هشام ابو شادي
سيطرت عمليات البيع لجني الارباح على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في ختام تعاملات الاسبوع امس، الامر الذي ادى لانخفاض المؤشر العام نحو 100 نقطة، وقد جاء هذا الهبوط بفعل الاقبال على البيع خاصة على معظم اسهم الشركات القيادية وتحديدا سهم زين، فيما شهد سهم البنك الوطني ارتفاعا نسبيا في سعره مع تحقيق سهم بنك بوبيان ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات نشطة بفعل اجواء الزخم التي يشهدها السهم بفعل ما يتردد من معلومات حول احتمال دخول بعض البنوك المزاد للمنافسة على حصة الهيئة العامة للاستثمار.
وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض اسهم المجاميع الاستثمارية ارتفاعا نسبيا محدودا في اسعارها وتداولاتها، شهدت اغلب اسهم الشركات الرخيصة انخفاضا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، ومن الملاحظ ان حركة التداول يتوقع ان تستمر في الاتجاه المتذبذب صعودا وهبوطا بوتيرة محدودة حتى نهاية الشهر الجاري، ولكن السؤال الذي يدور في اذهان اوساط المتداولين حاليا، هل سيشهد السوق نشاطا خلال فترة الصيف ام ان الهدوء سيكون سيد الموقف؟ هناك سيناريوهان في هذا الشأن، السيناريو الاول ان عامل المعلومات التي ستنتشر حول النتائج المالية للشركات في النصف الاول من العام الحالي ووفقا لهذا السيناريو وطبيعة الاسواق المعروفة التي تنشط مع الاشاعات وتهدأ مع الحقائق، فإن السوق من المفترض ان يشهد نشاطا ملحوظا خلال فترة الصيف الا ان عامل قضاء الاجازات في الخارج قد يكون له تأثير، علما بأن التطور في استخدام التكنولوجيا يبدد هذا التأثير.
اما السيناريو الثاني، فإنه في ظل نهاية الدورة البرلمانية بداية الاسبوع الاول من الشهر القادم، وبالتالي تراجع الاثار السلبية للشق السياسي خلال فترة الصيف، فإن ذلك قد يدفع للنشاط، ولكن قد يكون هناك اتجاه عام بالانتظار الى ان تعلن الشركات رسميا عن نتائجها المالية لمعرفة الاداء الحقيقي للشركات وبالتالي امكانية مقارنة هذا الاداء مع السعر السوقي للاسهم، وهذا يعني ان السوق سيشهد نشاطا خلال شهر رمضان الكريم، ولكن هناك احتمالا بأن يكون السيناريو الاول هو الاقرب للحدوث خاصة ان السوق الكويتي معروف انه دائما ينشط مع الاشاعات.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 48.3 نقطة ليغلق على 8140.2 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.38 نقطة ليغلق على 456.96 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 463.8 مليون سهم نفذت من خلال 10131 صفقة قيمتها 137.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 153 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 44 شركة وتراجعت اسعار اسهم 69 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها و50 شركة لم يشملها التداول.
وتصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 132.7 مليون سهم نفذت من خلال 2461 صفقة قيمتها 56.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 124.9 مليون سهم نفذت من خلال 2477 صفقة قيمتها 14.5 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث بكمية تداول حجمها 97 مليون سهم نفذت من خلال 1834 صفقة قيمتها 11.8 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع بكمية تداول حجمها 59.3 مليون سهم نفذت من خلال 2129 صفقة قيمتها 40.5 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات غير الكويتية على المركز الخامس بكمية تداول حجمها 24.2 مليون سهم نفذت من خلال 585 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار.
تقليص الخسائر
ظل الاتجاه النزولي مسيطرا على تداولات السوق ما دفع المؤشر للتراجع لنحو 100 نقطة خلال التداول الا انه في الدقيقة الأخيرة كان متراجعا 89.9 نقطة ولكن في الثواني الأخيرة اغلق المؤشر على انخفاض 48.3 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 3.2 نقاط الى 0.38 نقطة، ورغم الاتجاه النزولي لمؤشري السوق الا ان قيمة التداول سجلت ارتفاعا نسبيا مقارنة بأول من امس الا انه في حال استثناء قيمة تداولات سهم زين البالغة نحو 40.7 مليون دينار من القيمة الاجمالية للتداول، فإن قيمة تداولات 152 شركة تقدر بنحو 97 مليون دينار، وهذا مؤشر يشير الى تراجع في حجم السيولة المالية الاجمالية الموجهة في السوق علما بأن جزءا ملحوظا من السيولة المالية للسوق في اليومين الماضيين يعود الى المحفظة الوطنية الحكومية، وهذا يظهر ضعف السيولة المالية من الموجهة من قبل المجاميع الاستثمارية الكبيرة نحو اسهمها، وكذلك ضعف السيولة المالية من قبل كبار المضاربين، وهذا أمر طبيعي، فالمجاميع الاستثمارية ترغب في الاحتفاظ بما لديها من سيولة ومكاسب حققتها خلال فترة الرواج مع السعي لدعم أسهمها بأقل التكلفة حتى نهاية الشهر الجاري، وهذا ينطبق على الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة.
آلية التداول
على الرغم من ارتفاع تداولات قطاع البنوك والتي انحصرت في أسهم أربعة بنوك الا ان حركة اسعار اسهم القطاع تباينت ما بين ارتفاع اسعار اسهم بنكين وتراجع اسهم ثلاثة بنوك ومحافظة باقي اسهم القطاع على اسعارها، ويأتي سهم بنك بوبيان في مقدمة اسهم البنوك الاكثر تداولا وارتفاعا في السعر حيث ارتفع بالحد الأعلى في تداولات قياسية، وذلك بدعم من حالة الزخم التي تتعلق بالمزاد الذي سيقام لبيع حصة هيئة الاستثمار في البنك، وهو يمثل عنصرا داعما لعمليات المضاربة القوية على السهم، ويلاحظ ايضا تغلب عمليات البيع على سهم التمويل الكويتي الذي شهد ارتفاعا نسبيا في تداولاته.
وسجلت معظم اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، فرغم تصدر سهم القرين القابضة التداولات في قطاع الاستثمار الا ان طابع المضاربات سيطر على تداولات السهم الذي ارتفع من 68 فلسا الى 73 فلسا الا ان جني الأرباح أدى الى تراجعه الى 68 فلسا مرة أخرى.
فيما سجل سهم ايفا ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا مقارنة بأول من أمس، كذلك سجل سهم الديرة القابضة ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة واللافت للانتباه انخفاض سهم كامكو بالحد الادنى معروضا دون طلبات من خلال تداول 60 ألف سهم فقط، وشهد سهم الصفاة للاستثمار تداولات ضعيفة جدا مع انخفاض محدود في سعره السوقي، واستقر سهم اكتتاب على سعره السابق في تداولات ضعيفة، فيما انخفض سهم المدينة بمقدار وحدة سعرية في تداولات ضعيفة جدا.
وفي قطاع العقار سجلت اغلب اسهم القطاع انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم كسهم عقارات الكويت الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، كذلك الأمر بالنسبة لسهمي جيزان العقارية والمنتجعات ورغم سيطرة عمليات البيع على سهم الوطنية العقارية الا انه سجل ارتفاعا محدودا في سعره، فيما حقق سهم الارجان العقارية ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة بدعم من اعلان الشركة عن تحقيقها ارباحا تقدر بنحو 8.3 ملايين دولار من بيع كامل حصتها في شركة مملوكة لها في لبنان، وتراجعت حركة التداول على سهم ابيار بشكل ملحوظ مع انخفاض في سعره في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
تكبدت معظم اسهم الشركات الصناعية خسائر في تداولات ضعيفة بشكل عام، فقد تراجعت تداولات سهم الصناعات الوطنية بشكل ملحوظ مقارنة باول من امس مع انخفاض محدود في سعره السوقي.
وارتفعت نسبيا تداولات سهم منا القابضة مع انخفاض محدود في سعره السوقي، وتراجعت اغلب اسهم الشركات الخدماتية بشدة ايضا بفضل تزايد عمليات البيع على بعض الاسهم خاصة سهم زين الذي شهد تذبذبا في سعره مسجلا انخفاضا محدودا في سعره مع ارتفاع في تداولاته مقارنة باول من امس، ويلاحظ ان السهم يواجه ضغوطا على اسعار بين دينار و200 فلس ودينار و240 فلسا، وصعوبة في الوصول لمستوى دينار و260 فلسا، وشهد سهم اجيليتي تداولات ضعيفة جدا مع ارتفاع محدود في سعره السوقي، فيما تراجعت تداولات سهم الصفاة للطاقة بشكل ملحوظ مع ارتفاع محدود في سعره السوقي، كذلك ارتفع سهما مجموعة الصفوة وصفاتك بشكل محدود في تداولات ضعيفة، وحقق سهم الافكو ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات مرتفعة نسبيا بفعل عمليات التصعيد استعدادا لاغلاقات نهاية النصف الاول من العام الحالي.
وسجلت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء الارتفاع المحدود لسهم بنك الخليج المتحد والملحوظ لسهم الاسمنت الابيض.
وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم خمس شركات على57.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 153 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )