قال تقرير شركة المتخصص العقارية ان أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف هي أزمة متجددة تطل علينا كل عام خلال فصل الصيف في الكويت، ولا يتذكر المسؤولون عن الكهرباء من المعنيين بها سواء وزارة الكهرباء أو البلدية تلك الأزمة إلا عندما تبدأ ويحل علينا فصل الصيف. وأضاف التقرير أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف يدخل الحكومة الكويتية في حرج حيث يضعها تحت تساؤلات عن مدى استعدادها لمواكبة النمو العقاري ومنح الرخص للبناء في ظل انقطاع الكهرباء وبخاصة تلك العقارات الاستثمارية.
وبين التقرير أن الحكومة الكويتية تعلن دوما عن زيادة حجم الإنتاج الكهربائي بشراء مولدات عملاقة أو بناء محطات جديدة كما تم الإعلان عنه منذ أيام عن المحطة المتوقع أن يتم طرحها في منتصف العام المقبل والتي ستكون شركة مساهمة عامة بواقع 50% للاكتتاب العام و50% لمستثمر استراتيجي، ومؤسسات الدولة الراغبة في المشاركة، كما تسعى الكويت إلى إعادة هيكلة قطاع الكهرباء.
حيث طلبت الكويت مساعدة الخبرة المصرية في التدريب على كل مجالات المنظومة الكهربائية وخاصة تنمية استغلال الطاقات المتجددة المتاحة على أرض الكويت في مجال الدراسات الفنية فيما يتعلق بمجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتقييم مصادرها وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والتي يتمتع قطاع الكهرباء المصري بخبرة واسعة فيها.
ولفت التقرير إلى أنه رغم الجهود المبذولة من الدولة والحكومة إلا أن العديد من المشاريع العقارية ستأخذ وقتا ليس بالقليل نظرا لحالة الشح في السيولة وعدم توافر الطاقة الكهربائية الكافية لتلبية الحجم الهائل من الطلب على هذه المشاريع، مؤكدا في الوقت ذاته أن مشاريع عدة قد تدخل في دائرة التأخير سواء من حيث التنفيذ أو التسليم لعدة سنوات تتراوح بين 3 و4 سنوات.
ويجد المطورون والمستثمرون أنفسهم في حرج بالغ عندما يواجهون العديد من التساؤلات من قبل المشترين والعملاء لديهم بسبب التأخير الذي ستشهده مشاريعهم وعدم الالتزام بالتسليم في الوقت المتفق عليه، الأمر الذي سيدخلهم في وضع حرج، ناهيك عن تراجع مستوى الثقة والمصداقية التي استحوذوا عليها في السوق المحلية وبالأخص في وقت لم تعد السوق العقارية تشهد فيه انتعاشا كما كانت عليه سابقا.
وبين التقرير أن انقطاع الكهرباء عن العقارات والمشاريع الاستثمارية ليس وليدة هذا العام أو عام مضى بل هو موجود من مدة طويلة مما يعني سوء التخطيط رغم الوعود التي توزع كل عام بأن عام كذا سيكون هو عام عدم انقطاع الكهرباء ثم نجد تلك الوعود ذهبت إدراج الرياح، ولنجد الحجج الواهية في انقطاع الكهرباء من عمل الصيانة وزيادة الأحمال هي نفسها في كل مره، وطالب التقرير بضرورة تفعيل كل الخطوات اللازمة لحل تلك المشكلة التي نصنعها بأنفسنا على الرغم من توافر الإمكانات لبناء محطات توليد كهرباء مع الاستفادة من تجربة مشروع ترشيد الطاقة الذي شاهدناه العام الماضي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )