هشام أبوشادي
تباينت حركة مؤشري سوق الكويت للأوراق المالية أمس حيث شهد المؤشر العام انخفاضا محدودا نسبيا وفقا للحركة السعرية على اسهم الشركات الرخيصة في الوقت الذي سجل فيه المؤشر الوزني انخفاضا مرتفعا نسبيا جراء تراجع اسعار أغلب الأسهم القيادية.
ورغم ان هناك استقرارا نسبيا لمؤشري السوق إلا ان القيمة الاجمالية للتداول سجلت تراجعا كبيرا مقارنة بأول من أمس، وهذا يعود الى التراجع الكبير في عمليات المضاربة وأجواء الترقب العام التي تسود الأوساط الاستثمارية لمعرفة الاتجاه العام للسوق في المدى القصير.
وفي ظل أجواء التذبذب والهبوط الحاد الذي شهدته البورصة في أول ثلاثة أيام تداول، فإنه من الطبيعي ان يكون هناك ترقب للأداء العام للسوق حتى تستقر الأسعار والتي تحتاج الى فترة من الوقت، واستقرار الأسعار يُعد بداية لدخول أوساط المتداولين لبناء مراكز مالية جديدة، ولكن السوق يحتاج الى مبادرات، وهذه المبادرات لابد ان تقودها المجاميع الاستثمارية على شركاتها، وقد بدا ذلك واضحا من خلال المبادرة التي شهدتها اسهم ايفا والشركات المرتبطة بها والتي حققت مكاسب سوقية كبيرة في تداولات منخفضة نسبيا، وهذه المبادرة في حال استمرارها ستؤدي الى تشجيع مجاميع استثمارية اخرى للتحرك على أسهم شركاتها، خاصة ان هناك تراجعا عاما في الأسعار بما لا يقل عن 30% من أعلى المستويات السعرية التي وصلتها اسهم الشركات بشكل عام والرخيصة بشكل خاص.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 22.7 نقطة ليغلق على 7612 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 4.36 نقاط ليغلق على 422.04 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 295.8 مليون سهم نفذت من خلال 6605 صفقات قيمتها 60.1 مليون دينار. وجرى التداول على اسهم 121 شركة من اصل 203 شركات مدرجة، ارتفعت اسعار اسم 43 شركة وتراجعت اسعار اسهم 51 شركة وحافظت اسهم 27 شركة على اسعارها و82 شركة لم يشملها النشاط.
-
تصدر قطاع العقار النشاط بكمية تداول حجمها 102.6 مليون سهم نفذت من خلال 1249 صفقة قيمتها 7.5 ملايين دينار.
-
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 80.4 مليون سهم نفذت من خلال 1777 صفقة قيمتها 8.4 ملايين دينار.
-
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 63.8 مليون سهم نفذت من خلال 1821 صفقة قيمتها 23.9 مليون دينار.
-
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 20.6 مليون سهم نفذت من خلال 844 صفقة قيمتها 6.9 ملايين دينار.
-
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 14.3 مليون سهم نفذت من خلال 564 صفقة قيمتها 10.8 ملايين دينار.
تباين الاتجاهات
تظهر حركة تداولات السوق امس ان هناك تباينا واضحا في اتجاهات اوساط المتداولين، فرغم استمرار الاتجاه النزولي العام للسوق وان كان بوتيرة محدودة نسبيا الا ان هناك ضعفا وتراجعا كبيرين في تداولات اسهم الشركات القيادية خاصة اسهم البنوك مقابل الارتفاع النسبي لتداولات بعض اسهم الشركات الرخيصة رغم انها اقل بكثير مقارنة بأول من امس، وهذا يعود الى اسباب، اولا: ان الضعف العام في التداول والذي ادى الى التراجع الكبير في قيمة التداول يعود الى اجواء الترقب والحذر، وليس نتيجة شح السيولة المالية، فالقيمة الكبيرة لتداولات السوق اول من امس تظهر ان هناك سيولة مالية متوافرة، ولكن اصحاب هذه السيولة يترقبون استقرار الاسعار.
ثانيا: الترقب لمبادرة الشركات في الاعلان عن نتائجها المالية للنصف الاول من العام الحالي خاصة قطاع البنوك الذي في العادة اول المبادرين الى اعلان نتائجه المالية، وفي هذا الصدد فإن هناك ترقبا للنتائج المالية للبنوك لمعرفة مدى انعكاس انكشافات بعض البنوك التي قدمت قروضا لشركتي سعد والقصيبي على النتائج المالية لها في الربع الثاني من العام الحالي.
آلية التداول
تباينت اسعار اسهم البنوك بين ارتفاع اسعار اسهم ثلاثة بنوك وانخفاض اسعار اسهم اربعة بنوك الا ان مجمل التداول سجل تراجعا كبيرا مقارنة باول من امس، فقد تراجعت تداولات سهم البنك الوطني بشكل ملحوظ مقارنة بأول من امس مع انخفاض سعر السهم بمقدار وحدتين، فيما ان سهم التمويل الكويتي سجل انخفاضا محدودا في سعره في تداولات متدنية، ويلاحظ ان سهم البنك التجاري يقاوم بشدة على سعر الدينار.
وبشكل عام، فإن مبادرة البنوك بالاعلان عن نتائجها المالية تمثل محفزا اساسيا لنشاط السوق في حال ما اذا كان هناك نمو حتى وان كان محدودا مقارنة بارباحها في الربع الاول من العام الحالي.
وسيطر الاتجاه النزولي على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية في تداولات ضعيفة نسبيا وان كانت بعض الاسهم التابعة لاحدى المجاميع الاستثمارية شهدت تحركا ملحوظا في تداولات امس، حيث ارتفع سهم ايفا بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض في تداولات ضعيفة نسبيا، الامر الذي ادى الى ارتفاع سهم الديرة القابضة بشكل ملحوظ ايضا في تداولات ضعيفة ايضا، وفي الوقت الذي تماسك فيه سعر سهم اكتتاب في تداولات متواضعة، سجل سهم المدينة للتمويل انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة ايضا، وبشكل عام فإن تماسك اسهم الشركات الاستثمارية امر ضروري رغم ان الاتجاه العام لدى بعض المجاميع هو تجميع اسهم شركاتها بأقل الاسعار الممكنة لبدء جولة جديدة من التصعيد في ضوء النتائج المالية الجيدة التي يتوقع ان تعلن عنها الشركات الاستثمارية في النصف الاول من العام الحالي، ومن الضروري على صغار المتداولين رغم انهم تكبدوا خسائر كبيرة خلال تدهور الاسعار الا انهم يجب ان يتمسكوا بما لديهم من اسهم، خاصة ان الاسعار الحالية لاغلب اسهم القطاع تعتبر متدنية ولن تتراجع اكثر من الخسائر التي تكبدتها، وبالتالي فإن الاسعار الراهنة تمثل فرصة للشراء وليس للبيع، وهذا ينطبق على القطاعات الأخرى.
وفي قطاع العقار، يلاحظ ان هناك توازنا في عدد اسهم الشركات التي تراجعت واسهم الشركات التي حققت مكاسب الأمر الذي يشير إلى بداية استقرار لاسعار اسهم الشركات العقارية، وبالتالي فان الاسعار الراهنة تمثل فرصا للشراء وليس للبيع، فقد سجلت اسهم عقارات الكويت والدولية للمنتجعات وجيزان ارتفاعا ملحوظا في اسعارها في تداولات ضعيفة الأمر الذي يشير إلى أن هناك اقبالا على الشراء اكثر من البيع، وواصل سهم المستثمرون الانخفاض بشدة رغم التداولات المرتفعة التي شهدها، كذلك واصل سهم ابيار للتطوير العقاري الانخفاض بشدة ايضا في تداولات ضعيفة، اما سهم منازل، فانه حقق ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا، وهناك معلومات وان كانت غير مؤكدة تشير الى ان الشركة بصدد بيع ارض لها في مصر ستحقق من ورائها ارباحا كبيرة.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع انخفاض محدود لبعض الاسهم باستثناء سهم منا القابضة الذي انخفض بالحد الأدنى معروضا دون طلبات بفضل عمليات البيع القوية، كذلك انخفض سهم المعادن بالحد الادنى معروضا في تداولات محدودة، اما سهم الصناعات الوطنية، فقد سجل انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية في تداولات ضعيفة، فقد سجل سهم زين انخفاضا ملحوظا في سعره وتداولاته مقارنة بأول من امس حيث فتح السهم على هبوط، الامر الذي اثر على الاتجاه العام للسوق بالانخفاض وتماسك سهم اجيليتي على سعره السابق في تداولات ضعيفة، فيما سجل سهم الصفاة للطاقة انخفاضا محدودا في تداولات منخفضة، كذلك الأمر بالنسبة لسهم صفاتك في تداولات محدودة، فيما سجل سهم مجموعة الصفوة ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة. وحققت اغلب اسهم الشركات غير الكويتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات محدودة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم التمويل الخليجي الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره، حيث يشهد السهم عمليات تجميع على اسعاره الحالية.
وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 7 شركات على 59.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 121 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )