيرة جدا قياسا بالمنافسين وبمستوى السوق بشكل عام.
وأشار العمر إلى أن دور «بيتك» كصانع رئيسي ومحوري في السوق المحلية والعلاقات التي تقوم بينه وبين الفعاليات الكبرى بمختلف الأنشطة، وتعتمد مبدأ المصلحة المشتركة وتعزيز آليات السوق وخدمة الاقتصاد الوطني، كونها تبرز بشكل واضح حجم الثقة في سلامة توجهاته وشموليتها لأنها تنطلق من منهج شرعي يرى للمال دورا ابعد واهم من الدور التقليدي، فينظر إليه باعتباره من وسائل تحقيق التنمية واعمار الأرض وتطور المجتمع وتنمية قدراته على صعيد الفرد والأسرة والبيئة المحيطة بشكل عام، كما أن الثقة قد تعمقت في بيتك بفضل دور رجال مخلصين ومسؤولين أكفاء وسياسات ناجحة تم تطبيقها بمهنية وجدية على مدى سنوات، جعلت من «بيتك» انجح البنوك الإسلامية وأكبرها، وأكثرها قدرة على تخريج قيادات وتأهيل صفوف من المسؤولين الذين ساهموا في تصور صناعة الخدمات المالية الإسلامية في الكويت والعالم.
واعتبر العمر أن الالتزام والتقدير الذي يبديه بيتك نحو الجهات الرقابية بكل أشكالها الداخلية ممثلة في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية وجهات التدقيق الأخرى، والخارجية ممثلة في الهيئات والمؤسسات المعنية برقابة ومتابعة أعمال البنوك وعلى رأسها بنك الكويت المركزي، وحرصه على تنفيذ تعليماتها بكل دقة، وتطبيق بيتك للمعايير العالمية في المسائل المالية وفى الأداء والخدمة، من عوامل ترسيخ الثقة في بيتك، والتي عززت عملية التوسع الدولي التي بدأها بيتك أواخر الثمانينيات انطلاقا من السوق التركي بتأسيس بيتك ـ تركيا، ثم العمل في أسواق أخرى، وأصبح بيتك الآن منتشرا في أكثر من 20 دولة ونحو 175 فرعا حول العالم، وأصبحت العديد من الدول تسعى إلى الاستفادة من نجاح تجربة بيتك والثقة التي يتمتع بها في الأسواق، فتدعوه للعمل على أراضيها، ونقل تجاربه وخبراته وقدرات أبنائه من العنصر الوطني الكويتي لتوطين صناعة الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية في هذه الدول.
وقال العمر ان جهود بيتك في التوسع الدولي نجحت بعد أن تكونت قناعة بأن عمل بيتك في أي سوق هو قيمة مضافة، وان لديه رؤية عالمية للعمل المالي القائم على الشريعة تقوم على تعزيز التعاون بين الدول وتوثيق العلاقات والروابط بين الشعوب بتنمية وتعزيز المصالح المشتركة وتقريب مجالات التعاون الثنائي والاقليمى وهو الأسلوب الذي يتبعه بيتك من خلال بنوكه في البحرين وتركيا وماليزيا وسنغافورة والأردن وغيرها، إذ يعتمد على جعلها جسورا للتعاون بين أسواق هذه الدول والمناطق المحيطة بها والكويت من جانب، ودول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط من جانب آخر.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )