هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه النزولي المحدود على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملات الاسبوع مع عمليات مضاربية وسرعة في جني الأرباح على اسهم بعض المجاميع الاستثمارية خاصة الصفوة وشركاتها، فيما اتسمت حركة التداول على الأسهم القيادية بالضعف النسبي مع انخفاض محدود لبعضها.
وعلى الرغم من التماسك العام في الاسعار الا ان هناك ضعفا واضحا في عمليات الشراء خاصة من قبل الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة وأغلب المجاميع المضاربية الأمر الذي يدفع أوساط صغار المتداولين الى الاحجام ايضا عن الشراء وفي نفس الوقت التردد في عمليات البيع املا في صعود السوق، والآمال معلقة على ان يبدأ السوق حالة من النشاط الأسبوع المقبل مدعوما ببعض العوامل الايجابية التي في مقدمتها توفر السيولة المالية لدى المحافظ المالية والمجاميع المضاربية الكبيرة والتي تحتاج الى مبادرات ايجابية من السوق، كذلك الارباح الجيدة لأغلب الشركات والتي يتوقع بدأ تسريب الاشاعات حولها في الفترة المقبلة، فضلا عن ان الاجازة الصيفية لمجلس الامة ستخلق نوعا من الاستقرار في العلاقة بين السلطتين الامر الذي يجنب التأثير السياسي السلبي على السوق خلال فترة الصيف، فضلا عن ان الأسعار الراهنة اكثر من جيدة، حيث يلاحظ ان هناك عمليات تجميع سواء على اسهم الشركات القيادية او الرخيصة خاصة اسهم بعض المجاميع الاستثمارية والتي تأتي في مقدمتها الصفوة وشركاتها، حيث يتوقع ان تحقق هذه الشركات أرباحا اكثر من جيدة في الربع الثاني من العام الحالي.
المؤشرات العامة
-
ارتفع المؤشر العام للبورصة 8.7 نقاط ليغلق على 8107.6 نقاط، فيما سجل المؤشر الوزني انخفاضا محدودا قدره 0.03 نقطة ليغلق على 456.68 نقطة.
-
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 382.8 مليون سهم نفذت من خلال 8065 صفقة قيمتها 68.2 مليون دينار.
-
وجرى التداول على اسهم 124 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 34 شركة وتراجعت اسعار اسهم 49 شركة وحافظت اسهم 41 شركة على اسعارها و79 شركة لم يشملها النشاط.
-
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 145.9 مليون سهم نفذت من خلال 2469 صفقة قيمتها 22.8 مليون دينار.
-
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 86.2 مليون سهم نفذت من خلال 2017 صفقة قيمتها 10.2 ملايين دينار.
-
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 71.5 مليون سهم نفذت من خلال 1044 صفقة قيمتها 6 ملايين دينار.
-
وحصل قطاع الصناعة على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 27.6 مليون سهم نفذت من خلال 1037 صفقة قيمتها 11.3 مليون دينار.
-
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 21.5 مليون سهم نفذت من خلال 778 صفقة قيمتها 11.7 مليون دينار.
ضعف السيولة المالية
على الرغم من ان هناك ضعفا في السيولة المالية الموجهة للبورصة الا ان هذا لايعني انها غير متوافرة لدى اللاعبين الاساسيين في السوق سواء الصناديق الاستثمارية او المحافظ المالية الكبيرة وكبار المضاربين، ولكن هناك تباينا في القناعات بين هذه الجهات حول مدى جدوى بناء المزيد من المراكز المالية في الفترة الراهنة فهناك من يرى أن الفترة القادمة سيغلب عليها طابع الضعف بشكل عام مع سيطرة الاتجاهات المضاربية والسرعة في جني الارباح، وبالتالي فإن ما يمكن تحقيقه من ارباح في ظل ضعف عام لحركة التداول قياسا بتداولات الاشهر السابقة غير مشجع على الدخول بقوة في السوق خاصة ان امكانية تحقيق خسائر وان كانت محدودة اكثر من امكانية تحقيق ارباح، وبالتالي فإن اصحاب هذا التوجه خاصة المضاربين يفضلون ترقب السوق مع امكانية الدخول السريع في حال ارتفاع قيم التداول لفترة من الوقت لمستويات اكثر من 100 مليون دينار، وهناك من يرى أن السوق يتوقع ان يشهد نشاطا على مدى ثلاثة اسابيع على الاقل مستفيدا من الحالة التاريخية المعروفة عن السوق والتي تكمن في انتعاشه خلال رواج الاشاعات حول النتائج المالية لفترة النصف الاول، وبالتالي فإن حالة الضعف التي شهدها السوق خاصة الاسبوع الماضي كان يغلب عليها التجميع بأقل الاسعار استعدادا لمرحلة النشاط في الفترة القادمة.
آلية التداول
حافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها مستقرة في تداولات ضعيفة بشكل عام الا ان هناك بعض الاسهم التي سجلت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها كسهم بنك الخليج وبنك بوبيان الذي يشهد نوعا من الهدوء والتماسك على اسعاره الحالية مع استمرار آمال المتداولين الذين يضاربون على السهم في حدوث اي تطور ايجابي لتصعيده.
ويذكر ان امس كان اليوم الاخير امام اي جهة ترغب في دخول المزاد للتقدم الى البنك المركزي للحصول على موافقته، وتعد مجموعة الاوراق المالية الوحيدة التي اعلنت رسميا عن تقدمها بطلب للبنك المركزي، وبالتالي، فإن المنافسة ستكون محصورة بينها وبين البنك الوطني في المزاد علما أن مجموعة الاوراق اعلنت انها ترغب في الحصول على شريحة واحدة من المزاد، ورغم التداولات الضعيفة على سهم البنك الوطني الا انه سجل ارتفاعا محدودا، وقد جدد البنك المركزي امس موافقته مرة اخرى لبنك الكويت الوطني على شراء 40% من اسهم بنك بوبيان.
وتباينت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية صعودا وهبوطا في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، فخلال مراحل التداول شهد سهم غلف انفست انخفاضا بالحد الادنى من 122 فلسا الى 112 فلسا الا انه عاد للارتفاع لمستوى 124 فلسا بفعل عمليات الشراء القوية التي شهدها، واستمرت المضاربات السريعة على سهم الصفاة للاستثمار الذي ارتفاع الى 176 فلسا ولكنه تراجع الى 172 فلسا بفعل عمليات جني الارباح، واستمرت التداولات المرتفعة نسبيا على سهم المدينة للتمويل والاستثمار مع استقرار سعره، فيما سجل سهم اكتتاب انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، واتسمت التداولات على سهم ايفا بالضعف الحاد مع انخفاض محدود في سعره، فيما استقر سعر سهم الديرة في تداولات متواضعة، واستمر الاتجاه الصعودي الملحوظ لسهم السلام القابضة في تداولات ضعيفة.
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بالضعف بشكل عام مع انخفاض في اسعار اغلب الشركات التي شملها التداول ورغم الانخفاض الكبير في تداولات سهم المستثمرون مقارنة بأول من امس الا ان مستوى تداولات السهم امس يعتبر ايضا قياسيا الا ان طابع البيع لجني الارباح سيطر على تداولاته ما ادى الى انخفاضه بمقدار وحدة سعرية، واستمرت التداولات ضعيفة على سهم جراند الذي حافظ على سعره، واستمرت التداولات ضعيفة على اسهم عقارات الكويت والدولية للمنتجعات وجيزان الذي انخفض بمقدار وحدتين. وسجل سهم الوطنية العقارية انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا الا انه من الواضح ان هناك تماسكا لسعر السهم بين 300 و305 فلوس.
الصناعة والخدمات
حققت اغلب اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم منا القابضة الذي شهد تداولات قياسية غلب عليها عمليات المضاربة وجني الأرباح حيث ارتفع السهم من 460 فلسا الى 475 فلسا الا انه اغلق على 465 فلسا محققا ارتفاعا بمقدار وحدة سعرية مقارنة بأول من أمس، كما حقق سهم مجموعة الصناعات ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا الا انها اقل مقارنة بأول من امس، فيما شهد سهم الصناعات المتحدة ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
وفي قطاع الخدمات، في الوقت الذي تراجعت فيه نسبيا تداولات اسهم الشركات القيادية مقارنة بأول من امس شهدت بعض الاسهم الرخيصة في القطاع ارتفاعا في تداولاتها مع تذبذب في اسعارها.
فقد تراجعت تداولات سهم اجيليتي بشكل ملحوظ مع انخاض محدود في سعره مقارنة بأول من امس، فيما انه رغم انخفاض تداولات سهم زين بشكل كبير مقارنة بأول من امس الا انه حافظ على سعره.
وشهد سهم الصفاة للطاقة ارتفاعا في تداولاته مع استقرار في سعره، فيما ان عمليات المضاربة وجني الأرباح القوية على سهم مجموعة الصفوة ادت لانخفاض سعره بشكل ملحوظ، كما ان سهم صفاتك شهد انخفاضا في سعره ايضا بفعل عمليات جني الأرباح، اما سهم هيتس تلكوم، فقد شهد ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات نشطة بفعل تحرك بعض المحافظ المالية المقربة من الشركة ما أدى الى دخول بعض المضاربين على السهم.
وواصل سهم دانة الصفاة الارتفاع بالحد الأعلى لليوم الثاني على التوالي في تداولات نشطة، واستمرت التداولات الضعيفة على اسهم الشركات غير الكويتية وحافظت اغلب اسهم القطاع على اسعارها.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 10 شركات على 59% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 124 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )