أشار تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) عن أداء السوق في شهر يونيو إلى أن سوق الكويت للأوراق المالية واصل اتجاهه الصعودي خلال شهر يونيو من العام 2009.
وبعكس الأداء في الشهر السابق، أنهت جميع المؤشرات تداولات الشهر بنتائج إيجابية، فقد أنهت ثلاثة قطاعات فقط هذا الشهر مسجلة أداء إيجابيا وهي قطاعات التأمين، الصناعة والخدمات.
وسجل السوق مكاسب بلغت نسبتها 1.84%، كما أنهى مؤشر جلوبل العام تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 217.72 نقطة. ويأتي هذا في أعقاب الارتفاع البالغ نسبته 10.78% خلال شهر مايو، بينما سجل المؤشر منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر عائدات إيجابية بلغت نسبتها 5.47%. وبلغت القيمة السوقية 35.33 مليار دينار في نهاية الشهر، مسجلة ارتفاعا بنسبة 1.9% مقارنة بنهاية الشهر السابق. وأوضح التقرير أن كمية الأسهم المتداولة في بورصة الكويت تراجعت بنسبة 13.2% على أساس شهري خلال شهر يونيو ليصل إجمالي كمية الأسهم المتداولة إلى 15.4 مليار سهم. ولكن، على الرغم من انخفاض كمية الأسهم المتداولة فقد شهدت قيمة الأسهم المتداولة في البورصة ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 20.9% ليصل إجمالي القيمة المتداولة إلى 3.7 مليارات دينار خلال الشهر.
وقد تصدر سهم شركة زين للاتصالات قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة خلال هذا الشهر، حيث تم تداول 638.6 مليون سهم بقيمة 744.9 مليون دينار، في حين تصدر سهم مجموعة الصفوة القابضة قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الكمية خلال الشهر، إذ تم تداول 973.4 مليون سهم بقيمة 85.8 مليون دينار.
ومن أبرز الأسهم المرتفعة خلال هذا الشهر، جاء سهم شركة التقدم التكنولوجي بنسبة 45.9%، تلاه شركة حيات للاتصالات بنسبة 42.2%، وسهم بنك بوبيان بنسبة 40.7% في حين كان أبرز الأسهم المتراجعة سهم المجموعة العربية للتأمين (أريج) بتراجعه بنسبة 47.5 %، تلاه سهم الشركة الخليجية للصخور بنسبة 30.3% وشركة المواساة القابضة بتراجع بلغت نسبته 28.0%.
وقد أنهت معظم مؤشرات القطاعات الشهر بنتائج سلبية باستثناء 3 منها وهي التأمين، والصناعة، والخدمات. فقد حقق مؤشر قطاع الخدمات أعلى نسبة ارتفاع في المكاسب بين القطاعات بلغت 10.34 %، في حين سجل مؤشر قطاع التأمين أقل نسبة ارتفاع بلغت 1.86%. ومن ناحية أخرى، سجل مؤشر قطاع الأغذية أقل نسبة تراجع بين القطاعات بلغت 3.6%. ومن بين الأسهم المرتفعة ضمن قطاع الخدمات، جاء سهم شركة التقدم التكنولوجي بارتفاع بلغت نسبته 45.9%، تلاه سهم شركة حيات للاتصالات بنسبة 42.2 %، وسهم شركة إيفا للفنادق والمنتجعات بنسبة ارتفاع بلغت 35.6%. وقد تصدر سهم شركة زين قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة خلال شهر يونيو. هذا وأعلنت تقارير صحافية عن احتمال قيام الشركة ببيع وحدة «سلتل أفريقيا» إلى إحدى الشركات الفرنسية نظير مبلغ يصل إلى 12 مليار دولار. وفي وقت لاحق، أعلنت شركة زين أنها تدرس العروض التي تلقتها من الشركات الدولية لشراء وحدة سلتل أفريقيا التابعة لها. وبين التقرير أن مؤشر بنك جلوبل للبنوك خسر ما مقداره 2.04% من قيمته خلال شهر يونيو، وتصدر سهم بنك برقان قائمة الأسهم الخاسرة بتراجع بنسبة 11.3% على أساس شهري. ومن جهة أخرى، ارتفعت قيمة سهم بنك بوبيان ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 40.7% إثر المفاوضات التي جرت بشأن احتمال بيع حصة من البنك.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار، والتي تمثل صندوق الثروة السيادية لدولة الكويت، تخطط لبيع حصتها في بنك بوبيان مقابل سعر أولي قدره 550 فلسا (1.91 دولار) للسهم الواحد وذلك في مزاد علني يعقد في يوم 22 يوليو.
كما تراجع مؤشر جلوبل لقطاع الاستثمار بنسبة 0.63% على أساس شهري خلال شهر يونيو من العام 2009.
وقد أعلنت مجموعة السلام القابضة، والتي ارتفع سهمها بنسبة 2.1% خلال شهر يونيو، أن زيادة رأس المال، والذي بدأ منذ 22 يونيو، سنتهي في 7يوليو. وسيزيد رأس مال مجموعة السلام القابضة من 6.11 ملايين دينار إلى 24 مليون دينار. ومن جهة أخرى وافقت الخليجية الدولية للاستثمار (جلف إنفست) على خفض رأسمال الشركة بنسبة 62% ليصل إلى 18.5 مليون دينار من 49.2 مليون دينار.
أعلنت الشركة الخليجية الدولية للاستثمار أنها بصدد التفاوض مع بعض البنوك من أجل تحويل ديونها إلى أسهم في إطار خطتها الرامية إلى زيادة رأسمال الشركة. وتعتزم الشركة استخدام خفض رأسمالها من أجل شطب الخسائر التي منيت بها، وستساهم البنوك بعد ذلك في زيادة رأس المال لتصبح بموجب هذه الزيادة شريكة في الشركة.
وقد خسر مؤشر جلوبل العقاري 1.94% من قيمته خلال شهر يونيو، وتصدر سهم شركة المصالح العقارية قائمة الأسهم الخاسرة بتراجعه بنسبة 19.2%. في حين تصدر سهم شركة عقار للاستثمارات العقارية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا ضمن القطاع بارتفاعه بنسبة 22.9%.
وخسر سهم شركة المزايا القابضة 5.4% من قيمته على أساس شهري. وفي الفترة الأخيرة، أعلنت شركة المزايا أنها لن تمضي في تنفيذ خططها لشراء الحصة المتبقية البالغة 33% في شركة دبي الأولي للتطوير العقاري التابعة لها مشيرة إلى أن الفوائد التي ستعود عليها من هذا الاندماج لن تعوض ما سيتم إنفاقه عليه مقارنة بالمشروعات الأخرى المدرجة في جدول أعمال الشركة.ومن الواضح أن السوق مازال يسير في اتجاه الانتعاش البطيء وسيكون لنتائج الربع الثاني من العام 2009 تأثير مهم على توجهات السوق على المدى القصير.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )