قال تقرير بنك الكويت الوطني ان الدولار حافظ على موقعه مقابل العملات الرئيسية الأخرى في أسبوع تميز بالهدوء النسبي، في وجود القليل من المؤشرات الاقتصادية وندرة التطورات المالية على المستوى العالمي.
واوضح «الوطني» انه تم تداول الجنيه الاسترليني ضمن نطاق 1.62 ـ 1.66دولار، أما اليورو فقد عزز مواقعه خلال الأسبوع الماضي مخترقا الحاجز النفسي عند مستوى 1.40 دولار ليصل على 1.4140 دولار، وليقفل مساء الجمعة عند مستوى 1.4051 دولار، اما الين الياباني فاخترق حاجزا آخر عند مستوى 95 ينا للدولار، ليصل إلى 94.88 في وقت مبكر من الأسبوع مستعيدا بذلك بعض خسائره قبل أن يتراجع إلى 95.18 ينا للدولار في نهاية الأسبوع.
وأشار «الوطني» الى ان أداء الفرنك السويسري جاء مختلطا على مدى الأسبوع الماضي وسط تدخل البنك الوطني السويسري، حيث سجلت العملة السويسرية تقدما واضحا في بداية الأسبوع لتصل إلى 1.0633 دولار مقابل الدولار، ثم خسرت بعض مكاسبها يوم الأربعاء وبلغت أدنى مستوى لها خلال الأسبوع وهو 1.1023 دولار.
الفائدة الأميركية دون تغيير
وذكر «الوطني» انه كما كان متوقعا من معظم المراقبين، أبقى مجلس الاحتياط الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي، بينما لايزال نطاق سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق 0.00 و0.25%، على خلفية تأكيد المجلس لتوجهه الحالي نحو إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية بشكل استثنائي لفترة أطول، وكذلك خفضت تقديرها للمخاطر فيما يتعلق بالانكماش الاقتصادي.
وفي تصريح بهذا الخصوص، قال مجلس الاحتياط الفيدرالي إن المعلومات المتسلمة منذ شهر في اجتماع اللجنة في شهر أبريل الماضي تدل على تباطؤ معدل انكماش الاقتصاد خلال الأشهر القليلة الماضية، وظهرت دلائل جديدة على استقرار الإنفاق الأسري إلا أن هذا الإنفاق لايزال محكوما باستمرار تسريح العاملين وانخفاض الثروات المتمثلة بالعقارات السكنية وانكماش الائتمان.
ضعف النشاط الاقتصادي
ويتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي استمرار ضعف النشاط الاقتصادي لبعض الوقت إلا أنهم يتوقعون مساهمة الخطوات التي اتخذتها الحكومة في العودة التدريجية إلى النمو الاقتصادي المستدام على مدى المستقبل غير البعيد.
تقلص الاقتصاد الأميركي بـ 5.50% خلال الربع الأول من السنة الأمر الذي ينعكس على تدني مستويات المخزون والإنفاق السكني والتجاري. وجاء تقلص الناتج المحلي الإجمالي، وإن كان أقل مما كان مقدرا الشهر الماضي، ليشكل أسوأ أداء اقتصادي خلال أي فترة ستة أشهر منذ ما يزيد على الخمسين سنة.
فالأرقام الأخيرة حول المطالبات بالتعويض عن البطالة خففت من إيجابية الأرقام التي صدرت الأسبوع السابق والتي تضمنت دلائل واضحة على حدوث انخفاض حاد في المطالبات المستمرة بالتعويض، إلا أن أثر الدلائل الإيجابية لم يتلاش تماما. وبشكل غير متوقع، ارتفع في الأسبوع الماضي عدد الأميركيين الذين يطالبون بالتعويض عن فقدان وظائفهم إلى 627.000 شخص، الأمر الذي يعني أن الشركات سوف تستمر لبعض الوقت في تسريح العاملين حتى بعد أن يبدأ الاقتصاد رحلة العودة إلى الاستقرار.
وفي قطاع الإسكان، سجلت مبيعات المساكن القائمة ارتفاعا متواضعا خلال شهر مايو مدفوعة بانخفاض أسعار الفائدة على الرهون في وقت سابق من السنة عندما تم إبرام صفقات المبيعات تلك، فقد ارتفعت مبيعات المساكن القائمة بنسبة 2.4% لتصل إلى 4.77 ملايين وحدة سنويا، الأمر الذي يعني تجاوز هذا القطاع لأدنى مستوى بلغه خلال الأزمة، إلا أنه لا يعني بعد تحولا واضحا في منحنى هذا المؤشر.
الخاسر الأكبر
وقال «الوطني» ان يو بي اس، أكبر البنوك السويسرية والخاسر الأكبر في أزمة الائتمان، قام برفع رأسماله بحوالي 3.8 مليارات فرنك سويسري جمعها عن طريق بيع أسهمه، وصرح البنك بأنه يتوقع تسجيل خسارة في الربع الثاني من السنة، علما بأنه قرر زيادة رأسماله بهدف تعزيز الثقة في البنك بعد تكبده خسائر قياسية وفقدانه لعدد من العملاء وتعرضه لاستقصاء من جانب السلطات الأميركية حول احتمال حدوث تهرب ضريبي من قبل أثرياء أميركيين.
ولفت «الوطني» الى ان تدخل البنك المركزي السويسري على مدى يومين متتاليين لإضعاف مركز الفرنك، حسبما أفاد به المتداولون، ويتوقع المحللون استمرار تدخل البنك المركزي طالما استمرت مخاطر الانكماش الاقتصادي التي تهدد الاقتصاد السويسري الذي يعتمد بشكل أساسي على التصدير، وكرر البنك تعهده بوضع حد لارتفاع الفرنك مؤكدا أنه «سيتخذ إجراء حازما لمنع ارتفاع سعر العملة السويسرية مقابل اليورو».
أسبوع هادئ
في أسبوع خلا من الأنباء المالية والاقتصادية الرئيسية في المملكة المتحدة، ساد هدوء تام في الأسواق البريطانية ولم يطرأ أي تغير يذكر على أداء الجنيه الاسترليني الذي افتتح بسعر 1.6500 دولار صباح يوم الاثنين الماضي وراوح هذا المستوى في أجواء لم تشهد تقلبات كتلك التي حدثت خلال الأسابيع السابقة، وتم تبادل الجنيه ضمن نطاق 1.6210 – 1.6610 دولار قبل أن يقفل في نهاية الأسبوع بسعر 1.6520 دولار.
.. والبنك يبدأ الدورة التدريبية الثانية لشباب الأزرق ضمن برامج جامعة الوطني
بدأ بنك الكويت الوطني ثانية دوراته الصيفية لتدريب طلبة المرحلة الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما حيث يتيح هذا البرنامج للشباب التعرف عن قرب على طبيعة العمل المصرفي والعمل في القطاع الخاص.
ورحبت نائب الرئيس التنفيذي في بنك الكويت الوطني - الكويت شيخة خالد البحر بالمتدربين في الندوة التعريفية بالبرنامج وروت لهم تجربتها الشخصية في العمل المصرفي حيث أكدت للمتدربين أن الهدف من هذه الدورة هو استثمار أوقات الشباب وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص واطلاعهم على آليات وأساليب العمل المصرفي من خلال الجولات الميدانية على الإدارات المختلفة للبنك.
ويشارك في هذه الدورة أكثر من 40 شابا وشابة أعمارهم تتراوح ما بين 14 و18 سنة وتستمر لغاية 9 يوليو القادم، وسيقوم المتدربون ضمن برنامج خاص بتجربة العمل في إدارات البنك المختلفة كإدارة التسويق وإدارة الإعلان وإدارة العلاقات العامة، وإدارة الانترنت، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الخدمة الهاتفية، وإدارة بطاقات الائتمان إلى جانب تجربة العمل المصرفي في إدارة الفروع المحلية.
ويأتي تنظيم برنامج الوطني للتدريب الصيفي لعام 2009 تتويجا للنجاح اللافت الذي حققه هذا البرنامج خلال الأعوام الثمانية الماضية بهدف تعميم الفائدة واستيعاب المزيد من الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالدورات التدريبية الأربع التي يتضمنها برنامج الوطني للتدريب الصيفي سنويا ويتجاوز العدد الكلي للمتدربين 400 طالب وطالبة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )