قال مدير إدارة التسويق والإعلان في «الأنباء» الزميل فريد سلوم إن الانخفاض الذي شهدته الكويت في مجال الانفاق الإعلاني التجاري بسبب الأزمة العالمية كان أقل من الدول المجاورة معللا ذلك بأن رأس المال في الكويت هو رأسمال محلي قوي لا يرتبط بالخارج. وأشار إلى أن حجم هذا الانخفاض لم يتجاوز الـ25% في السوق الكويتية.
وبيّن الزميل سلوم في لقاء مع برنامج «صباح الخير يا كويت» عبر تلفزيون الكويت أمس، ان حجم الإنفاق الإعلاني في المطبوعات من الجرائد والمجلات يتراوح بين 75% و80% من حجم الإنفاق الإعلاني العام في الكويت.
وشبّه سلوم المؤسسة الصحافية بالبناء الذي يحتاج إلى أسس وقواعد وبنى تحتية تتمثل في الإدارة العليا التي تمد باقي الأعمدة في هذا البنيان وهي مديرو باقي الإدارات بالتعليمات والتوجيهات التي تساهم في تطور وتقدم المؤسسة الإعلامية.
وقال إن الإدارة العليا في جريدة «الأنباء» في الفترة الماضية متمثلة بالأخت الفاضلة بيبي خالد المرزوق وحاليا بالأستاذ يوسف خالد المرزوق كرئيس تحرير للجريدة قد قدمت الدعامات لانطلاق الأعمدة الأساسية المتمثلين في مديري الإدارات مما ساهم في التطور الملحوظ الذي شهدته جريدة «الأنباء» في الفترة الماضية وتشهده اليوم.
أساسيات التسويق
وعن التسويق قال الزميل سلوم: هناك أساسيات تبنى عليها ادراة التسويق في أي صحيفة تتمثل في الحملات التسويقية التي ترصد لها ميزانية سنوية محددة للتعريف بما هو جديد لديها، بالإضافة إلى حملات ترويجية تختص بمشتركي الصحيفة تهدف إلى زيادة انتشارها وزيادة عدد مشتركيها.
وتابع سلوم ان التسويق يعتمد على نقطة ثالثة مهمة جدا وهي المشاركات والرعايات الهادفة التي تقوم الصحيفة بالدخول فيها كممول ومشارك وتكون هذه الاحداث في معظم الأحيان هادفة وفي قطاعات مختلفة سواء اجتماعية او اقتصادية او سياسية او فنية أو ترفيهية أو إنسانية، لذا فإن جريدة «الأنباء» تحرص دائما على المشاركة والرعاية للعديد من الاحداث مع العديد من المؤسسات، مشيرا الى دور هذه الركائز التسويقية الثلاث مهم في تطوير أي مؤسسة إعلامية.
وأكد الزميل سلوم أن العمود الفقري لأي وسيلة إعلامية مقروءة هو إدارة التحرير لأن أساس المطبوعات هو الخبر والكلمة التي تصل الى القارئ والمعلن في آن واحد، ومن هنا يكمن الارتباط الكبير بين إدارتي التسويق والتحرير في أي صحيفة وضرورة الربط بين هاتين الإدارتين حيث ان إدارة التسويق في الجريدة تستمد قوتها من ادراة التحرير، لذلك فالتعاون المشترك بين الإدارتين ضروري.
صفحات مطلوبة
وفيما يخص الصفحات الاكثر طلبا من قبل المعلنين قال الزميل سلوم: من خلال تجربة طويلة في هذا المجال فان هناك صفحات تشهد إقبالا أكثر من قبل المعلنين مما يزيد في سعر الإعلان على هذه الصفحات، وأهمها الصفحة الأولى في الجريدة والصفحة الأخيرة اضافة الى الصفحتين الثانية والثالثة وأول صفحات الاقتصاد بالإضافة الى صفحات محددة يطلبها المعلن لهدف عنده حسب نوعية الإعلان وشريحة القراء التي يستهدفها.
الأزمة المالية
وبالنسبة للازمة المالية وتأثيرها على المؤسسات المالية التي تعتبر من اكثر المعلنين في الصحف ومدى انخفاض هذه الاعلانات في الصحف المحلية، بيّن الزميل فريد سلوم ان جريدة «الأنباء» لم تشهد أي تأثر بانخفاض حجم الإعلانات بل على العكس شهدت نموا في العام الحالي مقارنة بالعام السابق، لافتا إلى أنه من أهم الأسباب في ذلك ما اثبتته آخر الدراسات التسويقية التي قامت بها شركة «أبسوس» حيث اظهرت أن «الأنباء» ضمن الجرائد الثلاث الأولى الاكثر انتشارا في الكويت.
وردا على سؤال عن مدى الاختلاف في تأثر الحجم الإعلاني بين مختلف القطاعات أوضح الزميل سلوم أن أكثر القطاعات تأثرا بالأزمة كانت القطاعات الاستثمارية والعقارية وانعكس ذلك بوضوح على حجمها الإعلاني، لكنه أشار بالمقابل إلى أن العديد من القطاعات قامت بتعويض هذا الانخفاض حيث شهدت قطاعات الاتصالات والبنوك والسيارات على سبيل المثال اضافة الى الإعلان السياسي المتمثل في الانتخابات البرلمانية والانتخابات البلدية نقلة نوعية من حيث زيادة الإنفاق، فقلص ذلك من تأثير الأزمة على وسائل الإعلام خاصة تلك التي حافظت على تقدمها في السوق.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )