أعلن الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة استحواذ القابضة ضرار الرباح أن الشركة قررت عقد جمعيتها العمومية لمناقشة البيانات المالية عن 2008 يوم 30 الجاري ويعود السبب في تأخر انعقادها إلى تأخر البيانات المالية لشركاتها التابعة في الكويت وشركتها الزميلة في مصر والتقييمات الأخرى لاستثماراتها في العاصمة البريطانية.
خسائر 2008
وأوضح الرباح أن الشركة حققت خسائر صافية بمقدار 78 مليون دينار في عام 2008 مقارنة بأرباح صافية بلغت 35 مليون دينار في عام 2007 ومن حيث إجمالي الموجودات فقد بلغت 413 مليون دينار في عام 2008 بانخفاض نسبته 9% عن عام 2007 والتي كان مجموعها 450 مليون دينار، وعن حقوق مساهمي الشركة فقد بلغت 239 مليون دينار مع نهاية عام 2008 بانخفاض نسبته 30% عن عام 2007 والتي كان مجموعها 310 ملايين دينار وقد كانت الخسارة المفترضة فقط 16 مليون دينار قبل تطبيق المعايير المحاسبية ذات الصلة (36) و(39) والتي توضح أن أي انخفاض في قيمة الاستثمارات يفوق 30% تتحمله الشركة في بيان الأرباح والخسائر كمخصص انخفاض وبالتالي انخفاض في قيمة حقوق المساهمين كما أشار الرباح أيضا الى أن النتائج المالية المجمعة للشركة كانت حتى 30/6/2008 ذات نتائج مميزة جدا من حيث مجموع الموجودات والتي فاقت 474 مليون دينار وأيضا حقوق مساهمي الشركة والتي بلغت 314 مليون دينار والأرباح بلغت أكثر من 2 مليون دينار لكن تسارع وتيرة تأثير الأزمة المالية العالمية وانخفاض جميع المؤشرات ومنها الكويت وبالتالي تحقق الخسائر الكبيرة لمعظم الشركات الكويتية وشركة استحواذ القابضة لم تكن استثناء.
وتابع الرباح ان انخفاض سوق الكويت للأوراق المالية بواقع 30 مليار دينار شكل واقعا مريرا للاقتصاد الكويتي بكافة قطاعاته مشيرا الى انه على الرغم من كل ما حدث في عام 2008 إلا أن الشركة استطاعت تستمر في سياستها نحو الاستحواذ على عدد من الاستثمارات العقارية ومن خلال شركتها المملوكة لها بالكامل شركة استحواذ العقارية والتي تمكنت من الدخول في استثمارات عقارية في كل من مصر والبحرين وبقيمة استثمارات بلغت حوالي 51 مليون دينار إضافة الى شراء عقار كبير ومميز في منطقة الشويخ الصناعية بمساحة تزيد عن 10 آلاف متر مربع.
خطط استراتيجية
وبين الرباح ان الشركة وضعت خطتها الإستراتيجية في عام 2008 بالتعاون مع بيت استشاري متخصص وعالمي إلا أن الأزمة المالية الكبيرة لم تمكنها من تفعيل وتطبيق تلك الخطة.
وختم الرباح حديثه بالقول إن الشركة قد استطاعت وبثبات وعلى الرغم من قسوة الأزمة المالية أن تعيد هيكلة بعض أصولها بالاستحواذ على عدة أصول ذات مستقبل واعد إن شاء الله ونأمل من المساهمين الكرام تفهم طبيعة المرحلة الحالية التي طالت أعتى المؤسسات المالية العالمية وأيضا الحكومات التي لم تسلم من هذه الأزمة متمنيا أن يكون عام 2009 هو بداية عودة الثقة وتجاوز هذه الهزة الاقتصادية بتضافر جميع الجهود.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )