أحمد مغربي
قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة الصفاة القابضة باسم العتيبي أن الشركة أتمت بنجاح صفقة شراء وبيع في دولة الامارات العربية المتحدة خلال العام الماضي، مشيرا الى انه نتج عن هذه الصفقة عائد بمبلغ 5.1 ملايين دينار، بالإضافة الى أن الشركة قامت ببعض الدراسات الاقتصادية لشركات أخرى (عملاء) بغرض رفع رؤوس أموالها من خلال الاستثمار المباشر فيها ودعوة مستثمرين آخرين للمساهمة.
وأوضح العتيبي خلال الجمعية العمومية التي انعقدت أمس أن الشركة قامت في الفترة الأخيرة بصفقة كبيرة في الخلطة الأسمنتية، مضيفا أن الصفاة القابضة ساهمت فيها قديما وتطورت وأصبح عليها بيع وشراء من حوالي 4 سنوات، مشيرا الى انه كان مخططا لهذه الشركة أن تتطور بالتعاون مع شركاء محليين وخليجيين.
فرص استثمارية
وبين العتيبي أن الصفاة القابضة وضعت ضمن اهم أولوياتها منذ تأسيسها إيجاد فرص استثمارية في شركات صغيرة ومتوسطة وبالفعل قامت الشركة في هذا المجال وتم عمل شركة مخازن في الأردن بالتعاون مع مساهمين محليين، مضيفا أن الشركة تضع ضمن أولوياتها أيضا النظر في شركات عائلية من خلال الاستحواذ عليها او عمل دراسات لرفع رؤوس أموالها ومن ثم الإدراج بالبورصة.
وأشار الى أن الصفاة القابضة قامت برفع رؤوس أموال شركتين عائلتين عاملتين في المجال النفطي والطبي خلال الفترة الماضية ولكن بسبب الازمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاد العالمي مع نهاية العام الماضي قام الملاك الأصليون بإيقاف عمليات زيادة رؤوس الاموال والادراج، موضحا أن الشركة قدمت النصيحة لهؤلاء الملاك باستكمال عمليات الادراج لان أنسب وقت للاستثمار في أوقات الأزمات ولكن الظروف حالت دون تحقيق ذلك.
الوضع المالي
واشار العتيبي الى أن وضع الشركة المالي جيد جدا في ظل الازمة المالية كما انها تمتلك علاقات مع جهات خليجية فيمكنها اقتناص أي فرص جيدة في الوقت الراهن خاصة ان بعض المستثمرين والشركات يتخلصون من بعض الأصول، فالشركة على أتم الاستعداد لاقتناص هذه الفرص الجيدة مهما أتيحت هذه الفرص.
وذكر العتيبي أن لدى الصفاة القابضة 6 شركات كويتية مستعدة للقيام بعمليات شراء في السوق الكويتي في الشركات النفطية والطبية، مشيرا الى أن الفرص حاليا غير مهيأة لهذا الأمر خاصة مع دخول فصل الصيف وظهور بوادر أمل لاستخدام قانون الاستقرار المالي لدى الشركات المتعثرة ماليا.
وقال العتيبي إن الوقت الراهن أفضل الأوقات للاستثمار لان الدورة الاقتصادية أخذت حاليا من 4 الى 5 سنوات وأعتقد انها انتهت وسوف تبدأ الأسواق العالمية في التحسن من جديد، ناصحا المستثمرين بحسن الاختيار والتدقيق في اختيار نوعية الاسهم خاصة ان الأسعار هبطت بشكل مخيف في البورصة.
النتائج المالية
وأوضح العتيبي أن إجمالي حقوق المساهمين في الشركة بلغ 11.4 مليون دينار خلال العام 2009 مقارنة بـ 13.9 مليون دينار في العام الماضي وذلك بانخفاض بلغ 17.8%، وقد انخفض حجم أصول الشركة من 14.7 مليون دينار في العام 2008 الى مبلغ 14.5 مليون دينار كما في العام 2009 أي بانخفاض بلغ 1.9%.
واشار العتيبي الى أن الشركة حققت صافي خسارة في السنة المالية المنتهية في 31 يناير 2009 بلغ 228.1 الف دينار مقارنة بربح بلغ 1.7 مليون دينار في العام 2008، وهو ما يدل على سياسة الشركة المتحفظة بالمقارنة مع نتائج أعمال الشركات بالسوق المحلي والتي نجم عنها خسارة بمبالغ أكبر.
الجمعية العمومية
هذا وقد وافقت الجمعية العمومية على جميع بنود جدول الأعمال حيث وافقت على عدم توزيع أي أرباح في السنة المالية المنتهية في 31 يناير 2009، وأيضا اخلاء طرف أعضاء مجلس الادارة وإبراء ذممهم المالية فيما يتعلق بتصرفاتهم عن السنة المالية المنتهية، والموافقة على قيام الشركة بالتعامل مع اطراف ذات علاقة، ووافقت الجمعية العمومية للشركة ايضا على تعيين واعادة تعيين مراقبي حسابات الشركة للسنة المالية المنتهية وتفويض مجلس الادارة بتحديد اتعابهم.
وضع البورصة
من جهة أخرى تحدث العتيبي عن أوضاع سوق الكويت للأوراق المالية في الوقت الراهن حيث قال ان البورصة تشهد حاليا نوعا من جفاف السيولة مرجعا ذلك الى 3 أشياء رئيسية أولها دخول فصل الصيف، وثانيا الأوضاع السياسية الداخلية غير المستقرة من استجواب وزير الداخلية، وثالثا الطفرة التي حدثت خلال الـ3 أشهر الماضية فالمتداولون بالبورصة حققوا عوائد جيدة خلال الفترة الماضية.
وتوقع العتيبي أن تحقق الشركات نتائج جيدة خلال الربع الثاني خاصة أن السوق أسس على أسعار جديدة، محذرا المستثمرين من الإشاعات التي تنتشر من فترة لأخرى في السوق خاصة أننا نفتقر الى الشفافية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )