- ارتفاع حجم الأسهم المتداولة في المنطقة بـ 66% والقيمة بـ 0.2%
أصدر المركز المالي الكويتي (المركز) مؤخرا تقريره الشهري حول الأسواق، والذي يتناول فيه أداء البورصات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسواق الأسهم العالمية لشهر أبريل.
وأشار التقرير الى أن شهر أبريل كان إيجابيا في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام، في وقت ارتفع فيه سعر خام برنت بنسبة 21.2%، وتعقدت الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط سوءا. ومن جانبه ارتفع مؤشرا سوق دبي بنسبة 20.3%، وسوق التداول السعودي بنسبة 12%، ليكونا الأعلى مكاسب. وعلى العكس من ذلك، فقد هبطت مؤشرات السوق المصري، والبحريني، والمغربي بنسبة 4.9%، و4.1%، و3.2% على التوالي. وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية في شهر أبريل عند 127 نقطة، مسجلا زيادة بمعدل 10.1%.
وأضاف التقرير أن مؤشرات السوق الكويتي قد ارتفعت بشكل طفيف خلال شهر أبريل بفضل صعود سعر النفط، وإثر إعلان هيئة أسواق المال عن إصلاحات لجعل ممارسات السوق متماشية مع المعايير الدولية. وقفز سعر خام برنت بنسبة 21% في شهر أبريل، ليحقق أفضل مكاسب شهرية منذ 6 سنوات، بسبب ضعف قيمة الدولار الناتج عن ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية والشعور العام تجاه تراجع المعروض من النفط. كذلك ساهمت الأوضاع في اليمن وما يجري في ليبيا من أحداث، أجبرتها على إغلاق حقل الفيل النفطي، في تراجع المعروض. إلا أن المحادثات بين القوى العالمية وإيران حول صفقة تقييد العمل على البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة تقترب من مراحلها النهائية. وقد ينجم عن تخفيف العقوبات زيادة كمية العرض في السوق، الأمر الذي قد يدفع الأسعار نحو الانخفاض.
وفي غضون ذلك، أشار تقرير «المركز» إلى أن الأرباح الإيجابية التي حققتها الشركات وارتفاع أسعار النفط أنعشا مؤشر سوق دبي العام (dfmgi) في شهر أبريل. واخترق المؤشر حاجز الـ 4200 نقطة، ملامسا 4229 نقطة خلال العام. بينما ارتفع السوق السعودي على خلفية ارتفاع أسعار النفط، رغم زيادة الإنتاج والتعديلات الملكية والوزارية الأخيرة في المملكة. ومن جانبها تأثرت البورصة المصرية بموضوع فرض الضرائب على توزيعات أرباح البورصة، إلا أن الآمال بإجراء تعديلات على قوانين الضريبة الجديدة موجودة.
ومن ناحية أخرى، ارتفع حجم الأسهم المتداولة خلال شهر أبريل المنصرم بنسبة 66%. إلا أن قيمة الأسهم المتداولة قد ارتفعت بشكل طفيف بمعدل 0.2% في معظم أسواق المنطقة. وارتفع حجم الأسهم المتداولة في كل من سوق أبوظبي، ودبي، والبحرين بنسبة تزيد على 150%. بينما شهد سوق دبي ارتفاعا يقارب 160% في حجم الأسهم. وبالنسبة للتقييم، فقد شهد مكرر الربحية في سوق عمان، والبحرين، وأبوظبي انخفاضا أقل من 11 مرة. وفي ظل إمكانية زيادة المعروض النفطي من إيران، فإنه لابد من الانتظار ريثما يتضح ما إذا كان أعضاء أوپيك سيواصلون تشبثهم بإستراتيجيتهم الراهنة.
وأشار التقرير الى أن أداء الأسهم الممتازة كان إيجابيا، حيث ارتفعت جميعها تقريبا في نهاية شهر أبريل. وارتفعت أسهم شركة سابك السعودية بنسبة 36% في أبريل على خلفية صعود أسعار النفط. بينما ساهمت زيادة أرباح شركة إعمار العقارية في الربع الأول بنسبة 7% في ارتفاع أسهمها بمعدل 25%. وكذلك عززت الأرباح الإيجابية التي جناها البنك الأهلي التجاري والاتصالات السعودية من ارتفاع أسهمهما بنسبة 11%، و16% على التوالي.